أفـُـقٌ صَــخــريٌّ يُـحَــاصِـرُنـي!

خاص- ثقافات

*إدريـس الواغـيـش

لي وَجَـعي
وأفـُـقٌ صَخـريٌّ يُحَـاصِـرُني
أهْــرُب مِـنيّ
وأبْـدَأ في الحِكايَـة
أحْـكـي وأنَـا أمْـشـي َورَاءَ خُـطـَاي
حَـتى إذا مَا وَجَـدتـُني في النهَـاية وَحْــدي
وَيَـنتـَهي الـمَسـيـرُ إليَّ
أنـدَم عَـلى أنَّـني مَشيْـت
حَـجَـرٌ، حَـجَـرٌ، حَـجَـر
لا أشجَـار من حَــوْلي
لا بَـشَــر،
إلا ظـلي وأشباحٌ لا تعـرفـُني
لا صَـبْـرُ، لا صُـبّـار
أبتـَعـدُ قليلا عَـن نـَعْــش الحِـكاية
وَأحلـمُ مثل مَـن حَـلمُـوا
عِـنـدَمَـا أتعَـبُ
تحْـمِـلني الرّيـحُ بَعـيدًا
وأبْـدَأ في الخَـطْـو على هَــوَاي
أنقـُـرُ على بَـاب الشـَّـوْق
مُـتأبطا غـُربَـتي
أمُـوتُ كـُل يَــوْم
ثم أحْـيَـى وأعُــودُ إلـيّ
المَكـان لـيْـس هُـو الزَّمَـان
المَكـان لـهُ حكايَـاتٌ أُخَــر
حَـيَــوَاتٌ أخَـر
أغَـاني أخـَر
مَـعاني أخـَر
في غُـرْبَـة المَـكـان
تقترب مِـنّـي خُـطواتـُها النّـاعِـمَة
وَتـتـَّسعُ عُـيُـون القـمَــر
أشـمُّ رائحة الـوَرْد في آثــار خُـفـّـَيْـها
فـَـوْق وجْـنَـتيها تتجَـمَّـع آلاف الفـرَاشات
يُـسـوّي “الدَّمْـسِيـري” أوتـَار رَبابَـته
يحُــومُ نَـحْـل الهَـوَى فـَـوق أزهَـار اللـوْز
أمَـنّـي النَّـفـسَ لـو أنَّ “سُـلطـَانَـة“ لـن تخْـلفَ وَعْـدَهَـا
أنظـُر إليهَـا، ثم أطِـيلُ النَّـظـر
تـَغْــرَقُ عَـيْـنيّ في مُـقـلتـيْها
حتى إذا مَـا جَــنَّ اللـيل
تشكـَّـلت صُورَتـَها ثـانِـيَـة
في الأحْـلام…
……
(1) محمد الدّْمْـسيري:  كان رحمه الله  من أهم الفنانين الكبار المعاصرين، ترك بصمة واضحة في الأغنية الأمازيغية.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *