الجزائر تفرض رقابة على الكتب المستوردة التي تتناول موضوع الثورة

قررت السلطات الجزائرية فرض رقابة على الكتب المستوردة من الخارج التي تتناول موضوع الثورة التحريرية، وذلك أياما قليلة بعد فرض قيود على استيراد الكتب الدينية، في إطار سياسة فرض رقابة على الكتب المستوردة.
وذكر مرسوم تنفيذي أن الشركات والناشرين الراغبين في استيراد الكتب من الخارج، عليهم تقديم قائمة بالكتب التي يريدون استيرادها إلى لجنة خاصة على مستوى وزارة الثقافة، أما بالنسبة إلى الكتب التي تتعلق بالثورة والحركة الوطنية فإن كل مستورد مطالب بتقديم نسختين قبل استيراده، وأن وزارة الثقافة ستقوم بطلب رأي وزارة المجاهدين في الموضوع.
ويأتي هذا القرار الذي اتخذته السلطات في ما يتعلق بالكتب التي تتناول الثورة، خوفا من تسرب كتب تقدم رواية أخرى لتاريخ الثورة التحريرية، والحركة الوطنية مخالفا للرواية الرسمية، علما بأن الكثير من الأحداث التاريخية المتعلقة بالثورة مازالت محل جدل، حتى بين صناع تلك المرحلة.
يتعين على كل شخص يريد استيراد الكتاب الديني عدم الشروع في أي إجراء قبل حصوله على الترخيص المسبق من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف »، ويشترط المرسوم ألا تمس مضامين الكتب الدينية المستوردة بالوحدة الدينية للمجتمع وبالمرجعية الدينية الوطنية، وبالنظام العام والآداب العامة، والحقوق والحريات الأساسية، وبأحكام القوانين والتنظيمات المعمول بها «. وكانت السلطات قدد حددت أيضا كيفيات الترخيص باستيراد الكتب الدينية، مشيرة إلى أن أي استيراد للكتب يخضع لترخيص مسبق، وأنه سيتم إنشاء لجنة قراءة على مستوى وزارة الشؤون الدينية، تكون مهمتها الفصل في طلبات الترخيص لاستيراد الكتب الدينية، من خلال الاستعانة بخبراء من أصحاب الكفاءات في مجال قراءة الكتب، للتحقق في استيفائها الشروط الواجب احترامها »، ويحق للجنة سحب الترخيص من المستورد، إذا ما خالف ما هو منصوص عليه في المرسوم.

___
*القدس العربي

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *