في يوم المخطوط العربي.. إرثنا الثقافي مهدد

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، أمس الأول، الى تضافر الجهود ومضاعفتها لحماية التراث الثقافي العربي المهدد «جراء عمليات التدمير الممنهج والنهب والسرقة بسبب تفشي الارهاب والتنظيمات المتطرفة».

جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط، ألقتها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، أمام احتفالية الجامعة العربية بيوم المخطوط العربي، التي نظمتها تحت شعار «التراث في زمن المخاطر».

وشدد أبو الغيط على ضرورة العمل على حماية المخطوطات واستردادها، سواء أصول هذه المخطوطات أو مصوراتها، وانشاء فهرس عربي موحد لها، ووضع الأطر القانونية لمنع سوء التصرف بها والحفاظ عليها.

وأشار الى القانون النموذجي لحماية المخطوطات في البلدان العربية، الذي أقره وزراء الثقافة العرب عام 1987 والذي يعتبر قانونا نموذجيا لحماية المخطوطات وصيانتها وترميمها، والحيلولة دون تشويهها وتسربها، داعيا الى وضع تشريعات قانونية للحفاظ على تراث المخطوط العربي باعتباره ثروة قومية، كان له دور فاعل في صنع الحضارة الانسانية.

وبين أن الاحتفال بيوم المخطوط العربي يأتي تفعيلا للمبادرة التي أقرها الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي عام 2013، وتبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، باعتماد الرابع من أبريل من كل عام ليكون يوما للمخطوط العربي، وهو يوافق تاريخ انشاء معهد المخطوطات العربية في عام 1946.

وأشاد في هذا الصدد بدور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على جهودها الحثيثة والنشطة، في المحافظة على التراث العربي والدفع بالعمل العربي المشترك في المجال الثقافي.

وأكد أبو الغيط اهمية الاحتفال بيوم المخطوط العربي في ضوء النزاعات والصراعات الخطيرة التي تعتصر العديد من الدول العربية، وتهدد الارث الحضاري والثقافي الذي يعد أحد أهم عناصر الهوية العربية والذاكرة الحية للأمة، موضحا ان هذا الموروث يشكل ثروة ثقافية ووطنية يجب المحافظة عليها من التدمير والضياع والاهمال ومحاولات الطمس والتشويه.

____

*(القاهرة – كونا)

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *