نداء من الكتاب العرب في ملتقى الرواية دعماً للأسرى المضربين عن الطعام

 وفا- أصدر الروائيون العرب المشاركون في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية نداءً بشأن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، هذا نصه:

نداء من الكتاب العرب

نحن الكتاب العرب الموقعين على هذا النداء، المجتمعين في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية برام الله [7-11 أيار 2017] تابعنا ونتابع مجريات إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي طال حتى بلغ يومه الرابع والعشرين، من دون الاستجابة لمطالبهم المشروعة، بما في ذلك معالجة مرضاهم والسماح لهم بالتعبير الحر عن إرادتهم، ومن دون أن يحرك العالم ساكناً إزاء الإجراءات التعسفية بحقهم، التي تصل من جراء فظاعتها الجرائم ضد الإنسانية.

إن هذا الإضراب الذي ينفذه الأسرى الفلسطينيون رداً على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ضدهم، ليمثل جزءاً من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بكرامة على تراب وطنه، ونيل حقوقه كاملة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إن هذا النداء الذي نطلقه نحن الكتاب العرب في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية، في هذه الظروف الحرجة التي يعيشها أسرى الكرامة والحرية، وهو دعوة لكل الشعوب العربية وكتابها ومثقفيها وسياسييها على اختلاف توجهاتهم وتجمعاتهم، من أجل العودة إلى إقرار الحق العربي في فلسطين، واتخاذ المواقف والإجراءات التي تليق بثقافتنا العربية في معركتها التاريخية ضد الثقافة الصهيونية التي تستهدف تاريخنا ومنجزات أمتنا كافة.

وإذ يحمل الموقعون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، فإنهم يطالبون كل دول العالم وشعوبه ومنظماته ومثقفيه بضرورة التدخل الفوري لإرغام هذه السلطات على الاستجابة لمطالب أسرانا الذين يضحون بحياتهم من أجل قضيتهم العادلة، مؤكدين في الوقت ذاته أن السكون عما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الأسرى المضربين عن الطعام، إنما يضفي أشكالاً من المشروعية على عمليات تصفيتهم جسدياً، ويشرع الأبواب أمام المزيد من الإجراءات الإسرائيلية ضدهم.

إننا بعد هذا لنناشد الأقلام الحرة في كل الأقطار العربية وخارجها، أن نتجند إلى جانب أسرانا للتعريف بحقوقهم المشروعة ودعمها، وأبعد من هذا الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني.

هذا جزء من رسالة الكاتب العربي والتزامه ومسؤولياته، وقضية الشعب الفلسطيني في قلب هذه الرسالة وشعلتها اللاهبة.

شاهد أيضاً

لا شيءَ يُشبه فكرَتَه

 (ثقافات)  نصّان  مرزوق الحلبي   1. لا شيءَ يُشبه فكرَتَه   لا شيءَ يُشبه فكرتَه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *