الدكتور محمود حسن صالح منسي ..عاشق التاريخ

خاص- ثقافات

أبوالحسن الجمال (*)

    يعد الدكتور محمود حسن صالح منسي من أعلام مدرسة جامعة الأزهر التاريخية الذين تخصصوا في مجال التاريخ الحديث والمعاصر، ونذكر منهم الأساتذة: الدكتورة زينب عصمت راشد، والدكتور عبدالعزيز محمد الشناوي، ثم كان هو حلقة الوسط ، ثم جاء من بعده جيل تال من أمثال: الدكتور محمد على حلة، والدكتور محمد صابر عرب، والدكتور عبدالواحد النبوي، والدكتور عبدالحميد شلبي،  وغيرهم.. وقدم في هذا المجال العديد من الدراسات القيمة والتي سدت ثغرات في المكتبة العربية، شهد له كل من طالعها من الباحثين الذين يقبلون عليها وينهلون من فيضها..وقد تخرج علي يديه العشرات من المؤرخين في مجال التاريخ الحديث في مصر وخارجها وخصوصا المملكة العربية السعودية التي بها عشر سنوات في جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ..

    والذي لا يعرفه الكثيرون أن الدكتور منسي كان من العصاميين الذي شقوا طريقهم في الصخر الوعر، وتعرض في هذا الطريق للمشاق والآلام ورغم هذا انتصر على هذه المعوقات وحقق ما كان يصبو إليه ..نتذكره في السطور التالية بعد أن أعرض عنه تلامذته ولم يعد يذكرون وضنوا عليه بسطور قليلة عن حياته وجهوده التاريخية التي أخذت من عمره وصحته السنوات الطوال وبذل فيها من الأموال الطائلة التي صور بها الوثائق من كل البلاد التي تتواجد بها، فنحن في زمن عدم فيه الوفاء ..ولولا أن الرجل كتب قصة حياته قبيل وفاته في مجلد ضخم تحت عنوان “حلاوة زمان” لعانينا الكثير في الوصول غلى كواليس حياته، فقد فصل في هذا الكتاب كل أطوار حياته ..ومن هذا الكتاب استقينا هذه المقالة ورجعنا أيضاً إلى كتبه الأخرى..   

    ولد في التاسع من جمادى الأولى سنة 1344هـ – 16 نوفمبر سنة 1925م بمنطقة قلعة صلاح الدين بمدينة القاهرة في منزل يقع في نهاية حارة المنطاوي المتفرعة من سكة الكومي، وكان أصغر الأولاد لأبيه (آخر العنقود) ..كان والده عند ولادته يعمل معاوناً بدائرة أمينة إلهامي والدة الخديو عباس حلمي الثاني (زوجة الحديو محمد توفيق باشا)، وظل أبيه بالدائرة حتى وفاة صاحبة الدائرة، فقام ابنها الأمير محمد على توفيق بالنظارة على أوقافها، فألغى دائرتها وضمها إلى دائرتها، ولذلك استغنى عن معظم موظفي دائرة أمه، مكتفياً بموظفي دائرته، وكان أبيه ممن تم الاستغناء عنهم، ولكن الأميرة قبل وفاتها قد أوقفت بعض الأطيان بناحية نبروة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، تصرف معاشاً لموظفي دائرتها من ريع هذه الأوقاف (أي وقفاً اهلياً)، وكانت الدائرة تنهب ريع الأوقاف ولا تصرف للمستحقين سوى الفتات، وهذا ما سجله بديع خيري ونجيب الريحاني في إحدى المسرحيات.

      بدأ حفظ القرآن الكريم في كُتَّاب “حسن أغا بليفيا” بسوق السلاح، ثم التحق بمدرسة “طرباي” الأولية الحكومية، وكانت توجد في حارة المدرسة المواجهة لدرب كحيل، وكانت تؤهل للإلتحاق بندرسة عبدالعزيز للمعلمين، التي يتخرج منها مدرسو التعليم الأولي، وفي هذه المدرسة تابع حفظ القرآن الكريم وقطع في هذا شوطاً كبيراً، كما تلقي بعض العلوم الأخرى كالتفسير والحديث النبوي، وكان يتولى تحفيظه الشيخ بدر عسل، إضافة إلى تلقيه دروس اللغة العربية والحساب. ثم التحق بمدرسة النحاسين الابتدائية سنة 1939، وهي أشبه بمدرسة أجنبية إذا قورنت بالمدرسة الأولية، وتعلم فيها الانجليزية طوال السنوات الأربع، ومن أشهر زملائه في مدرسة النحاسين محمود نجيب حسني رئيس جامعة القاهرة الأسبق..

     التحق محمود منسي بمدرسة “بنبا قادن” الثانوية وأمضى بها أربع سنوات، وأصر في السنة الخامسة على الالتحاق بشعبة أدبي، وكان معه ثلاثة من زملائه، وكان لا يوجد بالمدرسة شعبة أدبي، واشترطوا لإيجاده وقبولهم ثمانية طلاب على الأقل، فالتحق بمدرسة الحلمية الثانوية، وكان على موعد مع القدر الذي حببه في مجال التاريخ؛ إذ كان يدرس له الدكتور طه أحمد شرف مادة التاريخ، وقد زامل في هذه المدرسة زملاءًا صاروا أعلاماً في الفكر ورواداً في الصحافة وأساتذة كبار في الجامعة، من أمثال: محمود نجيب حسني، وإبراهيم البعثي، وعبدالفتاح منصور، وأحمد كمال زكي ومحمد كمال هاشم..

     حصل محمود منسي على شهادة التوجيهية، ثم قرر الالتحاق بكلية الحقوق ونُفِر منها لما وجد مسجل الكلية يعاملهم بأسلوب فظ، فيمم شطره إلى كلية الآداب واختار قسم التاريخ ليدرس على الأعلام ، ففي مجال التاريخ القديم: د. سامي جبره، د.أحمد بدوي، وفي التاريخ اليوناني: د.محمد عواد حسين، وفي التاريخ الروماني والبطلمي: د.إبراهيم نصحي، وفي التاريخ الإسلامي: د.حسن إبراهيم، ود.علي إبراهيم حسن، وفي تاريخ أوربا الوسيط: د.محمد مصطفى زيادة، ود.عزيز سوريال عطية، وفي التاريخ الحديث: د.محمد فؤاد شكري، ود.حسن عثمان..

     وتعلق بأستاذه الدكتور محمد فؤاد شكري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر وصاحب التصانيف الفريدة حول الحملة الفرنسية ودولة محمد علي..كان منسي يدون كل ما يقوله، وكان زملاؤه يحصلون على كشكوله لاستكمال محاضراته..وكان طلبة قسم التاريخ يدرسون مادة الجغرافيا كل عام، ومن أساتذة الجغرافيا الذين درسوا له: د.مصطفى عامر، ود.عباس عمار.

    تخرج محمود منسي بتقدير جيد سنة 1948، والتحق بمعهد الدراسات السودانية (الأفريقية فيما بعد)، وكانت جامعة فؤاد الأول (القاهرة) قد أنشأته في عام 1947 في ضوء تزايد الشعور الوطني الذي كان يدور حول مبدأي الجلاء ووجدة وادي النيل، وقد زامل فيه: عبدالعزيز كامل الذي صار وزيراً للأوقاف بعد ذلك، والدكتور شوقي عطالله الجمل وقد تولى عمادة المعهد. وقد استفاد من دراسته في المعهد على يد أساتذة كبار من أمثال: الأستاذ محمد شفيق غربال الذي درس له الثورة المهدية، والأستاذ الدكتور عبدالمنعم أبوبكر عبدالمنعم أبو بكر في التاريخ القديم، والأستاذ الدكتور محمد مصطفى زيادة في التاريخ الوسيط، والأستاذ الدكتور محمد عوض محمد أستاذ الجغرافيا وعميد الجغرافيين، ودرس له قبائل السودان، والأستاذ الدكتور محمد محمود الصياد أستاذ الجغرافيا ودرس له جغرافية حوض النيل، والأستاذ الدكتور ودرس له الاستعمار الأوربي في إفريقيا.

    عمل بمدارس وزارة المعارف بعد تخرجه من كلية الآداب، وأمضى في هذه الوظيفة إحدى وعشرين عاماً ..فعين مدرساً للغة الانجليزية في مدرسة البهية البرهانية، وهي إحدى مدارس الجمعية الخيرية الإسلامية ..وتزوج عام 1949 في عامه الثاني بالتدريس، وانتقل إلى مدرسة القبة الفداوية الابتدائية للبنات وهذه المرة يعود للعمل في تخصصه الرفيع مدرساً للمواد الاجتماعية، وهذا حدث باختياره وبمحض إرادته رغم المميزات التي ينالها مدرس اللغة الانجليزية، ثم تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن إذ نقل إلى مدرسة منوف الثانوية، وكانت صدمة عنيفة له في الوقت الذي سجل فيه رسالته للماجستير سنة 1952 بعد فترة انتظار لحين عودة الدكتور محمد فؤاد شكري من جولته في ليبيا ضمن هيئة تحرير ليبيا، ولما عاد اتفق معه موضوع “امتيازا حفر قناة السويس، وصلة ذلك بأعمال السان سيمونين وجهود فرينان دي لسبس لشق طريق مائي في برزخ السويس”، وهو موضوع وعر ولكنه قوي وحافل وجديد وشرع بالكاد في الرسالة.

     وقد حاول إثناء المسئولين عن هذا النقل والتنازل عن الترقية، ولكن جهوده ضاعت سدى.. فكان يذهب بالقطار إلى منوف يومياً ليقطع مسافة 65كم في ساعتين ونصف كل يوم ..كان يذهب في السادسة صباحاً ليصل المدرسة في الثامنة والنصف، وفي العودة يركب قطار الثالثة الذي يصل بعد المغرب في الخامسة والنصف..وهكذا أمضى في منوف ثلاث سنوات متعبة أثَّرت عليه..ثم عاد إلى القاهرة ليعين في مدرسة الخديوية الثانوية ذات السمعة السيئة، فكانت تشتهر بشغب طلابها وهروبهم المستمر والجلوس على المقاهي ..وقبل التحدي وأظهر طفرة في تدريسه، ثم نقل إلى مدرسة الدواويين الثانوية ولكن يتعرض لسيناريو منوف مرة أخرى، إذ ينقل إلى الفيوم قبل أن ينتدب إلى كلية النصر بالمعادي، وكان محط لإعجاب مرؤوسيه ومكث بالكلية ثماني سنوات من 1960-1968.

   حصل على درجة الماجستير أثناء عمله في كلية النصر في صيف 1961، ثم عزم على إكمال دراسته العليا فيسجل الدكتوراه تحت إشراف أستاذه الأثير محمد فؤاد شكري ولكن الأخير توفي في عام 1963. وتحول الإشراف إلى الأستاذ الدكتور عبدالعزيز محمد الشناوي الذي ناقشه في الماجستير، وكان معجباً به، وقد انتقل في هذا التوقيت للتدريس في جامعة الأزهر، فرحب بالإشراف عليه كما ساعده في الانتقال إلى جامعة الأزهر كطالب دكتوراه.. وفعلاً انتقل إلى جامعة الأزهر بنفس الموضوع الذي سجله في جامعة القاهرة وهو “الشرق العربي إبان الحرب العالمية الأولى”، ونوقشت الرسالة في أبريل سنة 1969.

 بعدها عُيَِن في جامعة الازهر معيداً (رغم حصوله على الدكتوراه) ثم صدر قرار بتعيينه مدرساً في قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بالقاهرة، وفي عام 1973 تم إعارته إلى جامعة الرياض (جامعة الملك سعود الآن)، وكان إذ ذاك مدرساً، وقام بتدريس مواد في تخصصه في كليتي الآداب والتربية وظل هناك حتى عاد سنة 1977، وخلال هذه الفترة رُقي إلى أستاذ مساعد سنة 1975، ثم رقي إلى درجة الأستاذية سنة 1980، وفي سنة 1981 أُعير إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وظل بها حتى سنة 1987.

مؤلفاته:      

     أثرى الدكتور محمود حسن صالح منسي المكتبة العربية بالعديد من الكتب في التاريخ الحديث والمعاصر وأثبت جدارته في هذا المجال، وفرض احترامه وتفوقه على الجميع، وكان يعتمد على الوثيقة ويحسن استخدامها وتوظيفها، وكانت تتوافر لديه إمكانيات المؤرخ في الحيادية والنزاهة والحصول على الوثيقة مهما كلفه هذا من عناء، ونحن نعرف أنه انتظر سنوات كي يفرج عن وثائق عابدين وبعدها استكمل أطروحته عن امتيازا قناة السويس بين جماعة السان سيمون ودي لسبس، وشاهدناه أيضا يضيف إلى نفسه المهام التي أرهقته كي يحصل على الوثيقة، حيث صنف ورتب وفهرس وثائق وزارة الخارجية البريطانية التي اشترتها جامعة الملك عبدالعزيز عندما كان معاراً إليها في الثمانينات، وقد ساعدته في تصنيف كتبه وأبحاثه بعد ذلك …

ومن مؤلفاته:

  • “تصريح بلفور مع قسم خاص عن فلسطين في تقارير ييل الأمريكية” دار الفكر العربي، سنة 1970 . 343ص.

  • “حركة اليقظة العربية في الشرق الأوسط الأسيوي” دار الفكر العربي، سنة 1975.

  • “مشروع قناة السويس بين اتباع سان سيمون وفردينان دي ليسبس..دراسة وثائقية” القاهرة، دار الاتحاد العربي للطباعة، سنة 1971، 406ص.

  • “الحملة الإيطالية على ليبيا – دراسة وثائقية في استراتيجية الاستعمار والعلاقات الدولية” القاهرة، دار الطباعة الحديثة، 1980. 184ص.

  • “الحرب العالمية الثانية” القاهرة سنة 1989. 797ص.

  • “تاريخ الشرق العربي الحديث” القاهرة، دار الوزان، 1990 . 675ص.

  • “الشرق العربي المعاصر” القاهرة، 1990.

  • “الهلال الخصيب” القاهرة، 1990. 342ص.

  • “فرنسا وإسرائيل” القاهرة 1994. 270ص.

  • “تاريخ العرب الحديث- المشارقة والمغاربة” القاهرة، 1998. 556ص.

  • “حلاوة زمان- سياحة في الزمان واالمكان”، القاهرة، 1999. 406ص.

  • “تاريخ الشرق العربي الحديث” –ط2″ جدة – السعودية، خوارزم العلمية للنشر والتوزيع 2009. 358ص.

  • “حركة اليقظة العربية في الشرق الأسيوي” دار الاتحاد العربي 1972. 461ص.

    محمود منسي وحلاوة زمان:

     كان الدكتور محمود حسن صالح منسي – طوال إقامته في الأماكن التي سكن فيها منذ طفولته وحتى مراحل تعليمه المختلفة ..في المرحلة الإبتدائية حيث تعلم في مدرسة النحاسين، ثم في المرحلة الثانوية في مدرسة بنباقادن الثانوية – يمر على الأماكن الأثرية من المساجد والأسبلة والدور العريقة والمدارس …كان يتطلع إياها في زهو وإعجاب، فهو يصفها وصفاً ممتعاً وذلك في كتابه “حلاوة زمان” الذي صدر سنة 1999، مستعيناً بالنقول من كتب التاريخ مثل: كتاب “المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار” للمقريزي، و”الخطط التوفيقية” لعلي باشا مبارك، و”قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية” لأحمد أمين، Parker, “Monuments of Islamic Cairo”  و”مساجد مصر وأولياؤها الصالحون” للدكتورة سعاد محمد ماهر، وغيرها..إضافة إلى مشاهداته ووصفه واستخدامه لمذهب المعاينة، حتى فاق تلك النقول وتميز عنها ويجعلك تعيش في الزمان والمكان وتشعر بالمتعة..

    تميز الدكتور محمود منسي في مذكراته برصد بعض الظواهر الاجتماعية والاقتصادية..فهو يصف الحياة في مدينة القاهرة في سوق الغورية والأزهر وشارع المعز لدين الله الفاطمي، كما وصف مظاهر الحياة في مدن مصر الأخرى التي زارها وعمل بها، فهو يصف مظاهر الحياة في مدينة بنها حينما كان يسافر إليها في فصل الصيف حيث كان أخوه يعمل بها في مأمورية أوقاف القليوبية، وقد رافقته أمه في غربته، حيث كان لا يستطيع أن يخدم نفسه بنفسه، فقال: “..ورغم أن بنها وقتئذ كانت عاصمة مديرية القليوبية، إذا لم لم تكن تزيد عن قرية كبيرة تحمل الطابع الريفي، ولن أتحدث عن رخص الأسعار وقتئذ، عندما كان البيض العشرة بقرش، والدجاجة بعشرة قروش على الأكثر، واللحم البلدي الرطل بقرشين، فقد كان الجزار يمر في الشوارع ببهيمة ليلة ذبحها، وينادي ومن ورائه الأطفال يرددون (ومن ده بكره بقرشين)”. (حلاوة زمان) ص108.

     ثم يذكر في هذه المذكرات بعض مظاهر الوحدة الوطنية والترابط بين الجيران ومظاهر الحب والود قبل أن تنشأ عوامل التعصب البغيض الذي ضرب البلاد في العقود الأخيرة .. فيذكر أمثلة على هذا اثناء مكوثه بمدينة بنها فيقول: “لقد كان أخي ومعه أمي يسكن في شقة في أعلى منزل (أو عمارة) من ثلاثة طوابق (غير الأرضي الذي كان يشغله مالكه الحاج محمد عبدربه صاحب مطعم فول وطعمية) وأقتنى من ورائه أربع عمارات، الدور الأول كانت تسكنه أسرة قبطية (أم مفيد)، والدور الثاني تسكنه أسرة مسلمة وكان رب الأسرة موظفاً مع أخي في مامورية الأوقاف، أما الدور الثالث والأخير فقد كنا نشغل نصفه..وكانت الحياة اليومية تسير على نحو رتيب، فقد كانت كل أسرة تقوم بأعمال التنظيف أولا بعد خروج الرجال، ثم تجلس ربات الأسر الثلاث ومعهم الأبناء على مائدة إفطار واحدة، كل أسرة تقدم ما لديها وبعد الفراغ من تناول الإفطار نقوم نحن الصبيان- بتكليف من أسرنا بشراء المسلتزمات دون تفرقة، فنظراً لأن أبناء أم مفيد كانا طفلين صغيرين، فقد كنت أنا ومختار ابن الأسرة المسلمة – نقوم بشراء لوازم كل شقق المنزل الثلاث : لحم وخضروات وفواكه، أما الدواجن فقد كانت تستمد من عشش المنزل”. ) حلاوة زمان (ص 109.

      رحل الدكتور محمود حسن صالح منسي في ربيع الآخر 1427هـ –  مايو 2006م

    (*) كاتب ومؤرخ من مصر

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *