بنتُ الغُربة

بنتُ الغُربة

*ورود الموسوي

ــــــــــــــــــــ

الآنَ يزدحمُ القلبُ بالذكرياتِ

ويرنو الى خطوةٍ حائرةْ

الآنَ تزدحمُ المدائنُ بالعابرينَ

وبي

بما خفَّ من وجعٍ فـ زاد

الآنَ أعلو كالنخيلِ ترفّعاً

أسمو على الجرحِ

وبي طعنةٌ غادرةْ

الآنَ يزدحمُ الوجودُ كـ غربةٍ

فيها ابتدائي وانتهاءُ الأسئلةْ

سأُوقّعُ السَّطرَ الأخيرَ بِـغُصَّةٍ

وأعودُ حيثي

حيثُما أدري

حيثما بدأ المساءُ ببسمتي

وخطايَ تعرفُها الدروب العابرةْ

الآنَ أمكثُ في الحقيقةِ

لا شكَّ يَمْنحُني سؤالاً للرجوعْ

لا ظَنَّ يُحسِنُ نفسَهُ

كلّ الحقائقِ حاسرةْ

والتِّيهُ يقرعُ للوداع طبولَه

فــ يَحثُّني

ويهزّ في عمري السِّلالْ

فيميلُ ما مالَ الغيابُ

إذا اصطفاني

ويبيعُ وجهي للحياةِ العاقرةْ

الآنَ ألبسُ غُربتي فَضفاضةً

ضاقَ السَّحابُ ببردنا

فاسّاقطتْ

أحلامُ ما في الخوص

مِن سعفِ التَّـمَـنّـي

كلُّ الأباطيلِ التي منها انْكتبنا

يرتابُ قولي فالنهايةُ قاصرةْ

ما زال يكذبُ كي يصدّقَ نَفسه

وأراهُ

أعرفُ دورةَ العينِ

رعشةَ الجَفنِ

والوجهَ إنْ جَبُنَ الكلام

أختارُ صمتي فالخطيئةُ عاهرةْ

أنا لا اريدُ سوى احتفائي باحتفالي

فالروح يُرعبها اكتمالُ القطفِ

باسم النّصرِ

الآنَ أدخلُ عالمي المنقوعَ بالصدقِ

أُلقي مفاتيحَ الخداع تعفّفاً

أُلقي خيانات الوجوه الخاسرةْ

لا شيءَ يطعنُ وردةً

تَعِبَ الإلهُ بخلقها

لا شيءَ يخطَفُ عمرَها المسروق

غير احتراقِ العودِ في الأرض الحرامْ

لا شيءَ يقطِف وردَ هذي الروح

إلّاي

أفتحُ للنهايةِ بابها

أنا بنتُ روحي الكافرةْ

  • نقلا عن صفحتها على فيس بوك

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *