أنا يا سيدي
لا أجيد في هذه الحياة شيئا
سوى البكاء
أحيانا
على كتف الزمنْ
أو التمدد فوق العشب
لأتنشق رائحة التراب
والبكاءِ حين تَغْرُبُ الشمسُ
أنا يا سيدي بسيط كالماءْ
سهل كمعادلة من الدرجة الأولى
بمجهول واحدٍ
يشبهني
هل أشبهني.. يا سيدي؟
لا.. أنا لا أشبهني..!
حينما أقف أمام المرآة
وأسألها:
مرآتي.. يا مرآتي
أأشبهني؟
فترد المرآة بالإيجابِ
لكني يا سيدي لم أقصد
أن اكسر مرآتي..
مرآتي التي تخدعني
أتعرف مرآتي.. يا سيدي!؟
أرأيت يا سيدي..
أنا لا أجيد في الحياة شيئا
سوى الهذيانْ
كمجنون نسي أن يحضر لحبيبته
قصيدةً
لأنها لا تحب الوردَ
الأحمرْ!
هي لم يكن إسمها ليلى
ولا كان جولييتُ
إسمها كان هنا..
حيث استقر أصبع يدي
عند قلبي.. يا سيدي..!
أ رأيتَ يا سيدي..
أنا لا أجيد في الحياة شيئا
سوى الحلمِ..
أليس من حقي يا سيدي
أن أحلم!؟
كما يحلم طفل بحبيبته التي رآها مصادفة
وهي تجلس على الطاولة الأولى في الصفِ..؟
أنا يا سيدي عاشقٌ
تعيسُ الحظِّ
أظل أرقب صورتها
علها تظهر على صفحة السماء
بين النجوم
عندما يجنّ عليّ الليلُ..
والليل يا سيدي
بقيّةُ الشعراءِ
وسرُّ القصيدةِ..