من ديوان وتريات غجرية لسميحة التميمي

خاص – ثقافات 

*سميحة التميمي

فأدِرْها مِنْ عِندِكَ يا الله

         أدِرْها مِنْ عِندِكَ يا الله

ما حصة الغريب منكيا الله …

هناك الآم ليست باتساع السماء ، ولكنها كافية ..

ويا ليتَ في السماءِ فوقنا مكان للاختباء ولكنها مكشوفة

لذلك: كلنا عُراة ……

وبلقيسُ للملك فاحذرْ سُليمان يا سيّدي

و..إننا نستحي ان نطرق أبواب الله برفقة الشيطان ، لذلك يتعملقُ وَجْدنا

فاخفضوا صوت دنياكم قليلاً أيها الساهرون…..

…………………………………….

حيثُ الإهداءُ هِبةٌ مُقدسةٌ للأُلاّف، تركتُ فيها كلّ هذا البيدر…\

أيها اللوّام المتفاخرونَ ، ضجّوا كما تشاءون فنحنُ لا نستأنسُ الا بالسكونِ في أقاصي النأي حيث نحن فيضٌ أو الفيضُ نحن في أقاصي المقامات هناكَ ظلال عاقلة عذراءَ تذهبُ بفيضها الى السماءآت ،فبالمحبة اوجد الله الأرض والسماوات ..هناك عند كوكبة النجوم شويقكَ إن هبّ فلنْ يؤرّقَ دربكَ ، فكن سرّاقاً بِيُسْر، ودونكَ الناي صاحبُ الفرح والشجنْ ، ودونكَ الحياة ..

نُوَيرُكَ وقبسٌ منك إذاً ..وعُدْ لأسترقيكَ من الأكدار وائتلفْ بعدَ ذا مع السراةِ واأنسْ معَ الرواحلِ والسُقاةِ وارفعْ ما تبقّى من حياتكَ لتجعلها نبيلةً ،عُذْ لأستجريكَ قمراً على الوعثاءِ حتى لا تسدَ العاتماتُ المنبلجةُ من  الأكدارمماشيكَ، وأسحبنَ بكَ من المعاجمِ ذريراتِ المعاني برغمِ اعتكارِ السماتِ المزيّفةِ في سحناتِ  سمّارها الموجعون بالتعسسِ، المرهقون بحرقات الظنونِ ورأتلة المقامات المُجلجلة في مقاعدها وأكتبُ تعويذةً تحرسكَ ، وأستوفيكَ من المَوَتان اليافعِ متأنقاً ، نفيساً ، مغسولاً من التوعكِ واللوعة ،يا أيها المترملُ المذروفُ من  دوامعه ، المعجون بخلٍ ورماد، تعال :لا تَصِر رعديداً ، سوفَ ننجزُ معاً أشياءَ عظيمة .لا تبِعْ مُستريباً ، ولا تُفارسْ عليلاً ، وأوجزْ لنا كيفَ تجري النبوءاتُ وكيف تتداعى القلاعُ المحصنةُ وما يحتشدُ حولها من الرياضِ والعبادِ والرياحِ والبركات .

أيها الوفيّ القوي:

خلِّ عنكَ أثقالَ الغيب التي رمتكَ بها الكتب الطريفة والأسياد ،وكُنْ مُبهراً في الخروجِ من مضائقِ العُتَمِ الى بقعاتٍ مُنجماتٍ لا يفقهنَ في تأويلِ الهباء ، كنْ فُجيراً مُنبلجاً ،غافلِ الريحَ ونمْ في مدافئِ الحرّاسِ أربعا ، واسرقْ فوانيسَ رباتِ الشعرِ وانثرْ أقماحكَ وأعطاركَ  لتصيرَ كلُّ البلادِ (البلدُ الأمينْ)..

وخَلِّ عنكَ : إنَّ الشموسَ هي الشموسُ وأنا ما صليتُ لوثنٍ ولا آمنتُ بصنمٍ ولا ازدريتُ عاقلاً ولا دعوتُ مجنوناً إلّا إلى الشرِّ الأمين .

خَلِّ عنك الصغارَ من الأوقات والأحلاك، فآيتكَ شابتْ من شدةِ صفعِ الذوارفِ والمآلاتِ المنهوبةِ سَلفاً وسَفلا ..

قُدَّ منكَ ..

الكنوزَ الأربعة ، والشهودَ الأربعة ، والجيادَ الجريحةَ الأربعة، وابتعثهنَ إلى السماء ، ليدرسن أسرارَعلومِ غرقِ الأرضِ ودمِ الأرض وأديانُ الأرض وأربابُ الأرض ولا تعدْ (عُذيركَ) ..

لا نُجيدكَ …

سنرميكَ بالفسقِ ثم بالفستقِ حتى تستشيطَ كنوزكَ ، ونخلعُ على دمكَ شعائرَ الندم وسيوفَ القبيلة ورجسَ القتيلة ، وريبةَ الخلاسيينَ المطعونين في دمهم وأنسابهم ثم نرجمكَ ونسلمك الى الموتِ جدّكَ آمناً ساكتاً ظَمئاً ، ثم نقيمُ حفلَ التأبينِ لمليحَ الصفاتِ الذي يثيرُ الجدلْ !

خذ شُريركَ الخجلانَ بحصافةٍ ووجلٍ مرتابٍ ، سنستقطفُ العسلَ قبلَ نُضوجهِ  لنغسلَ به الوشايات ، وأرجلَ المُخمليات المذهولات بأسرّتِهن قبلَ أنْ يفورَ دمُ الجَريرة ويقطّعنَ أرجلهن وتأتي النسور والآلهة النابتة من الإفك لتأكلَ أجمعينَ أجسادهن وأجمعين بشاراتكَ وأجمعين نبوءاتكَ وأجمعينَ سحركَ ثم ندرجكَ على قائمةِ المتّهمين إلى الحريقِ المُعَد سلفاً لِحلاجكَ وروميكَ وكلُّ الأصحاب على شاكلتك ..

أيتها الحياة :

لو تركتِ له حلماً واحداً

واحداً فقط، سيغرق الأرض بالنشيد وتجف الدماء

لا نُجيدكَ ، دع عند التكافر بالقصائد ، سنسرق نبوتك الدعيّةوقصائدك المريبة التي تكفّرتْ كُفرين فواحدٌ على الملّة والآخر على الهوى ..ولا بشارات في مواسم الحُمق ، فلا تحشد علينا غضب السماء ، اترك المطريستنطق الاثقال ويسوّرها بالحجة لتخورثم يلاعبها مثل مُهرّج يصفو للصفع ليصير الضحك حافٍ،اغبر،لا نجيدك:قم واحتطب عكازين أو ساقينِ للوطنِ المُهشم السيقان لتقيم أوده ولا تُريبكَ التعاسيف..

لا نجيدك فلا مواثيق ولا إرث في الأرض ولا أب للبحر ولا برهان على الحب ،والموت أبانا جميعا ،والصبح فأل العين ، ولا أحد يُجيدُ الغناء غير الغجر .

فلترشدهم بأبيَضَيَّ  وأزرَقَيك ، ولتدلهم قبل أن يربيكَ أباك الموت على الأخذ فلتكن مهوجساً بالإرواء والمنح واقترب مثل الصبح الداوي .ومع ريحٍ يعقوبية البشرإليَّ بنهركَ:فكما تَخْبَرُ إن هذي العيون لَنُزَّفا ..

لمن لا ينتظرونَ الأحدَ عشر كوكبا في موسمِ الأُفول

لكلِ مُنتَظرٍ في الجبِ رموه الاخوة ويعقوبه مات

وزليخته شاخت ولم تَعُدْ تراوده

وصويحباتها تقطّعت بهن الأعتاب من جرّاءِ السنين السبع

لأملٍ لا يقيمُ طويلا عند عصا الحياة

ولفرحٍ يأخذ صفعته ويمضي

للأماكن التي نجلي فيها ثم تتركنا وتذهب

لمن أتعبهم الكلام فصمتوا ومضوا

ولأرض ضاقت فوسّعتها بقصيدة

للثقوب التي تركها الأصحاب على جدار الكف

حين سلّموا ومضوا

لمهرّج نسي شقشقة ضحكته الأولى على المسرح وحمل دمعته ومضى

لمدينة مقتولة لا ينبتُ فيها إلّا العشب ولا أغنام لتأكله

لي حينما اكتب تعويدة للغرباء كي لا يبتلعهم الطوفان

لديكٍ اغتالت غروره الشمس بعد ان ظن أنه الشعاع الأول للحياة

لكلِ الذين اصلّي من أجلهم وأجلي ..وتعطينا

وأشربُ وأسقيهم فتروينا

ويفيض الكأس وتعطينا

ونقطع التسبيح وتعطينا ونغمض قلوبنا وتعطينا

ونسبلُ على ذنوبنا كي لا يراها سواك فتسترها ..وتعطينا

وتظل كما انتَ تعطينا .

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *