الكتاب من تأليف الأساتذة : أ. د. أحمد نوفل ، أ.د. فاروق العمد ، أ.د. ناديا سعد الدين ، أ.د. نظام بركات ، أ. نواف الزرو ، وهو من تحرير وتقديم الدكتور علي محافظة .
يقول الدكتور علي في مقدمة الكتاب :
ما إن اندلعت انتفاضة القدس في مطلع تشرين الأول / أكتوبر سنة 2015 ، حتى تداعى مركز دراسات القدس ، في جمعية يوم القدس في العاصمة الأردنية ، إلى متابعة أحداثها ؛ وهذا البحث يتناول أسبابها والدوافع التي حركت الشباب الفلسطيني لرفض الاحتلال ومقاومة ممارساته العدوانية وأساليب القهر والاضطهاد والقتل التي ما زال يتبعها منذ سنة 1967 حتى اليوم . كما يتناول السياق التاريخي للانتفاضة ولأدواتها والأسلحة التي تستعملها وخصائصها مقارنة بخصائص الانتفاضات الفلسطينية السابقة ، ويتناول المشهد الإسرائيلي وتداعيات الانتفاضة عليه ، والانتفاضة في الإعلام العربي والإسرائيلي و العالمي .
لقد جاءت انتفاضة القدس هذه لتقدم إبداعا جديدا في المقاومة والكفاح الوطني سعيا إلى إرباك العدو المحتل بوسائل بسيطة ، فقد كان التحشيد الجماهيري والانتشار الواسع والمظاهرات والصدامات الشعبية مع قوات الاحتلال من المظاهر الرئيسة للانتفاضتين السابقتين : انتفاضة الحجارة ، وانتفاضة الأقصى ؛ أما انتفاضة القدس فقد تم محاصرتها في مناطق محدودة ، ولذلك انحصرت فعالياتها في شرقي القدس ، حيث لا وجود للسلطة الفلسطينية فيها ، واقتصرت المواجهة فيها مباشرة مع قوات الاحتلال في منطقة الخليل حيث تكثر نقاط الاحتكاك مع المستوطنين وقوات الاحتلال . وإذا كانت المقاومة المسلحة في الانتفاضتين السابقتين قد جاءت بعد الفعاليات والمظاهرات الشعبية ، فإن العمل المسلح في انتفاضة القدس قد جاء في بدايتها دون انتظار إذن من أحد .
لا شك في أن انتفاضة القدس تعبر عن حيوية الشعب الفلسطيني واستعداده الدائم للتضحية في سبيل تحرير وطنه من الاحتلال ؛ ولا بد لقواه الشابة من النصر وإزالة الاحتلال الاسرائيلي كما أزيلت الكيانات الاستعمارية والعنصرية في العالم .
يقع الكتاب في 216 صفحة من القطع الكبير وفيه صور ملونة عن الانتفاضة .