كَنْزٌ ..

خاص- ثقافات

*محمد الزهراوي

أنا أتَعَبّدُ!
فأَيُّ
جَمالٍ هذا؟
وكَمْ أرْغَبُ فـِي
ضَمِّكِ ياكافِرَة ..
لأِتذوّقَ الشّرابَ.
أمْشي إلَيْكِ
سكْرانَ ولَمْ أعُدْ
أخْشى الظُّلْمَةَ
أو حتى الفاحشة .
فَحُسْنُكِ نَهْرُ
لُجَيْنٍ يَتراءى إلَـيَ
وأسْبِقُ إلَيْكِ ..
نيرانـِيَ ورِياحي
كَما خلْفَ النِّساءِ .
أمْشي إلَيْكِ
لا أعْبَأُ ثَمِلاً ..
مِثْلَ مَجْنونٍ !
وأشُمُّكِ مِثلَ
ذِئْبٍ يتلضّى ..
بنَظْمِيَ ونَثْري
لأِنّكِ صاحِبَةُ
جاهٍ وكَنْزٌ مَخْفيّ !
أنا لا بُدّ واصِلٌ
رُكْبَتَكِ كَصَبِيٍّ فـِي
شَيْخوخَتي بِشِراعِي
أوْ طائِرَتـِي الْوَرَقِيّةِ
أُلَبّي نِداءَكِ الشّهِيَّ
الْيَتَرامى إلَى مَسْمَعي
مِنَ الْخرائِبِ كصَوْتِ
الرّعْدِ وأنا أعْمى
مِنَ الْعِشْقِ وأَتَحَرّقُ
لِلرُّؤْيَةِ فـِي كَهْفِ
وحْدَتـِي السِّرّيَّةِ
ومَعْبَدِ صمْتي !
آهٍ لَوْ يَأتـِي ذلك
الْيَوْمُ فأشاهد
ضِحْكَتَها بين
النُّجومِ وأَتَأمّلُ
كعاشق في
مَزادِ الْجَمالِ
سيقانَها وحْدي !

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *