*إعداد: راجانا حمية
ذا ما تُرك الإنسان في صحراء من دون طعام، ولكن بوجود كمية وافرة من المياه، فهو قادر على البقاء حياً لثمانية أسابيع. أما، إذا ماتُرك في المكان نفسه مع كمية وافرة من الطعام، بلا مياه، فعندها لا يستطيع البقاء حياً أكثر من خمسة أيام فقط. أما كيف ذلك؟ السبب بسيط للغاية، وهو أنّ نسبة 60% من جسم الإنسان مكوّنة من المياه، وأن الدماغ وحده تبلغ نسبة المياه فيه 85%. فكلما انخفضت كمية شرب الإنسان للمياه، انخفضت نسبة هذا المكوّن في الجسم. ولكن، ثمة إشارات ستنذر بهذا الجفاف يجب التنبه لها
1- الصداع المتكرّر
تشير إحدى الدراسات العلمية إلى أن 1,36% من الجفاف في نسبة المياه في الجسم تجهد الدماغ. فعندما تبدأ نسبة المياه بالتناقص، يقوم الجسم بمحاولة تعويض ما فُقد من جميع الأنسجة، بما في ذلك نسيج المخ الذي يحوي كمية جيدة من المياه. عندها ينكمش هذا الأخير وتنخفض كمية الدم فيه، مما يسبّب الصداع.
2- الجوع وزيادة الوزن
لا يفرّق جسم الإنسان بين الجوع والعطش، فعندما تقلّ نسبة المياه فيه، تطلق خلايا المخ المسؤولة عن تنبيهات الحاجة إلى الخذاء إنذارها. وغالباً من تتعارض الإشارات بين «الفعلين»، وتذهب الترجمة باتجاه تناول وجباتٍ خفيفة، فيما الحاجة تكون للمياه فقط.
3- الشعور الدائم بالإمساك
واحد من الأعراض الأكثر شيوعاً للإمساك هو المياه. فعندما يجفّ الجسم من المياه، يفقد هذا الأخير رطوبته ويصبح عاجزاً عن تعويض هذا المكوّن، خصوصاً في أوقات الحرّ الشديد. يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بالإمساك.
4- جفاف الفم
عندما يخف إنتاج اللعاب وتستحيل رائحة الفم كريهة، فهذه إشارة إلى أن الجسم يعاني من الجفاف. وكلما انخفضت كمية المياه كلما عجز الجسم عن إنتاج اللعاب، خصوصاً أن المياه أساسية في تغذية الأغشية المخاطية.
5- خفقان القلب
واحدة من علامات جفاف الجسم من المياه، هو انخفاض في «خفقة» القلب الطبيعية، ذلك أن المياه هي إحدى المشغّلات الرئيسية لعمل القلب الطبيعي. ولعلّ الإنذار على الجفاف الحادّ هو مثلاً تصاحب هذا الأمر مع عارض ضيق التنفّس.
6- آلام المفاصل
وظيفة المياه، هنا، تكمن في «تشحيم» المفاصل وتعزيز قدرتها على الانزلاق فوق بعضها البعض. فعندما يخفّ تزويد الجسم بالمياه، يحدث التلف في الخلايا الغضروفية، لتصبح مع الوقت «غير صالحة» للعمل بشكلٍ طبيعي.
7- الشعور بالدوار لحظة الإستيقاظ
يتكون الدم من الماء بنسبة تبلغ 95%. لهذا السبب، عندما تنخفض نسبة استهلاك الجسم للمياه ينخفض حجم الدم. ومن الآثار الجانبية لهذا الأمر هو الشعور بالدواء عند النهوض من السرير ومحاولة الوقوف. ووفقاً للدراسات العلمية، يرجع ذلك إلى الانخفاض في ضغط الدم، والتي تلامس في بعض الحالات حدود الخطر.
8- البول الأصفر الداكن
6 إلى 7 مرّات، هي معدّل الدخول الطبيعي إلى دورة المياه، يومياً. ولذلك، عندما تنخفض نسبة المياه التي يتلقاها الجسم، فسينعكس هذا انخفاضاً في عدد مرّات التبوّل. وفي هذه الحال، إذا ما انخفضت «زيارة» دورة المياه إلى ما دون 5 مرات، فهذا يعني بأن الكلى بدأت تفقد من مخزونها. أضف إلى ذلك أن هذه الأخيرة تبدأ ببثّ النفايات التي تحتوي على الخلايا الميتة من الدم والسموم والبروتينات في البول، فيخرج لونه أصفر قاتم.
9- جفاف البشرة
ربما، يجدر بمن ينفق الكثير من المال على مرطبات الجلد، أن يكون أكثر تيقظاً. فبدلاً من دفع مبالغ كبيرة على تلك المستحضرات، شرب المياه بكميات وافرة يحافظ على رطوبة البشرة ويمنع تدهورها وظهور التجاعيد بشكلٍ مبكر.
10- ضعف الجهاز المناعي
يزيد الجفاف من تركيز السموم في الدم، مما يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة. هذا الأمر هو أخطر ما يمكن أن يصل إليه جسم الإنسان بسبب الجفاف، كون جهاز المناعة يعدّ البوابة الرئيسية لمنع الكثير من الأمراض.
كل هذه الأسباب قد تُحلّ بكوب من الماء. أما إذا كنت ممن ينسى هذا الأمر، فثمة حلول كثيرة، منها مثلاً تحميل تطبيق إلكتروني على هاتفك يذكرك بشرب المياه