لماذا أحتفظ بهداياكِ لي؟

لماذا أحتفظ بهداياكِ لي؟

عاطف محمد عبد المجيد

 

 1

تُرى

 لماذا أحتفظُ بهداياكِ لي

كما هي في أغلفتها

دون أن أفكر يومَا

 في استخدامها؟

مؤكدٌ

لأنها هدايا مُقدّسةٌ

وما تُهديه القديساتُ

لا ينبغي على الأشقياء

أن يقربوه أبدًا

 2

ربما

تكون قد مررتَ بمآزق

شتّى

ومطباتٍ

كفيلة بأن تقضي عليك

 تمامًا

لكنّ

شيئًا واحدًا فقط

ينقذك منها

وسيظل منقذًا لك

دائما

إنه قلبك النقي.

4

بعد الأربعين

لم تعد لديّ أمنيات

أسعى لتحقيقها

خاصة

بعد أن تساوى كل شيء لديّ

فقط أتمنى

أن أعرف ماذا سيحدث

عقب رحيلي

من سيفرح

من سيحزن عليّ

 ومن سيقابل خبر وفاتي

 بعدم اكتراث فظيع

فقط أتمنى

أن اقرأ نعي الأصدقاء لي

ومقالاتهم

التي تبكيني بحُرقة

فقط أتمنى

أن أرى العالم

 كيف سيتحرك سوايْ.

5

لابد

أن أعترف لك يا حبيبتي

بأنني

 خنتك ذات يوم

يومها

لم أستطع أن أخبرك

بما فعلت

لأنني

لم أكن شجاعًا

 بما يكفي

أما الآن

فلا مفر  من الاعتراف

خاصة

وأنك أحسستِ بهذا

لقد خنتك يا حبيبتي

وأحببتُ عليكِ

القصيدة!

 

6

أنام على الأرض

لا تفصلني عنها سوى حصير

أو سجادة عادية

وأجلس على التراب

بالزي الرسمي

أحب مَن يناديني باسمي

دون أية ألقاب

لا أدّعي بطولة ما

ولا أراني مُحقق إنجازات

لستُ بيضةَ ديك

ولا معجزةً لم تتكرر

ولا بيدي عصًا سحرية

أحب البساطة والهدوء

أنشغل بي

ولا أهتم بما ليس لي

وأنام..

حين أنام

وقلبي أبيض خاوٍ

سوى من حب الجميع.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *