طُمَأْنِينَةٌ

خاص- ثقافات

جُوسِيبْ رَامُونْ غْرِيغُورِي مُونْيُوثْ*/ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

اَلْآنَ بِوُصُولِنَا إِلَى الْمَنْزِلِ، كَمَا الْعَادَةِ،

وَ قَدْ تَمَّ الْعَمَلُ

أَتَذَكَّرُ أَنَّكِ كُنْتِ تَهْمِسِينَ لِي فِي أُذُنِي شَاطِئَكِ…

أُسَرِّحُ شَعْرِي،

أَحْلِقُ وَجْهِي أَمَامَ الْمِرْآةِ مُطْمَئِنَّ الْبَالِ

وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَيْكِ بِرُفْقَتِي.

أَتَذَكَّرُ هَكَذَا كُلَّ عَشِيَّةٍ كَمَا أَشْتَاقُ إِلَيْكِ كَثِيرًا.

أَشْكُرُكِ عَنْ بِدَايَةِ هَذِهِ السَّنَةِ الْمُتَلَأْلِئَةِ

مِثْلَ عَيْنَيْكِ الْخَضْرَاوَيْنِ الْجَمِيلَتَيْنِ.

***

بَيْنَمَا أَحْلِقُ وَجْهِي، شَيْئًا فَشَيْئًا،

أُسَافِرُ فِي كُلِّ أَخَادِيدِ الْجِلْدِ الَّتِي تَحْمِلُنِي إِلَى جَسَدِكِ الْجَمِيلِ

الَّذِي يُعَمِّرُ الْمِرْآةَ، مِرْآةَ الْأَمْسِ

الَّتِي تَبْعَثُ مِنْ جَدِيدٍ

هَذَا الْحَاضِرَ الْمُشْرِقَ بِالْمُلَاطَفَاتِ.

***

بَيْنَمَا أَحْلِقُ وَجْهِي، كَمَا أَقُولُ لَكِ،

أَتْرُكُ الْعَمَلَ جَانِبًا وَ فَجْأَةً

يَمْتَلِئُ الْمَنْزِلُ

بِرُؤْيَتِكِ

الَّتِي تَحْمِلُنِي عَبْرَ رِمَالِ

شَاطِئِكِ.

***

اَلْحَنَانُ بَحْرٌ هَائِجٌ

يُرَافِقٌنَا الْآنَ،

وَ مِنْ أَجْلِكِ تَبْدَأُ كُلُّ عَشِيَّةٍ.

***

بَيْنَمَا أَحْلِقُ وَجْهِي أَتَذَكَّرُ كُلَّ هَذَا

كَمَا لَوْ كَانَ أُخْدُودَ حَيَاةٍ.

*القصيدة في الأصل الإسباني:

Calma

Ahora que llegamos a casa, como siempre,
con el trabajo dispuesto
recuerdo que me piensas junto a la orilla tu playa…
Me peino,
me afeito con sosiego al espejo
y te veo conmigo.
Te recuerdo así cada tarde y aún más así te añoro.
Te agradezco este comienzo de año luminoso

como son tus ojos verdes de hermosura.
***
Mientras me afeito poco a poco,
recorro cada surco de piel que me lleva a tu cuerpo hermoso
que empaña el espejo, el espejo del pasado

que renace

este presente nítido de caricias.
***

Mientras me afeito, como te digo,
dejo el trabajo y de súbito
se llena la casa
con tu mirada
que me lleva por el arenal
de tu playa.
***

Un mar embravecido es la ternura

que nos acompaña ahora,
que por ti empieza cada tarde.
***
Mientras me afeito todo esto recuerdo
como un surco de la vida.

*كاتبٌ و شاعرٌ إسبانيٌّ ناشئٌ. ازداد بمدينة بلنسية الإسبانية سنة 1970. مجازٌ في فقه اللغة الكطالانية من جامعة بلنسية و في فقه اللغة العربية من مدرسة اللغات بنفس المدينة. يعمل حاليا أستاذا للغة الكطالانية في معهد كفال برنات دي تِرَّاسَا في مدينة برشلونة. له بعض الأعمال المنشورة فرديا و جماعيا. يكتب بالإسبانية و الكطلانية و العربية.

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *