انحرافات لبوح الجسد

خاص- ثقافات

*جاسم العبيدي

لم تكشف جسدها للصعاليك ولم تبد زينتها للبغاء
كقحف سلحفاة
جسدها حين يغطيه الماء ويستر عورتها
عيناها تستحمان بماء النهر
الجسد يحتفي بزمهرير الافواه الحارقة
فخذاها يتدليان على الاريكة من السقف
الجدران تفتح ابوابها للاحبة
والمفاتيح سيقان يتدحرج بينهما اغتصاب السكون

للوجوه اجساد مرتعشة
الاجساد تتلون مثل جمر على نار مولعه
ايد تمتد خارج محور الزمن
هكذا يزهر الرمان في اغصانه الخضراء
تتناوشه الاكف بالقبل
تنضج الشجرة ثمارها فيبوح النهر باسرار الماء
ايتها الحمرة السمراء المحترقة بحرارة الاجساد
لا تلوحي للايدي المنسابة في ضفاف النهر
من ترى يلتهب حين تمرالايدي المتشابكة  على مسامات الجسد
احتراق يسبق ثورة الغليان بين الصرة والنهد
يصدح من جانب النهر صوت ريفية في الفضاء
” اشوفك بالحلم روحين
تتواعد على الملكه
واضمك بالشعر ماشات
تجوي وصدرك تحركه
تجيني من البعد مشتاك
بوسه وللهوة تحركة
تظل رويحتي من بعيد
تتحسر على الشبكة ”

بعنف يقتطف الليل سر العبادة
الزمن الموحش يتحرك لكنه يترك مكانه حين تناوشه معاول الصمت
سكاكين الموت على الواجهة القديمة للباب المخمور بلعاب البارحة
الضجيج ينفخ اوداجه
يمزق السكون ضجيج العاطفة
مرة اخرى يعود الصوت متلهفا

اجيت بحجة الحلمان
اضمك روحي متلهفة
واجيلك وي نزيز الماي
اخذني بروحك الترفه
واظنك للعشك ملهوف
بس ماتكدر توصفه
شجاك تكنظرت بهواي
دكات العشك كلفه  ”

بعينين واسعتين
يبقى الليل يداعب حركة السيقان الاربعه على فراش النوم في ظلال الضوء الاحمر في غرفة نوم العاشقه
حيث تتشابك الجهات الاربع وينتفض الفراش

المدن تحوك ستائرها المخملية بافواه العناكب
وبلا ضجيج تخفت الريح
عند ايوانها نغفو الحمامات فوق نسيج الراحة
اسكبي ماء وجهك للرياح
قبلة للصباح
وفم مستباح
ولا تدعي سيقانك تهز الشباك فيتحول الصمت الى ضجيج

ماذا لو كانت النقطة في اول السطر
او اول الصدر
هل يبدا الليل بالشخير على حاجز النقاط
الحلمتان تعتصران نخب الافواه الملتهبة
الدوائر رمان البارحة على المساحات الشاسعه
وهي بانتظار اغفاءة الحلم

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *