* دعوة للإنسانية
حسنية الاشقر عنبتاوي
اخوتي واخواتي الطيبون !!
لقد تعبنا !! نعم تعبنا !!تعبنا من كثرة الحديث عن نكبات شعوبنا ومآسيهم وافتراءات مدعي المعرفة الدينية والطبية التي حطمت كل الامال والاخلاقيات وما من شك ان معظم ذلك من اجل الكسب المادي الذي صار من اسهل امور هذا العصر كما بسبب اصحاب الكراسي الذين يعملون من اجل مصالحهم الخاصة حتى لو كانت سببا في تحطيم شعوبهم !!
دعونا نفكر بالاجيال القادمة لننشئ جيلا متفائلا يبني ولا يهدم لنضمن انه سيسير في ركب الشعوب المتقدمة !!
افضل واروع طريق هو احياء الانسانية في قلوب الجميع فهي وحدها التي تبني ولا تهدم !!
الانسانية التي لا مكان لها للعقيدة فهذا امر لا يعلمه الا رب العالمين !! الانسانية التي تقول لنا لا تقل هذا مسلم وهذا مسيحي او يهودي او حتى بوذي بل قل هذا انسان !!انسان يمارس انسانيته مع الجميع !!
يسعدني هنا ان استشهد بما قالته الممثلة الامريكية المسيحية اودري هيبورن لاؤكد على صدق ما اقول !
قد لايروق للبعض انني استشهد بكلام ممثلة ومسيحية ولكن كلماتها اروع من كلمات شيخ بلحية وثوب قصير وكل ما يقوله التهديد بالعذاب الذي يبعد الناس عن دينهم !
الممثلة اودري هيبورن فارقت الحياة ولها من العمر 63 عاما فقط ولكنها تركت ارثا من الحكم يجعلها مثالا للانسانية والحكمة فلا تقولوا هذا مسلم وهذا مسيحي بل قولوا هذا هو الانسان والباقي عند رب العالمين فهو وحده الذي يعلمه !!
وقد قالت عن حياتها :
“لقد كانت حياتي الخاصة أكثر بكثير من مجرد قصة خيالية. لقد مررت بنصيب من اللحظات الصعبة ، ولكن مهما كانت الصعوبات التي مررت بها ، فقد حصلت دائمًا على الجائزة في النهاية “.
“كان أعظم انتصار هو أن أكون قادرة على العيش مع نفسي ، وقبول أوجه القصور لدي … أنا بعيدة جدًا عن الإنسان الذي أرغب في أن أكونه. لكنني قررت أنني لست بهذا السوء بعد كل شيء “.
“لقد تعلمت كيف أعيش … كيف أكون في العالم والعالم ، وليس فقط أن أقف جانباً وأراقب.”
وعندما طُلب منها الكشف عن أسرار جمالها ، كتبت هذه القصيدة التي قرئت في جنازتها:
للحصول على شفاه جذابة ، تحدث بكلمات طيبة.
لكي يكون لديك عيون جميلة ، انظر إلى ما يمتلكه الأشخاص الجميلون فيها.
للبقاء نحيفًا ، شارك وجباتك مع أولئك الجائعين.!!.
للحصول على صيانة جميلة ، امش وأنت تعلم أنك لست وحيدًا أبدًا ، لأن من يحبونك ويحبونك يأتون معك.
يحتاج الناس ، أكثر من الأشياء ، إلى الإصلاح ، والضحك ، والإحياء ، والمطالبة وحفظ: لا ترفض أي شخص أبدًا.
فكر في الأمر: إذا احتجت إلى يد إنقاذ ، فستجد واحدة في نهاية كل ذراع.
مع تقدمك في السن ، ستدرك أن لديك يدان ، واحدة لمساعدة نفسك والأخرى لمساعدة المحتاجين.
جمال المرأة ليس في الملابس التي ترتديها ولا وجهها ولا طريقة ترتيب شعرها. جمال المرأة يُرى في عينيها ، لأنه الباب المفتوح لقلبها ، مصدر حبها.
لا يكمن جمال المرأة في مكياجها ، بل في جمال روحها الحقيقي. إنها الرقة التي تمنحها ، الحب ، العاطفة التي تعبر عنها.
هل هناك من كلمات اروع واصدق من هذه !! ليتنا نقف عند كل جمله بل عند كل كلمة لنتحقق من روعة ما جاء فيها بل ليتنا نسجلها على لوحات نعلقها في بيوتنا ليقرأها الابناء والاحفاد فلربما نغير قليلا من اسلوب تفكيرنا وحكمنا على الاخرين وعندها قد ينتعش الامل ونسير في ركب الامم المتقدمة وما ذلك على الله بعزيز فهو وحده القادر على كل شيء قدير !!
لاحظوا روعة هذه الجملة؛ ( للبقاء نحيفا شارك وجباتك مع اولئك الجائعين !!اروع طريق )
دعواتي مع حبي وتقديري للجميع والله وحده يعلم ان قلبي لا مكان له للضغينة والكراهية لاي مخلوق وقلبي يتقطع اسى ان اضطررت للخلاص حتى من ذبابة تؤذيني !!
احبكم في الله جميعا !!