أمسية حوارية حول مجموعة “شبابيك ” القصصية في عمّان

خاص- ثقافات

استضافت دائرة المكتبة الوطنية و ضمن نشاط كتاب الأسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم أحد الكاتب محمد مشة  للحديث عن مجموعته القصصية “شبابيك ” الصادرة عن الآن ناشرون وموزعون/عمان، وقدم قراءة نقدية للمجموعة الدكتورة نهلة الشقران وأدار الحوار الأستاذ أحمد الغماز.

في بداية الأمسية اشارت د. الشقران إلى أن الاحتفال النقدي بالقصة القصيرة جدا قد ازداد مؤخرا ، مما يتطلب دراسات توازي هذا الزخم من الإصدارات لبيان جماليات الإبداع المختلفة في مجال القصة القصيرة جدا من جهة وتأصيل هذا الفن وتجنيسه من جهة أخرى ، مما يتطلب تعريف فن القصة القصيرة وملامحها الفنية ، وأركانها وتقنياتها التي اختلف فيها،  وآراء النقاد في جذورها في التراث العربي أو محاكاتها للأدب العربي.

وقالت  إن ما يلفت الانتباه في مجموعة الكاتب هو عنوان المجموعة والذي يمثل الضوء المطل من الشبابيك الذي يبحث عنه أبطال القصص ، وكأن القصص متتالية من الأحداث المتتابعة لبطل واحد فقد بابه ولم يتبق له سوى الشبابيك قد تريه ما يريد وقد تحجبه عنه.

وبينت أن القصص امتازت بأنساق لغوية واضحة ومعان محددة ، تظهر الأحداث وينأى بها الكاتب بعيدا عن السردية المسهبة ، فيعرض فكرته بطريقة شيقة ذات وقع خاص ، ووضحت بأن الكاتب لم ينزح عن المفردات الوعرة سمعيا فقط بل كان نزوحه عن التزيين اللفظي وغرابة اللفظ ، كما تظهر ثنائية الموت في المجموعة القصصية وكأن الشبابيك تطل عليها وكأنها لب كل قصة ،وأشارت أنه حين ننظر  في القصص نجد أنها حددت أشكالا مختلفة من الشخصيات وفقا لهذه الثنائية مثل البطل الهارب من الحياة ، البطل الخائف ، البطل المتمني ، البطل الفاقد والبطل المفقود  إضافة إلى جمعها أنماطا متعددة منها الجمع بين الفقدين والهروب والتمني .

وفي مداخلة نقدية للمخرج التلفزيوني برهان سعادة قال إن الكاتب يمتاز بخياله الجامح وسعة خياله وغزارة معلوماته  وفكره الحر فضلا عن أسلوبه المتميز ولغة  سلسة ومستساغة لتوصل للقارئ القضية التي يعزف عليها الكاتب ، إضافة إلى باعه الطويل في كتابة القصص المتميزة.

وفي نهاية الأمسية قرأ الكاتب بعض القصص القصيرة من مجموعته وهي “الباروكة ، رعب ، صحوة ، ليتني، ظل يرتديني ، بلا عنوان ، شبابيك ، الشامة.”

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *