«ذاكرة المقاعد الخالية».. كما يرسمها المطرفي

يقول الروائي الشاب محمد المطرفي «أن تكتب، معناه أنك ستعيش دائما تحت المقصلة، ستكون نصوصك خنجرا يغرس في خاصرتك كلما أبديت رأيك في نص آخر، حريتك كقارئ تموت مع أول نص تكتبه»!، ومن هذا المنطلق أصدر المطرفي حتى الآن ثلاث روايات هي: «فينسيا» و«صورة جيمس دين» عن دار مسارات، وروايته الأخيرة «ذاكرة المقاعد الخالية» عن دار مداد، والتي دشنها أول مرة في معرض أبو ظبي الأخير للكتاب.
قدم المطرفي لروايته بنص شعري فاتن يقول فيه:
آخر العمر أتيت
كنهايات الشفق
كبصيص الضوء يغري
في نهايات النفق
لم يعد في ذلك البستان
ورد أو عبق
لم يعد للطوق معنى إن أتى بعد الغرق!
والمطرفي الذي يعد أحد الأصوات الروائية الشابة، يتقدم بهدوء وثقة نحو مساره الروائي عبر إصداراته الثلاثة، التي استخدم فيها لغة عالية الشعرية ساعدته في بلورة أفكاره الروائية بسلاسة.
على الغلاف الأخير لرواية «ذاكرة المقاعد الخالية» وضع المطرفي نصا يقول فيه :
«وقفت قليلا ونثرت عطرها في كل مكان، تأملت واجهة المكتبة الزجاجية كأنها تناجي الكتب أو تلقي عليها تحية الصباح. ثم رفعت قدمها وانحنت لتصلح كعب حذائها، فالتقط لها تلك الصورة التي اسماها طائر الفلامنغو، وهي الصورة التي أعادت له هيبته كصياد ماهر للحظات!
كانت تبدو في معطفها الأحمر وهي تقف على قدم واحدة، كطائر فلامنغو جميل، لذلك ومنذ تلك اللحظة أصبح اسمها طائر الفلامنغو»!

_______
*القبس

شاهد أيضاً

فصل من سيرة عبد الجبار الرفاعي

(ثقافات)                       الكاتب إنسان مُتبرع للبشرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *