تعد القدرة على تحدث لغة أخرى مهارة مرغوبة، إلا أنه ليس من السهل على الجميع أن يتقن لغة ما.
كون تعلم اللغات شيئاً صعباً لا يعني أن نستسلم بسهولة، فتعلم لغة أخرى كفيل بفتح أبواب عديدة يمكن الاستفادة منها في الحياة الشخصية والمهنية.
في أحد منشورات “Quora” عام 2015، الذي انتشر بشكل كبير، يسأل صاحب المنشور “كشخص لغته الأولى الإنكليزية، ما اللغة الأجنبية الأكثر نفعاً التي يجب أن أتعلمها؟”.
بالاطلاع على القائمة التي أعدتها ساندا جولسيا على موقع “Quora” للغات الأكثر تحدثاً على مستوى العالم باعتبارها لغة أولى والبلاد التي تتحدثها، هناك 5 لغات قد يصعب على متحدثي الإنكليزية إتقانها، إلا أنها بلا شك تستحق جهد تعلمها.
الصينية
يزودك موقع “Pinyin.info” بإرشادات لتعلم الكتابة باللغة الصينية الشمالية، وصرح ديفيد موسر من مركز جامعة ميتشيغان للدراسات الصينية، أن اللغة الصينية الشمالية تمثل تحدياً كبيراً للمتحدثين بالإنكليزية.
وأضاف أنه إذا كنت لا تصدق ذلك فلتسأل أحد المواطنين الصينيين، فمعظم الصينيين سيقرون لك بصعوبة لغتهم، وربما تكون أصعب اللغات على وجه الأرض، كما ستجد الكثير منهم فخورون بذلك.
فنظام الكتابة فيها يفتقر لوجود الأبجدية، وانعدام الكلمات المشتركة، وكثرة النغمات ما قد يسبب ارتباكاً للمبتدئين على الأخص.
وكما يقال إن الصينية هي اللغة الأكثر تحدثاً في العالم، فوفقاً لمؤسسة “Ethnologue” أنه حتى بغض النظر عن باقي اللغات الأخرى، فهناك 897 مليون إنسان يتحدثون اللغة الصينية الشمالية، وقد يستغرق إتقان هذه اللغة سنوات عديدة، إلا أنه بالتأكيد يستحق هذا الجهد.
الهندية
كذلك نشر في “Quora” سؤال: “هل من الصعب حقاً تعلم اللغة الهندية؟”، فجاءت الردود بأسباب عديدة لصعوبة تعلم اللغة الهندية، وتحديداً للأشخاص غير الناطقين باللغات القريبة منها؛ بسبب الاختلافات في الجنس والترتيب النصي للغة.
لكن هناك من يعتبرها لغة هندو-أوروبية، فقد لاحظ أحد زوار الموقع وجود كلمات متشابهة الأصول بين الهندية والإنكليزية.
وفقاً لمؤسسة “Ethnologue”، تحتل اللغة الهندية المركز الخامس على مستوى العالم من حيث عدد المتحدثين.
العربية
ذكر روبرت لان جرين في مقال له بمجلة “Slate” أن الحروف الصوتية لا تكتب في النص باللغة العربية، ونطق بعض الكلمات قد يكون خادعاً للمتحدثين باللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى تعدد اللهجات من بلد إلى آخر.
وفقاً لمؤسسة “Ethnologue”، أدى التنوع في فروع هذه اللغة إلى وضعها في المركز الرابع من حيث الشعبية وعدد المتحدثين على مستوى العالم.
الروسية
تشارك سفيتلانا تشستيكوفا في النقاش الدائر على “Quora” بالإجابة عن تساؤل: “ما مدى صعوبة أو سهولة تعلم اللغة الروسية؟”، فمع ملاحظة أن المتحدثين بالإنكليزية قد يواجهون صعوبة في البداية، إلا أنه إذا كان لديهم فكرة عن بعض اللغات التي قد تتماثل إلى حد ما في طريقة النطق مع اللغة الروسية، مثل اللغة الألمانية، أو لغة مثل الإسبانية التي يتماثل فيها نطق بعض الحروف كحرف الـ R مع اللغة الروسية، فسيمثل ذلك فارقاً.
أما إن كانت خبرتهم في اللغة الإنكليزية فقط، فقد يتأثر منحنى التعلم لديهم بالانحدار بعض الشيء، إلا أنه لا يدعو للقلق.
وقد ذكرت مؤسسة “Ethnologue” أن اللغة الروسية تحتل المركز الثامن في قائمة اللغات الأكثر تحدثاً في العالم، إذ بلغ عدد المتحدثين بها 171 مليون شخص.
اليابانية
سلط أحد زوار “Quora”، ويدعى ستيوارت وودوارد، الضوء على كيفية دراسة اللغة اليابانية في رده على التساؤل، “لماذا تعد اللغة اليابانية صعبة التعلم للمتحدثين بالإنكليزية؟”.
إذا كنت تعلم كيفية قراءة حروف أي لغة أوروبية، فقد يمكنك استيعاب الكلمات في محيطك أو بملاحظة كلمة على لافتة أو في صحيفة أو في كتاب.
أما لمجرد رؤية حروف اللغة اليابانية ستعرف أنه من الصعب قراءة هذه اللغة، فهي تحتاج لدراسة مكثفة لكي تتمكن من قراءة مادة ذات مستوى لغوي بسيط.
وقد ذكرت مؤسسة “Ethnologue” أن اللغة اليابانية تحتل المركز التاسع في قائمة اللغات الأكثر تحدثاً في العالم.