من خلال دراستنا للسرديات الدينية الشرقية والغربية القديمة (قبل ظهور الديانات الموحدة) توصلنا إلى مجموعة فرضيات واستنتاجات مهمة حول الإيقاع الخفي الذي يظهر عميقاً في السرديات القديمة وينتظم، بشكل خاص، تسلسل أنساب وأجيال الآلهة والمعبودات البائدة التي كانت عماد أديان ونصوص السرديات القديمة من أساطير وملاحم وقصص وحكايات وأخبار، ويمكننا تلخيص هذه الاستنتاجات كما يلي:
أولاً: إن تسلسل انشطار وتناسل ولادة هذه الآلهة لم يكن يجري اعتباطاً بل وفق إيقاع منضبط وبنية باطنية محكمة لا تظهر بوضوح حين يجري وضع أنساقها كما هي أو بصورة متراكمة لكنها تصبح في غاية الوضوح عندما يتم التمعن في حصولها.
إن الإيقاع العميق الذي تجري وفقه بنية الآلهة القديمة، في كل الديانات الشرقية والغربية القديمة، هو في تشكلها الدائم وفق إيقاع العناصر الأربعة للطبيعة (الماء، الهواء، النار، التراب) التي كان الإغريق يسمونها بمصطلح واحد هو (الاسطقس).
فأغلب الآلهة تتناسل وتنجب على أساس اسطقسي وعلى سبيل المثال: تنجب إلهة الماء السومرية الأم الأولى (نمّو) أربعة آلهة كبار هم: (إنكي: إله الماء،) و(إنليل: إله الهواء) و (ان: إله السماء الذي هو مصدر النور والنار) و(كي: إلهة الأرض والتراب).
وينجب كلّ واحد من هؤلاء الآلهة الأربعة الكبار أربع مجاميع من الآلهة يميل كل واحد منها إلى أحد العناصر الأربعة رغم احتفاظها بجوهرها الذي انحدرت منه؛ فالإله إنليل (إله الهواء) يعيد إنتاج نسله وفق العناصر الأربعة أيضاً فهو ينجب إله هواء جديداً ذا طبيعة مائية هو إله القمر نانا، وإله هواء ذا طبيعة هوائية كاملة وهو الإله ننورتا العاصف القوي وهو وريث أبيه لأن طبيعة الهواء تركزت فيه، وينجب إله هواء ذا طبيعة نارية (وهو الإله اليجبيل: إله النار)، وإله هواء ذا طبيعة ترابية (وهو إله بابيل سانج إله الأرض السفلى ويسمى إله البوابة التي هي مدخل العالم السفلي) وهكذا…
ثانياً: إن كل إله يحتوي نسباً غير متساوية من عناصر الطبيعة يتغلب فيها عنصر معين فيطغى عليه وعلى وظائفه، ولكنها تظهر واضحة في نسله، وهو ما يدعونا إلى تشبيه نسب العناصر بالجينات التي نعرفها اليوم. وكأن الأساطير أو الملاحم كانت تهجس نبضاً خفياً في الكائنات الحية وتتلمسه من بعيد.
ثالثاً: إن الأساطير (وهي سرديات أبطالها من الآلهة) كانت تبدأ سرديات الخليقة فيها بأحد العناصر الأربعة بحيث إن سرديات الفناء فيها تنتهي بنفس ذلك العنصر الذي ابتدأت فيه الخليقة. فمثلاً عندما تكون أساطير الخليقة السومرية معتمدة على الماء، فإن أساطير الفناء (الموت) فيها تكون عن طريق الماء (الطوفان)، ويصح ذلك على بقية العناصر في أساطير الشعوب الأخرى. أي إن الماء يتناوب جدلياً بين حالته الموجبة الخلقية الخصبة المولّدة وحالته السالبة التدميرية المدمرة الفنائية.
رابعاً: تندرج أجيال الآلهة عمودياً من الأصول الأولى الهيولية السحيقة في القدم إلى آخر الآلهة في مراتب اسطقسية أيضاً، فأغلب الآلهة تبدأ زمنياً بالماء (الأول، القديم، اللانهائي، المالح)، وهو الكاؤوسي الفوضوي والغامض، ثم تظهر العناصر الأربعة (الماء العذب، الهواء، النار، التراب)، وهو عالم الكون (الكوزموس).
وفي عالم الكون الكوزموسي هذا تكون البداية أيضاً من الماء العذب الخلاق، الحي، المتدفق، ثم يأتي بعده عالم الهواء ثم عالم التراب ثم عالم النار الموجود في الأرض السفلى. ويصح هذا، إلى حد ما، على أغلب السرديات القديمة.
هكذا إذن تجد إيقاع العناصر الاسطقسية الأربعة يضبط تماسك البنى الثيوغونية (أساطير نشوء الآلهة)، ويضبط الأعماق الخفية للسرديات القديمة الشرقية والغربية معاً من أساطير وملاحم وقصص.
والحقيقة أن الماء يلعب الدور الأكبر بين هذه العناصر الأربعة، ورغم أن الهواء ينافسه بقوة، فإن عنصر الماء يبقى مهماً وأساسياً أكثر من غيره.
ومن هذه التصورات والأشكال والتجليات يمكننا أن نتحدث عن فقه الماء وأشكال ظهوره في السرديات الشرقية القديمة الأولى لفجر البشرية.
أساطير الشرق وملاحمه
تنقسم الآداب القديمة إلى حقلين أساسين كبيرين هما الأدب الديني والأدب الدنيوي، وتشكل الأساطير مركز الأدب الديني فيما تشكل الملاحم مركز الأدب الدنيوي ولا شك أن هذين النوعين الأدبيين: (الأساطير والملاحم)، هما عماد السرديات الأولى لفجر البشرية.
الأسطورة هي حكاية مقدسة أو هي تاريخ مقدس (1)، كما يقول مرسيا الياد ولحكايات التاريخ المقدس هذه (والتي تخص الآلهة حصراً) مجموعة من الصفات والميزات.
فالأسطورة شكل من أشكال الأدب الرفيع تحكمه قواعد السرد القصصي رغم أن أغلب الأساطير مكتوبة بالطريقة الإيقاعية الشعرية وتكون هذه القصص ذات ثبات نسبي تتناقلها الأجيال شفهياً وكتابياً، ورغم أن جوهر الأسطورة هو الزمان فإنها لا تشير إلى زمان جرى فيه الحدث وانتهى، بل إلى حقيقة أزلية من خلال حدث جرى، والأسطورة ذات موضوعات شمولية كبرى كالخلق والتكوين وأصول الأشياء والموت والعالم الآخر.. إلخ، وهي تتمحور حول الإله أو الآلهة أو أنصاف الآلهة ويكون دور الإنسان فيها، إذا ظهر، مكملاً وثانوياً (2).
كذلك، فإن الأسطورة لا مؤلف لها ولأنها ليست من نتاج خيال فردي أو حكمة شخص بعينه، بل هي ظاهرة جمعية، فقد يعيد الأفراد صياغتها وفق صنعة أدبية، كما أن الأسطورة كانت تتمتع بقدسية عالية ولها سلطة عظيمة على عقول الناس ونفوسهم وعلى عصرها، وهي مربوطة بنظام ديني معين وإذا انهار تحولت إلى حكاية دنيوية (وانتقلت إلى الأدب الدنيوي)، وأصبحت تنتمي إلى نوع آخر من الأنواع الأدبية الشبيهة بالأسطورة، مثل الحكاية الخرافية والقصة البطولية وقد تنحل بعض عناصرها في الحكاية الشعبية(3).
إن أقدم الأساطير الشرقية هي الأساطير السومرية التي هي بمثابة النواة الأولى لأساطير العالم القديم كله ويمكننا أن نقسم هذه الأساطير إلى أربعة أنواع، هي:
وهذا التقسيم يصلح لأن يكون شاملاً وعاماً لكل الأساطير القديمة.
إن الأساطير الشرقية القديمة تشكل أكثر أساطير العالم القديم بكورية وجمالاً وقدرة على تمثل الروح الإنساني، ويمكننا من حيث المبدأ التعرف إلى هذه الأساطير في تراث الكثير من شعوبها القديمة، فهناك الأساطير السومرية، والبابلية، والمصرية، والكنعانية الفينيقية، والأمورية الأرامية والعربية قبل الإسلام، والفارسية، والهندية، والصينية، واليابانية.
أما الملحمة، فيكون مركزها الإنسان البطل المدعوم، غالباً من القوى العليا، وهي تتصل بالتاريخ الكرونولوجي بطريقة أو بأخرى، لكنها ليست وثيقة تاريخية كاملة لأن بنيتها الأدبية تجعلها لا تتطابق كلياً مع أحداث التاريخ، وللملحمة زمان ومكان معينان، ولكنهما أحياناً غامضان ومضخّمان أيضاً.
الملحمة حكاية طويلة تتميز بالاسترسال والإسهاب وتنظم في الغالب شعراً. ويكون البطل الملحمي إنساناً خارقاً بعكس البطل الأسطوري الذي هو إله أو شبه إله.
والحقيقة أن أقدم ملحمة في تاريخ البشرية هي ملحمة جلجامش، فألواحها الاثنا عشر الأولى الأكدية الصياغة تعود إلى حوالي 1700 ق. م والقادمة من نص سومري أقدم ما زال مفقوداً رغم وجود أصول قصصية سومرية متناثرة للملحمة تسبق صياغتها الأكدية اللغة، أما الياذة وأوديسة هوميروس، فتبدو حديثة جداً قياساً إلى ملحمة جلجامش وهي من تأليف شاعر معروف هو هوميروس، في حين لا يوجد مؤلف لملحمة جلجامش.
ومن الملاحم الأخرى ملحمة (كرت) الكنعانية وملحمة (اللالئ) الكنعانية التي وضعها الكاهن ايلي ميلكو وملحمة (الشاهنامة) الفارسية وملحمتا (المهابهاراتا)، و(الراميانا) الهنديتان، وملاحم (سيو تشيهي) أي الرحلة إلى الغرب و(ماناس) الصينية والسجل القديم (كوجيكي) اليابانية التي هي نوع من الحوليات الملحمية اليابانية والموضوعة في عشرة مجلدات عن التاريخ الياباني القديم.
وتشكل القصص والحواريات والحوليات القديمة أنواعاً أخرى من السرديات الشرقية القديمة مثل: قصص جلجامش السومرية الخمس وقصة سنوحي المصرية وقصة جميل ننورتا البابلية، وقصة الأمير الأشوري، وقصص الملوك والأمراء والأبطال الفرس، والهنود، والصينيين، والعرب، وغيرها من القصص الشرقية القديمة.
الماء الأول (الهيولى)..
تحولات وظيفية
يشكل الماء، في أغلب الأساطير الشرقية القديمة، مادة الخلق الأولى فمنه ظهر الكون البدائي الذي كان على شكل تل يحتوي السماء والأرض وهما متلاصقتان لم ينفصلا بعد عن بعضهما. وغالباً ما يظهر الماء الأول كأصل للكون وعلى شكل محيط لانهائي وتعبر عنه إلهة سحيقة في القدم تمثل الهيولى الأولى التي ظهر منها الكون. ففي الأساطير السومرية تظهر الإلهة «نمّو» كإلهة أولى. خلقت الكون والآلهة والإنسان، ويكتب اسمها بإشارات تدل على (البحر الأول). نمّو إذن بحسب الأسطورة هي الأصل الحي الذي ظهر منه الوجود كلّه، وهي تدل على الكمال المطلق وعلى كل مادة الكون وكان يرمز إليها بالأفعى الكونية التي تدور على نفسها، فتضع ذيلها في فمها وتشكل دائرة الوجود دلالة على لانهائيته، فهي الأنثى المائية الأولى التي سميت بـ«الاورو بوس»، وكانت عذراء لأنها ابتدأت الكون، ولم يفض بكارتها أحد لأنها أنجبت الكون من كلمة خرجت من فمها بعد أن تحركت وأفلتت ذيلها من فمها.
أمّا في الأساطير البابلية، فقد كانت الآلهة (تيامت) إلهة المياه المالحة (البحار) هي الأم الهيولية للكون رغم أن أسطورة الخليقة البابلية (إينوما أليش) تظهر ثالوثاً إلهياً مائياً في بداية الخليقة مكوناً من: (تيامت: إلهة البحر، «ابسو» إله الماء العميق العذب، و«ممو» الضباب)، ومن هذه الآلهة الثلاثة القديمة يخرج جيل جديد من الآلهة يكون على رأسه الإله (ايا) إله الماء العذب الجاري في الأنهار، وهو الذي يواجه الآلهة القديمة، ويقتل ابسو، وينجب مردوخ الذي يقوم بخلق الكون من مادة جسد تيامت التي قتلها:
حين السموات في الأعالي لم تكن قد دعيت بعد
ولا كان للأرض في الأسافل اسم يطلق عليها
أبسو، الواحد الأول، ومنجبتهم وصانعتهم تيامت،
التي ولدتهم جميعاً، مزجت مياههم معاً،
لكنها لم تشكّل المروج، ولا اكتشفت غياض القصب،
وحين لم يكن للإلهة التجلي بعد
ولا أسماء أعلنت، ولا أقدار رسمت
عندها ولد الآلهة في داخلهم.(4)
في الأساطير المصرية القديمة تظهر المياه الأولى (نون)، هي مادة الخليقة الهيولية ثم يظهر فيها التلة أو الأكمة الأولى هي المكان الأول، وفي رواية ثانية يظهر الإله اتوم مثل الثعبان البدائي من هذه المياه. وهناك رواية ثالثة صيغت في (هيرمو بوليس) تقضي بظهور ثمانية أرباب من البحيرة الأولى على زهرة لوتس كونية.
وقد توصلنا في كتابنا (المعتقدات الكنعانية) إلى أن الإله (يم) هو في حقيقته الإلهة الأم الأولى عند الكنعانيين واسمها (يمّو)، لكن الانقلاب الذكوري حولها من إلهة إلى إله، ومن مصدر أول للمياه الهيولية الخالقة إلى إله بحري ثانوي يتصارع مع البعل فيقوم البعل بالانتصار عليه، وهو ما يذكرنا بصراع مردوخ البعل البابلي مع الإلهة تيامت، ومن أجل ذلك قمنا بإعادة رواية الأسطورة وفق نسقها المفترض القديم.
يقتفي التكوين التوراتي أثر أساطير التكوين السومرية والبابلية والكنعانية، في خطوطه العامة وفي تفاصيله، فالحالة البيئية السابقة للخلق حالة عماء مائي وظلمة سرمدية. ومن هذه المياه تم التكوين، حيث قام يهوه بتقسيم المياه إلى نصفين رفع الأول إلى السماء، وترك الثاني في الأسفل، فصار بحاراً منها برزت اليابسة. وعلى هذه اليابسة تابع يهوه أفعاله الخلاقة، فأخرج النبت والمرعى والشجر، وخلق الحيوان. وفي السماء خلق الشمس والقمر والنجوم، وفي البحر خلق الحيوانات المائية، وفي الجو خلق الطير، وأخيراً خلق الإنسان(5).
وفي الأساطير المندائية تظهر الحياة الأولى (هيّي) متماهية مع الحي العظيم (هيي ربا) وكأنها صنوه الأنثوي وتسميها النصوص المندائية بالقديمة (قدمايا)، حيث ترتبط بالماء الجاري (يردنا) منبعثة منه، ويتكون العالم الحي الأول من الماء والنور وتؤكد نصوص الكتاب المندائي المقدس (كنزا ربا) أن الحياة وجدت الثبات في مياهها وأنها أخذت مكانها في يردنا العظيم وأنها تقف في ينابيع المياه، رغم أن الماء يأتي بعد النور في نصوص الخليقة المندائية:
بإرادة ملك النور وقوته
قامت الحياة ونشأت الثمرة الكبرى
الثمرة الكبرى تكونت
وفي باطنها تكوّن النهر
النهر الكبير تكون بعدئذ نشأ الماء الحي
الماء ذو البريق والعذوبة نشأ
ومن هذا الماء الحي نشأت أنا، أنا الحياة(6)
وفي الأساطير الهندية نلاحظ أن عملية الخلق تجري عن طريق تخصيب المياه الأصلية.
ففي الأنشودة الشهيرة لـ(ريغ فيدا) يظهر الجنين الذهبي (هيرانيا غاربها) مرفرفاً فوق المياه، وباختراقها يخصب المياه التي تولد إله النار (اغني)، بينما توحد الـ(اتهارفافيدا) الجنين الذهبي مع العمود الكوني (سكامبها)، وتضع الريغ فيدا البذرة الأولى التي تلقتها المياه في علاقة مع الصانع الكوني (فيزفا كارمان)، ولكن صورة الجنين لا تتفق مع هذه الشخصية الإلهية المتعددة الصفات بامتياز، في هذه الأمثلة يهمنا أن الفوارق الأسطورية أصولية، كانت تمثل الجنين الذهبي كبذرة الإله الخالق الهائمة على المياه الأولية(7).
وفي الأساطير اليابانية يعمل الزوج الإلهي الأول (ايدزاناغي وايدزا نامي) على خلق الأرض أو الأرخبيل الياباني، وكانت تتلاطم تحت قبة السماء التي تقيم فيها الآلهة أمواج البيئة المائية، فيتلقى الزوج الإلهي أمراً من الآلهة الآخرين كلهم بمنح الأرض شكلاً صلباً وحدوداً واضحة دقيقة، فيمضيان إلى الجسر المعلق في السماء، وينزلان في الماء الرمح السماوي المرصع بالأحجار الكريمة ويحركان الماء به، فيتبين لهما أن الماء خالٍ من أي صلابة.. ثم يقعان على أرض هلامية تعوم فيه كالرخويات في المحيط. وعندما أخذا الرمح من الماء تصلبت القطرة التي قطرت من رأسه وتحولت إلى أول جزر الأرخبيل. وعلى هذه الجزيرة الصغيرة يقيمان وحيدين وينجبان جزراً أخرى مع الإلهات التي تحمي البحار والأنهار والأشجار والأعشاب(8).
……………………………………
المراجع:
1- الياد، مرسيا: المقدس والعادي، ترجمة عادل العوّا، دار صحارى للصحافة والنشر، بودابست، 1994، ص 82.
2- الماجدي، خزعل: أدب الكالا.. أدب النار (دراسة في الأدب والفن والجنس في العالم القديم)، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2001، ص 40.
4- دالي، ستيفاني: أساطير من بلاد ما بين النهرين، ترجمة نجوى نصر، بيسان للتوزيع، بيروت، 1997، 281.
5- السواح، فراس: مغامرة العقل الأولى، دار الكلمة للنشر، ط 3، بيروت، 1982، ص 113 – 114.
6- كنزا ربّا (كنز الرب العظيم) كتاب المندائيين الكبير، نقله عن الألمانية إلى اللغة العربية المعاصرة كارلوس كلبرت، ط 2، منشورات الماء الحي، سيدني، 2000، ص 69.
7- الياد، مرسيا: تاريخ الأفكار والمعتقدات الدينية، ج 1، ط 2، ترجمة عبدالهادي عباس، دار دمشق للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، 2006، 267-277.
8- البيديل، م. ف: سحر الأساطير، ترجمة د. حسان ميخائيل أسحق، منشورات دار علاء الدين للنشر، دمشق، 2005، ص 100.
_______
*الاتحاد الثقافي