قمة أبو ظبي الثقافية 2017 تسمّي الشخصيات الفائزة بـ”جائزة الثقافة الدبلوماسية”

خاص- ثقافات

 

أبوظبي– كشف منظمو “القمة الثقافية 2017” ،الحدث الثقافي العالمي الذي انطلق الأحد 9 أبريل في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن الشخصيات التي سيتم تكريمها بـ”جائزة الدبلوماسية الثقافية”، وذلك احتفاءً بإنجازاتهم المتميزة في مجال الدبلوماسية الثقافية، وتعزيز جهودهم في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات والعالم.

ويستعد الحدث العالمي المستمر لمدة خمسة أيام لاستقبال أكثر من 300 شخصية بارزة من قطاعات الحكومة ومجالات الفنون والإعلام والتكنولوجيا والسياسة والأعمال الخيرية وغيرها، لمناقشة عدة مواضيع مهمة تشغل الرأي العام والدور الذي يمكن أن تؤديه الثقافة في مواجهة التحديات الملحة التي يواجهها العالم في يومنا هذا. برنامج الفعالية سينطلق بمشاركة شخصيات استثنائية ومعروفة اشتهرت بإنجازاتها المتميزة، من بينهم معالي نورة محمد الكعبي، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي وtwofour54، وسعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وإيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

 

وتتضمن قائمة الشخصيات الفائزة بجوائز الدبلوماسية الثقافية خلال فعاليات الدورة الأولى للقمة الثقافية 2017 :

  • معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، عضو مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية

  • سعادة الدكتور زكي أنور نسيبه، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي والمستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة

  • د. مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، حائزة على «وسام الحرية الرئاسي»، أسمى وسام مدني في الولايات المتحدة الأمريكية، اعترافاً بإسهاماتها في تعزيز السلام الدولي وجهودها في التشديد على أهمية الدبلوماسية الثقافية، لا سيما خلال فترة توليها مهام وزير الخارجية الأمريكية

  • «إل سيستيما»، برنامج تم وضعه لتحقيق أهداف مجتمعية وفنية ومؤسسو أوركسترا إل سيستيما للشباب (يمثلها إدورادو مينديز، المدير التنفيذي لمؤسسة سيمون بوليفار الموسيقية)

  • ورشة سمسم، منتجو برنامج الأطفال الشهير «شارع سمسم» (يمثلها شيري ويستن، نائب الرئيس التنفيذي، التأثير العالمي والعمل الخيري)

  • مبادرة أوركسترا الديوان الغربي الشرقي (يمثلها تاباري بيرلاس، الرئيس التنفيذي لأوركسترا الديوان الغربي الشرقي)

وسيتم تقديم عدة عروض مسائية من قبل بعض الشخصيات التي سيتم تكريمها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات الفنية الأخرى ومنها:

  • تان دون، ملحن وقائد فرقة موسيقية، فائز بجائزة الأوسكار (الصين)

  • إدريس خان، فنان تشكيلي عالمي (المملكة المتحدة)

  • ليز ليرمان، مصممة رقصات، حائزة على جائزة ماك آرثر (الولايات المتحدة الأمريكية)

كما يتضمن برنامج القمة الثقافية 2017 حضور مشاركين متميزين، وعروضاً مختلفة، وأعمالاً فنية متنوعة يقدمها كبار الفنانين، إضافة إلى جلسات حوار تتناول مختلف القضايا الثقافية، وورش عمل تقودها مجموعة من أبرز المفكرين والمبدعين في مجالات الفنون والتكنولوجيا، والإعلام، وإدارة الفنون والأعمال الخيرية والسياسة العامة.

عن الشخصيات الفائزة:

معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش

عضو مجلس الوزراء؛ وزير الدولة للشؤون الخارجية

يشغل معالي د. أنور محمد قرقاش منصب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي منذ عام 2006. وفي عام 2008، كلّف بمهام وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتم بعد ذلك تعيينه بمنصب وزير الدولة للشؤوون الخارجية عام 2016. ويتولّى معالي د. قرقاش عدداً من المناصب التنفيذية الأخرى إلى جانب مناصبه الوزارية، حيث ترأّس اللجنة الوطنية للانتخابات في عامها الأول في 2006، ولعامي 2011 و2015، بالإضافة إلى كونه رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتّجار بالبشر، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية. كما يتولى رئاسة  فريق العمل الإماراتي في اللجنة الدائمة لمتابعة التقرير الدوري الشامل لحقوق الانسان. وحصل معاليه على شهادة الدكتوراه من كلية كينجز في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة عام 1990.

سعادة الدكتور زكي نسيبه

مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي

المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة

عمل سعادة د. زكي نسيبه مترجماً ومستشاراً خاصاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، طيب الله ثراه، منذ عام 1968. ويشغل حالياً منصب مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى منصبه كمستشار ثقافي في وزارة شؤون الرئاسة. ويشغل منصب عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ عام 2012 واستمر في رعاية وتنمية روح أبوظبي الثقافية والفنية. تولى سابقاً مهام الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والجائزة العالمية للرواية العربية. كما يترأّس المجلس الاستشاري لمركز دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، كما يدير أيضاً رابطة الثقافة الفرنسية في أبوظبي.

د. مادلين أولبرايت

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة

رئيس مجموعة أولبرايت ستونبريدج

تترأس د. مادلين أولبرايت مجموعة “أولبرايت ستونبريدج” الاستراتيجية العالمية، كما تترأس شركة “أولبرايت كابتيال مانجمنت ذ.م.م” الاستثمارية التي تركز على الأسواق الناشئة. وشغلت د. أولبرايت منصب وزير الخارجية الرابع والستين للولايات المتحدة الأميركية، و كانت أول إمرأة في منصب وزير الخارجية للدولة في الولايات المتحدة آنذاك والذي كان يعتبر أعلى منصب تشغله امرأة في ذلك الوقت. كما شغلت منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الفترة بين 1993 و1997، وكانت عضواً في مجلس الوزراء. وتعمل أولبرايت أستاذة لمنهج ممارسة الدبلوماسية في كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون، كما تترأس مؤسسة ترومان للمنح الدراسية. تم تكريم د. أولبرايت عام 2012 من قبل الرئيس أوباما بمنحها «وسام الحرية الرئاسي»، وهو أرفع وسام في الولايات المتحدة يمنح للمدنيين، وذلك تقديراً لمساهماتها في محاولات تحقيق السلام والديمقراطية دولياً.

«إل سيستيما»، برنامج إل سيستيما لأوركسترا الشباب

يمثلها إدوارد منديز، المدير التنفيذي لمؤسسة سيمون بوليفار للموسيقى

ولد إدواردو منديز في كراكاس، فنزويلا في 6 ديسمبر 1978، وهو الأخ الأصغر بين ثلاثة أبناء. نشأ منديز في ميريدا مع والديه، لاورا وغوستافو. وفي سن الخامسة، بدأ منديز العزف على الكمان في فرقة للصغار وواصل العزف في تشاكاو في كراكاس إلى أن قدم تجارب أداء للانضمام إلى أوركسترا سيمون بوليفار. بعد قبوله في الأوركسترا، انضم منديز إلى حفلات الفرقة الموسيقية وسفراتها التي جالت أميركا وأوروبا، وذلك حتى عام 2003. تخرج من كلية الحقوق في جامعة كاتوليكا أندريس بيلو عام 2000، وحصل على ماجستير في السياسات العامة من جامعة IESA (المعهد العالي للدراسات الإدارية) في كراكاس عام 2007. واختاره المايسترو خوسيه أنطونيو أبريو، المدير التنفيذي لشركة سيستيما بعد 12 عاماً من العمل إلى جانبه دون انقطاع. ولا يزال مينديز يشغل منصبه هذا حتى اليوم.

ورشة سمسم، منتجو برنامج الأطفال «شارع سمسم» حول العالم

تمثلها شيري ويستن، نائب الرئيس التنفيذي، التأثير العالمي والعمل الخيري

تشغل شيري ويستن منصب نائب الرئيس التنفيذي للتأثير العالمي والعمل الخيري في مجموعة ورشة سمسم، وهي منظمة غير ربحية تنتج مسلسل «شارع سمسم». وتشرف ويستن على برامج الورشة، وتعمل على تلبية احتياجات الأطفال من الهند وحتى جنوب أفريقيا ووصولاً إلى الولايات المتحدة، وتوفر التعليم المبكر سواء من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية العامة وغيرها من المبادرات المستهدفة الخاصة. تعمل ويستن في قطاعات متعددة، تشمل وسائل الإعلام والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي والخدمة العامة. وعملت كمساعد للرئيس جورج دبليو بوش للتعاون العام وللشؤون الحكومية الدولية، وسكرتير مساعد للشؤون العامة في وزارة الإسكان والتنمية المدنية في الولايات المتحدة، كما شغلت مناصب عليا في شبكة ABC التلفزيونية وشبكة يو إس نيوز الأميركية. وإلى جانب ذلك، عملت ويستن في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والتحالف العالمي للقيادة في الولايات المتحدة، وجامعة ماونت هوليوك. كما تشغل عضوية مجلس العلاقات الخارجية، وتم اختيارها عام 2016 كمفكرة عالمية رائدة من قبل مجلة “فورين بوليسي”. وتحمل ويستن شهادة دكتوراه فخرية من كلية كونكورديا، وتخرجت من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

أوركسترا الديوان الغربي الشرقي

يمثلها تاباري بيرلاس، الرئيس التنفيذي لأوركسترا الديوان الغربي الشرقي

ترأس تاباري بيرلاس مؤسسة دانييل بارينبويم منذ عام 2007، وهي شبكة دولية من المؤسسات التي أنشأها دانييل بارينبويم، عازف البيانو وقائد الأوركسترا، والتي تتضمن أوركسترا الديوان الغربي الشرقي، والتي رافقها منذ إنشائها في فايمار في ألمانيا عام 1999، وشارك في تأسيسها الفيلسوف إدوارد سعيد. يجد الموسيقيون أنفسهم يعيشون ويعملون معاً ويبدعون الموسيقى سوية، وذلك بعد أن اقتصر التفاعل فيما بينهم سابقاً من خلال منظور الحرب. تطورت هذه التجربة في تعزيز الفهم المشترك إلى أوركسترا مميزة تقدم الحفلات في أرقى الأماكن حول العالم عاماً بعد عام.

ووفي الآونة الأخيرة ، شهدت العاصمة الألمانية برلين افتتاح كلاً من «أكاديمية بارنبويم-سعيد» في ديسمبر 2016، وقاعة الحفلات التي تحمل اسم بيير بوليز، والذي ساعد بيرلاس في ترسيخ هذه المبادئ، في ومارس 2017.

تان دون

مؤلف موسيقي/قائد أوركسترا، حائز على جائزة الأوسكار

وضع الفنان العالمي تان دون بصمته المميزة في المشهد الموسيقي العالمي، وذلك على خطى أيقوناته الموسيقية؛ مالر وبيرنشتاين، وأبدع في الموسيقى الكلاسيكية، وفن الأداء متعدد الوسائط، والموسيقى التقليدية الشرقية والغربية. وسبق أن حاز تان دون على جائزة غرامي، أبرز جائزة مرموقة للموسيقى اليوم، إضافة إلى جائزة الأوسكار، وجائزة غراويمير للمؤلفين الموسيقيين الكلاسيكيين، وجائزة أفضل مؤلف موسيقي أميركي خلال العام، وجائزة باخ في هامبورغ، وجائزة شوستاكوفيتش في موسكو. وتُعزف موسيقى دون حول العالم من قبل أفضل فرق الأوركسترا، وكذلك في المهرجانات الدولية وعلى الراديو والتلفزيون. وقاد دان العديد من أرقى فرق الأوركسترا حول العالم، وتم تعيينه مؤخراً رئيساً فخرياً للمجلس الاستشاري لكارنيجي هول في الصين. وباعتباره رائداً ثقافياً عالمياً، يستغل دون إبداعه في خدمة مبادرات نشر الوعي بالقضايا البيئية وحماية التنوع الثقافي. وتم اختياره عام 2010 سفيراً ثقافياً للعالم في معرض إكسبو شنغهاي الدولي، كما اختارته اليونسكو سفيراً للنوايا الحسنة مؤخراً.

يسجل تان دون ألحانه لصالح شركة “سوني كلاسيكال”، و”دويتشه غرامافون”، و”أوبوس أرتي أند ناكسوس”. ومن تسجيلاته التي حصلت على الجوائز، جائزة غرامي لفيلم «النمر الرابض، التنين الخفي»، وترشيح عمله «الإمبراطور الأول، ماركو بولو، كونسرتو بيبا»؛ وجائزة أكاديمية اليابان لأفضل ألبوم موسيقي معاصر لألبومه «شغف المياه بعد سانت ماثيو»؛ وجائزة مجموعة BBC لأفضل ألبوم لأوركسترا عن ألبومه “«الموت والنار».

إدريس خان

فنان تشكيلي عالمي مرموق

ولد إدريس خان في بيرمينغهام عام 1978، ويعيش ويعمل حالياً في لندن، المملكة المتحدة البريطانية. حصل على درجة الماجستير من الكلية الملكية للفنون في لندن عام 2004، وعرضت أعماله على نطاق دولي عدة مرات، بما في ذلك معرضه الفردي الأخير في “نيو آرت غاليري والسال” في بيرمنغهام 2017. يستوحي خان لوحاته من تاريخ الفن والموسيقى والنصوص الفلسفية واللاهوتية الرئيسية، ويمزج بين الذاكرة والإبداع وتجاربه الحياتية. ويشتهر خان بأعماله ضخمة الحجم، سواء في مجال النحت أو الرسم أو التصوير الفوتوغرافي، حيث يستخدم تقنية الطبقات لإحراز الوصول إلى ما يعتبره جوهر العمل الفني ، وإبداع شيء جديد تماماً من خلال التكرار والتراكب.

وتم الكشف عن آخر أعمال خان التكليفية بيوم الشهيد في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016، والذي يشكّل نصباً تذكارياً ضخماً يتوسط  حديقة “واحة الكرامة” في أبوظبي.

ليز ليرمان

مصمم عروض أداء، حائزة على جائزة ماك أرثر

تعتبر ليز ليرمان مصممة عروض أداء وفنانة وكاتبة وأستاذة ومتحدثة حائزة على عدد من الأوسمة، بما في ذلك “منحة العبقرية” التي تمنحها مؤسسة “ماك أرثر”، وزمالة فناني فورد الولايات المتحدة 2011 في الفنون الاستعراضية. وتتميز الجوانب الأساسية لفنونها الآدائية بكونها منفتحة على مختلف أنواع الجماهير باختلاف مشاربهم، من بناة السفن وصولاً إلى علماء الفيزياء، ما يثمر  عنها أبحاث ونتائج مهمة وقابلة للاستخدام من قبل الجميع. أسست ليرمان برنامج ليز ليرمان لفنون الأداء  عام 1976، وترأسته حتى عام 2011. وتم عرض عملها الأخير الذي حمل اسم “شفاء الحروب” في عدة جولات في الولايات المتحدة بين عامي 2014 و2015. وتجري ليرمان محاضرات حول إجراءات الاستجابة للحالات الحرجة، والبحوث الإبداعية، والتداخل  بين الفن والعلوم، وبناء حبكة درامية في الأداء الاستعراضية، وذلك في عدد من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك جامعة هارفارد، ومدرسة ييل للدراما، وجامعة ويسليان، ومدرسة جيلدهول للموسيقى والدراما، واستديو المسرح الوطني، وغيرها. نُشر كتابها الثالث الذي حمل اسم “التنزه في الأفق: ملاحظات ميدانية من مصممة عروض أداء” عام 2011 من قبل مطبعة جامعة ويسليان. كما فازت ليرمان مؤخراً بجائزة جاكوب بيلو المرموقة للفنون الأدائية، وذلك تقديراً لرؤيتها الخلاقة ومساهماتها البارزة في مجال فن الأداء.

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *