الشاعر أحمد الخطيب يفوز بجائزة الطيب صالح الأدبية

وأعرب الخطيب في تصريح خاص عن احترامه للجائزة التي تأتي أهميتها في سياقين، الأوّل أنّها تحمل اسم روائي عربي كبير هو الطيب صالح، والسياق الآخر هو أنّ لجان التحكيم في الجائزة تعتمد النزاهة في عملها وذات حصانة مطلقة في النتائج، وتشكّل لجنة تحكيمها من أصحاب اختصاص عرب. وقال الخطيب إنّه سعيد بالجائزة التي جاءت تتويجاً لخمس وثلاثين سنة من مضارعة الشعر ووحيه، وتثبيتاً لتجربته الشعريّة، وستضعه أمام محك كبير ينظر من خلاله إلى جميع أعماله الشعرية وما قدّمه طيلة هذا المشوار.

ويحمل ديوان “تغريبة حارس المعنى” الذي صيع بأسلوب شعري سردي، قضيّة اللجوء الفلسطيني منذ اللحظة الأولى للخروج وما تركه هذا اللجوء من آثار على الشخصيّة الفلسطينيّة وكيف تعامل الفلسطيني مع الأمل ومفرداته وتعايش مع واقعه الجديد.

والديوان هو أشبه بقصيدة واحدة في أغلبه، حملت عناوين فرعيّة عرض فيها لتجربة الشاعر الذاتيّة وأهله منذ انتقاله أثناء اللجوء من فلسطين إلى الهاشميّة بعجلون، ثم إربد وكيف بدأ الشاعر ينظر إلى فلسطين وحكايتها وقضيتها المركزية على صعيدي الشعر والحياة.

ويعتمد الشاعر الخطيب المزج بين الرمزية والمتخيّل وسهولة اللغة، مهتماً برفع سويّة المتلقي وإثراء ذائقته المعرفية على مستوى الشعر واللغة والمعارف.

والخطيب من مواليد 1959، أنهى الدراسة الثانوية في مدارس إربد، ودرس أربع سنوات تخصص الطب، ولم يكمل، واشتغل في الصحافة الثقافية في جريدة الرأي. صدر له أربعة وعشرون ديواناً وثلاثة كتب في النقد، وآخر أعماله الشعرية ديوان “أيام الأجراس الموعودة”.
وتطبع له وزارة الثقافة حالياً ديواناً تحت عنوان “كواشين صالحة للحياة”، تدور فكرته حول المكان والتراث والحنين بأسلوب إبداعي.