حوار مع الأديب إبراهيم عبد المجيدقصص «المراكبية» فى ترعة المحمودية جعلتنى كاتبًا

الأديب إبراهيم عبد المجيدقصص «المراكبية» فى ترعة المحمودية جعلتنى كاتبًا

حاوره: وائل لطفى 

قصص «المراكبية» فى ترعة المحمودية جعلتنى كاتبًا

أبى كان يقص علينا قصص الأنبياء بشكل فنى فأحببت الكتابة

حُرمت من دخول الجامعة لأنى لا أملك ١٨ جنيهًا مصاريف سنوية ومجانية التعليم غيّرت حياتى

أمى بكت عندما التحقت بمدرسة الصنايع بسبب المصاريف وبعد شهر واحد أعلن ناصر مجانية التعليم

كان معى فى المدرسة ٢٨ طالبًا من أوائل الإعدادية كلهم دخلوا صنايع لأنهم لا يملكون المصاريف وأكملوا تعليمهم فيما بعد

عملت «فنى كهرباء» فى شركة الترام.. وانتقلت لـ«ترسانة الإسكندرية» لأنهم يدفعون راتبًا أكبر بثلاثة جنيهات كاملة

أصبت بالجنون عندما فازت قصة كتبتها بجائزة أخبار اليوم عام ١٩٦٨ ووصفنى محمود تيمور بـ«الكاتب الموهوب»

 

فى عام ٢٠١٨ كنت أكتب عن أحد كبار كتابنا من جيل الستينيات، ووجدت أنى أشعر بالخوف! كان خوفى إن بننسى تكريم كبار مبدعينا فى غمرة الحماس لتمكين الشباب! وفى غمرة الحراك الجيلى فى المجتمع.. وفى غمرة الظواهر الجديدة فى الكتابة الأدبية ومعاييرها الجديدة.. لذلك كتبت أطالب بتكريم كل من تبقى من كبار مبدعينا من جيل الستينيات.. وسرعان ما أجابت الأيام عن مخاوفى.. وحصل معظم مبدعى هذا الجيل على أرفع جوائز الدولة التقديرية.. وكان على رأسهم العم إبراهيم عبدالمجيد.. الأديب الكبير، والمصرى الطيب، وصاحب التجربة العصامية الكبيرة فى الحياة، والكتابة، وتحمل الصعاب، والإخلاص للكتابة على مدى خمسة عقود متواصلة أو أكثر قليلًا.. كان بيننا موعد مؤجل منذ شهور. لكنه ما إن أعلن فوزه بالجائزة حتى ذهبت إليه لأحتفل معه وأسمع منه تفاصيل رحلة كفاح فى الحياة والكتابة والأمل.. أظن أنها تحمل الكثير من المعانى للأجيال الشابة والقادمة.. فإلى الحلقة الأولى من حوار الذكريات..

■ أنت من مواليد الإسكندرية فى الأربعينيات.. من أسرة ليست لها علاقة مباشرة بالثقافة.. أريد أن أعرف ما هى ومضات الطفولة الأولى التى قادتك للقراءة والكتابة؟

هذا سؤال مهم جدًا، أظن أن العامل الأول كان والدى رحمه الله، كان من حفظة القرآن الكريم، فكان يجلس معنا فى المساء يعد القهوة على السبرتاية ويحكى لنا قصص الأنبياء، كل يوم قصة.. «قصة سيدنا موسى وعيسى ومحمد»، وكان يحكى بطريقة عرفت فيما بعد أنها فنية جدًا وأنها نمّت لدىّ حاسة الخيال والتصوير أيضًا بمعنى الاهتمام بالصورة أثناء الكتابة.

والسبب الثانى هو أنه أحيانًا كان يمر شاعر الربابة فى المنطقة بالإسكندرية بكرموز، فكان أبى يأتى به إلينا فى المنزل ليعزف لنا، وهذا كان فى الخمسينيات، وكان يحكى لنا قصة أبوزيد الهلالى أو الزير سالم فى المنزل، لأن أبى لم يكن يريد أن نختلط كثيرًا بالأطفال فى الشارع.. والسبب الثالث أن الدنيا كانت «واسعة».. كنا نذهب للمدرسة ثم نرجع لنلعب كرة القدم فى الشارع وغيرها من الألعاب مثل «البلى» و«النحلة».. فكان الشارع على ترعة المحمودية القديمة يمر منه غرباء كثيرون، والمحمودية كانت بها مراكب كثيرة، تنقل البضاعة من الصعيد عبر النيل، وكنا نقف مع «المراكبية» ونحن أطفال، ونسمع قصصهم وكيف أتوا من الصعيد، وكان منهم من يحكى عن عروس البحر، وقطاع الطرق، وغيرهما من القصص المختلفة فكان هذا مادة خام لخيال خصب للغاية، ومعظم هذه القصص به مبالغة وخيال، فكان هذا رافدًا آخر للخيال فى الطفولة.

والسبب الرابع كان المدرسة، فى الخمسينيات، كانت لنا حصتا قراءة حرة فى الأسبوع نقرأ فيهما قصص الأطفال ولا نمتحن فيها، وكانت بها أنشطة لكرة اليد وكرة القدم وجماعة الكشافة واللغة العربية والموسيقى، فكنت أحب الجلوس فى المكتبة وكانت المشاركة فى هذه الأنشطة تبنى الشخصية والعقل.. وكان الوقت طويلًا، والفصل الدراسى به 18 طالبًا فقط، فكان المدرس يشرح وكنا نفهم، فكنت فى آخر العام أحصل على فوق الـ80%، وكان يتم إعفائى من المصاريف الدراسية، فكنت أدفع النصف لأنى كنت أحصل على 85% دائمًا، وهذا قربنى من عالم الكتابة دون أن أشعر.

ونتيجة هذا النظام، كان لدينا وقت فراغ كبير، كنا نذهب للسينما، ربما مرة كل يومين تقريبًا.. نذهب لسينما «النيل» فى كرموز بـ9 مليمات للتذكرة أو سينما «الهلال» فى القبارى، وعندما يكون معنا «نص فرانك» أو قرشان نذهب لسينما الجمهورية.

فالسينمات كنا نشاهد فيها أفلامًا، وبدأنا نأخذ بالنا أنها مأخوذة من روايات، وبدأت أشترى روايات، أو أقرؤها فى مكتبة المدرسة، بدأت أبحث عن روايات يوسف السباعى، وإحسان عبدالقدوس، وبدأت أشاهد أفلامًا أجنبية، وبدأت أشترى روايات أجنبية مترجمة وأقرأ سيرًا ذاتية مثل مذكرات هتلر وخلافه، فكان هذا جانبًا آخر يوسّع الخيال جدًا، لأن الأفلام جعلتنى أقرأ الروايات حتى وصلت للمرحلة الإعدادية وكنت بالتحديد فى الصف الثانى الإعدادى، فى المكتبة جلست أقرأ فى قصة للناشئة للكاتب محمد سعيد العريان، اسمها «الصياد التائه».

وجدت القصة عن صياد تائه فى الصحراء، ويبحثون عنه، فتأثرت وبكيت من التأثر فجاء لى أمين المكتبة وقال لى لماذا تبكى يا إبراهيم؟ فقلت له الصياد لم يجدوه بعد ما بحثوا عنه، فقال لى هذا تأليف يا إبراهيم! فقلت له يعنى إيه تأليف؟ فقال المؤلف هو الذى كتب هذه القصة، فقد وهبه الله الخيال فكتبها وهذه ليست حقيقة… فانتبهت لوجود شىء اسمه الكتابة الخيالية وكان عمرى وقتها 13 سنة ونصف السنة، وكنت فى الصف الثانى الإعدادى.

وبدأت بالفعل فى الصف الثالث الإعدادى مرحلة الكتابة، بدأت كلما قرأت رواية كتبت مثلها، ولو قصصًا قصيرة أكتب مثلها، أو أقلدها، واستمررت فى هذه المرحلة حتى الثانوية، كان معى الكراسة والقلم باستمرار، وكنت أذاكر ولم تعطلنى كتابة التقليد والتأثر هذه عن الدراسة والمذاكرة، فكنت مجتهدًا جدًا لأن عدد الطلاب فى الفصل كان قليلًا، حتى جئت فى سنة من السنوات وحضرت ندوة فى قصر ثقافة الحرية «قصر الإبداع» فى الإسكندرية حاليًا، وكان يحضرها الناقد الكبير محمد مندور، رحمه الله، وكان يتحدث عن المذاهب الأدبية المختلفة مثل الرومانتيكية والطبيعية والواقعية، وكل مذهب منها.. ما هو.. وما ملامحه؟ ومَن أشهر أدبائه وكيف يكتب؟ فقلت لنفسى لا بد أن الذى تكتبه كلام فارغ، فأنت لم تقرأ فى هذه المذاهب ولا تعرف عنها شيئًا، فأوقفت الكتابة وأصبحت أقرأ فى النقد الأدبى وتاريخ النقد الأدبى، وقرأت للعقاد وطه حسين، وكتبًا أجنبية مترجمة.

كنت أجلس فى مكتبة المدرسة بالساعات، وكانت تضم كتبًا مهمة، واشتركت فى مكتبة البلدية، ومكتبة قصر ثقافة الحرية، ولم تكن لدىّ مشكلة فى شراء الكتب، فكان أغلى سلسلة روايات بـ5 قروش، وسلسلة أعلام العرب مثلًا كانت بـ5 صاغات، كما كان يسمى القرش وقتها.

وبدأت أقرأ فى النقد الأدبى وتاريخ الفن، وبدأت أكتب بشكل مختلف، فالموهبة اشتغلت، فكانت الموهبة لدىّ فى السابق فى الحكى فقط، وكان ليس لدىّ خلفية أو معلومة عن كيفية بناء القصة، اكتشفت أن القصة بناء وشكل، وأن المضمون شكل، وأن الشكل الأدبى هو العنصر الحاسم الذى يفرق بين مذهب وآخر، الكلاسيكية مثلًا بها وحدة الزمان والمكان والحدث، والرومانتيكية من الممكن فيها كسر الحدث فجأة ويمتد فيها الزمان ويتغير المكان، وهكذا، وبدأت أفهم أن البناء هو الموضوع الأساسى، فالكلاسيكية مثلًا يصف الكاتب فيها الشوارع كما هى، إنما فى الرومانتيكية فيصفها حسب إحساس البطل، لو حزين يكون الشارع مظلمًا جدًا، لو مبسوط يكون الشارع مبسوطًا، والوقت طويل وممل لو الحبيبة لم تأت، وقصير لو جاءت.

بدأت أفهم أن الشكل الأدبى مهم، وظللت أكتب، ثم انضممت لجماعة الأدباء فى قصر ثقافة الحرية، الذين يكتبون قصصًا كان منهم سعيد سالم ومصطفى نصر، وعبدالله هاشم، ومجموعة من الأدباء الآخرين، واشتركت فى مسابقة لأول مرة فى حياتى، وكان عمرى وقتها 22 سنة فقط، وكنت فى الستينيات عام 1968، وفى عام 1969 النتيجة ظهرت، فكان فتحى الإبيارى، صحفى بالأخبار، كان مراسل الأخبار فى الإسكندرية، فكان أسس «نادى القصة» ونظم مسابقة على مستوى الجمهورية، فقدمت وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وكنت فى ذلك الوقت قد تعلمت كيف أكتب، ونشرت القصة فى صفحة كاملة فى أخبار اليوم، مع مقدمة لمحمود تيمور وصفنى فيها بأنى «قصاص موهوب»، فانبهرت وكدت أن أجن، وكانت قيمة الجائزة 3 جنيهات، اشتريت بها كلها نسخًا من جريدة الأخبار ووزعتها على الناس فى الإسكندرية حتى يقرأوا القصة، وقررت السفر إلى القاهرة، ومحاولة التفرغ للأدب والحصول على وظيفة فى الثقافة لأنى حتى ذلك الوقت كنت عاملًا فنيًا.

■ س: هذه تجربة مهمة.. نريدك أن تحكى لنا ذكرياتك كعامل فى ترسانة الإسكندرية.. لتكون قدوة للشباب؟

ج: عندما حصلت على الإعدادية عام 1961، انتهيت من الامتحانات فى مايو والنتيجة ظهرت فى يونيو، فكان مجموعى 84% وهو ما يجعلنى أدخل الثانوى العام مرتاح جدًا، ولكن كان والدى من المفترض أن يخرج إلى المعاش عام 1962، وكان هذا يعنى أن دخل الأسرة سيتأثر، فكانت مصاريف الثانوى 3 جنيهات كل سنة وكان لا توجد مشكلة، فى تدبير هذا المبلغ، ولكن الجامعة التى كنت سأدخلها بعد الثانوية كانت مصاريفها 18 جنيهًا، فكان هذا المبلغ كثيرًا على والدى عندما يخرج إلى المعاش، فقررت أن أدخل «دبلوم صنايع» وبعد ذلك أذاكر ثانوية عامة، ولن أنسى هذا اليوم الذى التحقت فيه بالثانوى الصناعى فكان يومًا حزينًا جدًا، أخذتنى والدتى فى حضنها وهى تبكى وقالت لى ادخل ثانوى وإحنا هنصرف عليك. لكننى التحقت بالصنايع، وقدمت الورق فى يونيو، وبعدها بشهر واحد فى يوليو عام 1961 الرئيس عبدالناصر قرر مجانية التعليم فى الجامعة، فمقدرتش أسحب الورق للأسف، و«أخذت المقلب» فكانوا عاملين كشف لطلاب الصنايع فوجدت نفسى ترتيبى فى الكشف 28، فكان قبلى 27 واحدًا مجموعهم أعلى منهم، وجميعهم دخلوا صنايع ومنهم السابع على الجمهورية، وكان السبب مصاريف الجامعة.

وكلنا ذاكرنا ثانوية عامة وتقابلنا بعد ذلك فى الجامعة، ومنا من كان فى الطب والهندسة والآداب، عندما تخرجت فى الصنايع عام 1964، العمل كان متوافرًا والدنيا كانت واسعة، اشتغلت فى باكوس فى شركة نسيج، ولم تعجبنى فتركتها بعد أسبوعين عمل، ثم ذهبت للعمل فى شركة ترام الإسكندرية، وعملت فى محطة كهرباء الترام بمحطة الرمل، وبعد ثلاثة أشهر قابلت صديقًا لى كان يعمل فى محطة الرمل معنا، قال لى شغال فين قلت له فى إدارة النقل، وأنت؟ قال فى الترسانة البحرية بالإسكندرية أو شركة صناعة السفن وكان وقتها مشروعًا جديدًا جدًا، وكان الراتب فيها 15 جنيهًا وليس 12 جنيهًا، مثل شركة الترام، قلت له معقول؟؟ قال نعم، فذهبت وقابلت مدير الشئون الإدارية تانى يوم، فقال لى اكتب طلبًا وكتبت طلبًا للشغل، فوافق عليه وتم قبولى وعملت بالترسانة البحرية فكان حظى جيدًا وقابلت مسئولين من الذين تعلموا فى الأربعينيات، وعندما يقابلون شخصًا مثلى يحترمونه لأنه يقرأ ومثقف وأظن أن العمل فى الترسانة كان بداية النقلة الكبرى فى حياتى.

ففى عام 1972 كانت هناك مظاهرات كثيرة ضد الرئيس السادات، ولما دخلت الجامعة تركت التدريس، والتحقت بمحطة الكهرباء أشتغل فيها، وكنت أذهب إلى محطة الكهرباء فى الترسانة بالليل والجامعة فى الصباح، فى هذه الأيام كان فى مظاهرات بالجامعة، وفى مرة استدعانى أمن الدولة مرتين أنا وزملائى لسؤالنا عن مشاركتنا فى المظاهرات، وفى يوم من يناير عام 1973 كان والدى توفى، فتغيبت عن العمل أسبوعًا، وعدت للعمل، فوجدت خفيرًا ينتظرنى على باب الجمرك، قلت له واقف هنا ليه؟، قالى أنتظرك لأحذرك، أمن الدولة فى انتظارك.. قلت له من أرسلك؟ فقال لى المقدم نيازى رئيس الأمن فى الترسانة البحرية قال لى قول لإبراهيم مايجيش، فقلت له لو رجعت سيأتوا لى المنزل، وسألته هم فين دلوقتى؟ فقال لى عند العميد حسين، «مدير الترسانة»، وكان ضابط جيش سابقًا، فقلت له أنا هاروح لهم.

فدخلت عند العميد حسين، مدير الشركة، وكنت أرتدى بدلة سوداء وكرافتة سوداء، فقال لهم إبراهيم أول يوم يحضر من أسبوع لأن والده كان متوفى ولابس بدلة سوداء كما ترون، ولا أريد أن تتعرضوا له، وإبراهيم إحنا بنفخر بيه، لأنه كاتب وسألنى الضابط عن علاقتى بالمظاهرات فقلت ليست لى علاقة بأى شىء، وتدخل مدير الترسانة وقال لى، «انزل يا إبراهيم على شغلك»، ونزلت على محطة الكهرباء، ورئيس المحطة قال لى صرفت لك 10 أيام منحة علشان وفاة والدك ولا يهمك من حد. وقالى السنة المقبلة لا أريد أن أراك هنا، فقلت له أنا فى الليسانس هذا العام، وأنجح بتفوق فلا تقلق.

وبالفعل حصلت على ليسانس الآداب قسم فلسفة عام ١٩٧٤، وقررت أن أنتقل، ونشرت قصصًا فى الطليعة والهلال وكانت المكافأة 5 جنيهات للقصة الواحدة، فكنت أنتظر حتى يكون المبلغ فى الخزنة 10 جنيهات على الرغم من أن الـ5 جنيهات كفاية جدًا وقتها، وتستطيع أن تشترى بها بدلة فاخرة، فكنت أنزل القاهرة من فترة لأخرى، لأسلم القصص فى الطليعة والهلال، وأعيش مع الأدباء، الذين تعرفت عليهم، وقبل الإقامة الدائمة فى القاهرة، كنت أنزل القاهرة كل كام شهر وأجلس على مقهى ريش، وأجد كل الأدباء هناك، وكان البرنامج الثانى فى الإذاعة المصرية منصة ثقافية مهمة وكان يشرف عليه بهاء طاهر ومعه ممدوح حمدى، عندما تتم إذاعة قصة لى فيه آخذ عليها مبلغ 10 جنيهات.

ومن المواقف الظريفة كنت جالسًا مع شوقى فهيم، رحمه الله، كان مترجمًا، فدخل المحاسب وقال يا أستاذ شوقى، الأخ «تشيخوف» ما بيجيش ليه؟ قال له عاوزه ليه؟ فقال أصل فى واحد ترجم له قصة، وحصل على حق الترجمة وهو لم يحصل على ثمن القصة، فقال له خلاص «تشيخوف» متنازل عن حقه فى القصة وأبلغنى بذلك!

  • عن الدستور المصرية

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *