النص المبدع فعلاً هو ما يفتح شهية المغامرة، وما يغرس شجر الأسئلة في أرض لا يُتوقع أن تقبل بذورا غريبة كهذه. وعندي، كل نص لا يستسأل ويغامر ويدخل مملكة التجريب لا يُعول عليه. إذ بقدر ما يسوح النص في هذه المملكة الفسيحة والمتنوعة الأشكال بدون قيود ولا سقوف سوى قيد الإبداع وسقفه، بقدر ما يكون قدْ حقّق إنجازاً متفرداً يضيف إلى عمق حركة الشعر جوهراجديدا؛ ما يعني إضافةَ جوهر جديد إلى عمق الحياة الثقافية، هي أحوج ما تكون إليه.
هاته النصوص الشعرية: “الخروج من مدائن القيامة”، في بُعدٍ من أبعادها، حاولتْ أن تجوسَ خلال مدائن المملكة الجديدة (مملكة التجريب)، بعدما خرجتْ من مدائن التقاليد والأعراف القديمة. وبعيداً عن الادّعاء، آمل أنها وُفّقتْ إلى نيل شرف المحاولة تلك.