خاص- ثقافات
*جاسم العبيدي
سماء مغلفة بالضباب
ممزقة بأجنحة الطيور
مياه مفخخة بالبوارج
وحاملات الطائرات
صحراء مثقلة برمال الخليقة
وأنا وأنت
مجنونان محترقان
بالهزيمة
•
الصباحات
تسري بجوفك
أهملتك المرايا
– أنت مختبئ في مخيلتي
وأنا أنوء بحملي المضني
مرقت سهامك في الجسد
وتكسرت قاماتك الخجلى
على أمواج دجلة
جفت الصحراء شاحبة
كما جفت عيوني
من دموعي في النكد
امسكت في رئتي الهواء
وهبت حبيبتي جسدا وماء
قالت اما يكفيك قلبي
قلت بلى اكتفيت
قالت فخذه وديعة
قلت اكتفيت بذبح حزني
حتى تابطت وجهي
ورافقته الى الباب منذ المساء
صهيل الليل يسبقني اليك
تحركت الصورة الان ابصرها
علقي جسدي فوق ذاك الجدار
انا المسيح مكسورا صليبي
تجتاح ايامي
مذكرة اعتقالي
من اين تاتيني
لتحفظ راسي المقطوع
في علب التوجع
عل من يدري
يقول بانني المستشهد المغدور
في زمن الضياع
•
الحصار الذي وزعوه على الدرب
في الزمن الصعب
القلوب التي ارتجفت في العراء
اسفارك التي ظلت بحجم الحلم
اه يا زمني
لقد سرقوك مني
وكانت غيبتي الصغرى
واستباحوا جثتي
فكانت غيبتي الكبرى
وها انا لن اعود
حتى اذا احترق النهار
أي دم تخثر في فراشي
في صراع الليل
– انت سكير
– بكيت على عراقك
لم يبق غير مسيحك المهروس
في علب الصفيح
تمرودم
ونخيلك الغافي ترنح في الفضاء
أهم استراحوا
يدفعون يد الهزيمة بالنواح وبالبكاء
•
ايه بلادي
كلما اشكوك
تنقلبين ضدي
وتسقيك الخناجر من دمي
وجعي ,لم يبق لي في العقد خرزة
لا تطعم الفقراء جرحك
هذا الجحيم اذاقهم الام نزفك
لكن دجلة امسكت
وفراتهم ما عاد نبعك
•
في كل يوم
وعلى ضفاف البحر
روحي
اصيح بها ……………………
يابلادي
اصيح
ويرتد عندي الصدى
قلت يوما ستسكني
تكور عقد المساء بروحي
وهذا انا كنت
هذا المساء
اصيح بها يابلائي
ولا من يرد الصدى
على ضفة البحر
كانت بلادي
مقطعة مثل قلبي
صرخت بها
يابلائي
اما تنتهي
كي تعود بلادي