خاص- ثقافات
*سيومي خليل
سئلت كم لبثت
أجبت عمر سواقي الدالية
لي سن الفراش المعمر
ولحظة تشييد ممالك النمل
مذ وعيت كان لي ناب كهل لنمر
يخيف ولا يجز شعرة من جلد ضبع
عمري تربيع سهو مضروب في قلق ذاكرة
منحت عدة المحارب سيف ودرع
وجرأة موروثة من جد
وعسس حرسوا المسالك إلى فؤاد صب
لكني لست بالمحارب
وعدتي استخدمتها في تشذيب زهور الوقت
فكنت الهارب يوم الزحف
وألصقت بي كبيرة الشعر
والغناء في المآتم
والتصدية لتشتيت تركيز المقاومة
عنونت بساحة القاتل والقتيل
وكان مني الصديق والعدو
وبدا في المساء وجهي قفا
ونفس المرايا كل مرة تستقبلني في شكل
والآن ..كما البارحة ..كما الغد
أنا نفسي اللص البريء
الذي لم يسرق شيئا غير عمره من فك العمر
أنا نفسي المتقي الذي يجرب الفجور فجر كل استيقاظ
كي يؤنبه الذنب باقي اليوم ويجتهد كي لا يذنب من جديد
أنا من سئلت كم لبثت
فأجبت عمرا كافيا كي أستخف بالحياة.