أصحاب البشرة السمراء هم أكثر مقاومة لحروق أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة بالجلد، لكن هذا لا يعني أنهم غير معرضين للإصابة بسرطان الجلد، فهذا الورم الخبيث لا يرحم أحداً، سواء كانت بـشرته سمراء أم بيضاء أم صفراء.
الشيء المؤسف في الموضوع، أن هناك اعتـقاداً لدى أصحاب البشرة السمراء بأن عليهم ألا يخشوا خطر الإصابة بسرطان الجلد، وفي الواقع هذا الاعتقاد خاطئ من أساسه، أكثر من هذا أوضحت نتائج دراسة صدرت عن جامعة سينسيناتي الأميركية مفادها أن خطر الوفاة بسرطان الجلد هو أعلى عند أصحاب البشـرة السـمراء وأن إصاباتهم تكون شديدة ولا يتم تشخيصها إلا في مراحل متأخرة، مقارنة برفاقهم من أصحاب البشرة البيضاء.
ويعتبر سرطان الجلد الصباغي من أخطر أنواع الأورام الخبيثة، وهو يظهر بصور مختلفة وفق لون البشــرة. وعادة ما يلاحظ أصحاب البشرة البيضاء وجود تبــدلات في لـــون بــشرتهم عند التعرض لحروق الشمس، بعكس ذوي البــشرة السمراء الذين قد يصابون بسرطان الجلد في أماكن لا تتعرض لأشعة الشمس.
إن أي شخص، مهما كان لون بشرته، وأياً كان عمره، يمكن أن يتعرّض للإصابة بسرطان الجلد، ويزيد الخطر عند وجود الشامات، أو عند الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، أو بعد استعمال أجهزة اكتساب السمرة، أو عند توافر عوامل وراثية.
وعلى كل شخص يلاحظ تغيرات جلدية في الشكل أو في اللون أو في الحجم أن يبادر الى استشارة الطبيب المختص، ففي حال الشك يتم أخذ عينة من المنطقة من أجل تحليلها والتعرف إلى طبيعتها إن كانت خبيثة أم لا، فإذا كانت سرطاناً يقوم المختص بتطبيق أفضل الخيارات العلاجية المناسبة للمريض.
________
*الحياة