“رؤيتنا للتحرير”- أحاديث صريحة للقادة والمفكرين الفلسطينيين

 (ثقافات)

 “رؤيتنا للتحرير”- أحاديث صريحة للقادة والمفكرين الفلسطينيين

تحرير: رمزي بارود وايلان بابيه – ترجمة: ابتسام محمد الخضراء

 

كتاب جديد صدر في مطلع هذا الاسبوع عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. والكتاب عبارة عن مجموعة مقالات كتبها عدد من الباحثين والمثقفين والنشطاء الفلسطينيين والعرب والاجانب الذين يرون في النضال الفلسطيني محورا من أجل تحرير فلسطين من الاستعمار بكافة اشكاله. وقد شارك الدكتور جوني منصور بمقال بحثي عن خبرته وتجربته في مركز مدار للبحوث والدراسات الاسرائيلية برام الله قبل حوالي عقدين من الزمن. الى جانب اطلاعه بموافقة المحررين على النصوص بالانجليزية تمهيدا لترجمتها الى العربية. ومن المفيد الاشارة هنا كما يقول جوني منصور الى سرعة ترجمة ونقل هذا الكتاب الى العربية، وفي هذا دليل قاطع على مواكبة الحركة التأليفية باللغات غير العربية.  من جهة أخرى فإنّ هذا الكتاب هو محاولة جادة لايجاد طريقة نظر جديدة في مسألة التحرير من خلال السيرة الذاتية لكل مشترك ومشتركة في المقالات التي يتضمنها الكتاب، ونظرته نحو التحرير. حيث ان كل فلسطيني مسكون بهاجس وطنه علنا او سرًّا. فالوطن بما يكونه من تاريخ وحضارة وارض وشعب وعادات وتقاليد هو اغلى ما يملكه الانسان ليس لنفسه فحسب بل لمصلحة الكل.

وحسب رؤية محرري الكتاب فإن فلسطين تحتاج إلى إنهاء الاستعمار الرابض على أرضها وشعبها، والى السعي من أجل التحرير الفكري والسياسي من قيادات مأزومة ورجعية سواء كانت فلسطينية او عربية. والتحرير بحسب هذا الكتاب بمجمله هو تطلع الى الامام من خلال رسم خارطة له مستندة إلى مخزون تراكمي للماضي الذي صنعه الشعب الفلسطيني.

إن توثيق الخبرات والقصص الشخصية مع التعمّق في الشأن العام هو دمج مُثرٍ للقارئ والباحث. حيث أنه لكل كاتب وباحث أدواته من اجل تحرير فلسطين. فالسياسي والاثري والمؤرخ والاعلامي واللاهوتي والطبيب والمتطوع يحمل الهم العام كما يحمل الهم الخاص به. فلا يمكن فصل الخاص عن العام، ولا العام عن الخاص.

ويشدد مؤلفو مقالات وبحوث الكتاب على أن الطريق نحو تحرير فلسطين هو في بناء قواعد حياة مستقبلية يعيش في أطرها الجميع بمساواة تامة ولا مكان لتفضيل شعب على آخر لا بقوة السماء ولا بقوة السلاح ولا بقوة العنف اي كان. لذا، فإن فكرة ومحتوى الكتاب جديدة على الطاولة البحثية، ينتظر واضعوها ان تترك أثرا في المشهد الحياتي العام

 يقع الكتاب في 568 من القطع الكبير 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *