خاص- ثقافات
*محيي الدين كانون
1
كان مصابُنا في بيْتِنا ..
لا في بيوت ِ غيرنا…
شيّعْناه عِنْدَ الليل ِ حُلماً جميلاً..
وفي الصَّباح ِ سارَ الأطفال ُ ورائي ينثرونه حزناً و دمعاً…
2
أنا الشَّعْب ُ الذي تركتُ صباحي فوق المائدةِ..
وبقيٌت ُ ساكناً بينهم منسياً بلا حقيبة..
أحملق في وجوهِم و وجه صفقةٍ يحومُ عليها
الذُّباب َ…
3
أحْمِلُ خريفي نكبةً…
وقلبي دقاقة لبيتي القديم..
والوطن ما يزال ُ سلحفاةً مُلقيةً على ظهرها…
تعسّرت الجروح فولدتْ القروح ….
4
ينثر ُ الحَبَّ في الميدان ِ للحَمام ِ…
ويضيءُ من ظفيرة ِ الشَّمْس ِ خيْط َ نور ٍ ٍ…
وعند المساء يعْزِف ُ للأطفال قناديلَ فرح…
5
الْمَجْد ُ لك َ يا حِضْن ُ طفولتِنا…
يا وطننا الحبيب ُ أجْمعْتنا باقة ً ورد ٍ بين يديك َ الحانيتين..
ثم خرّبتْنا الحماقة ُ المدججة ُ بزرنيخًِ الأنا..
6
و حين الفجر ألملمُ شظايا نفسي…
لأُغنِّي لعصافير ِ ِالصّباح ِ
ولعينيك ِ النجلاوين و لتلاميذٍ يحملون فوْقَ ظُهُورِهم حقائب الوطن ِ …
7
إنه ليس زمن ُ الحُبِّ …
زمنُ الفوتوشوب…
زمن ُ الخديعة ِ والمكْرِ والإسم المستعار …
زمن المتحولين والمثليين ومؤخرة كارديشيان…
زمن الشيطان يعظ بجنَّة ِ القتلِ وعِطْر ِ الجريمةِ ….
زمن الدواعش والمواخير الحلال…..
زمن يكبر للجهاد في سبيل المنكحة ..
الزمن المأفون….
زمن يمتطي سيفه لتحرير الأندلس من ربقة الكافرين .
زمن لا دين له ولا وطن …
8
أَيْن السرُّ..!؟
جنس الحربوات تختبىء وراءَ لونِها ….
ووراء سرِّها …
فمن يُفْقسْ البيضةَ ويُخْرجْ تِمْسَاحها ..؟!
و من يُفْقسْ البيضةََ ويخرجْ هذا الكتْكُوتِ الأصفرَ الجميل..؟!
فشتَّان بين تِمْساحِ المسْتنْقعَاتِ و كتْكوتِ المزارعِ ….
*شاعر وروائي من ليببا