الشهاوي: البخاري ليس إلها ولا نبيّا والدّين كائن حي لا يقبل التحنيط


*محمود القيعي

القاهرة- قال الشاعر والكاتب المصري أحمد الشهاوي، إن محمد بن إسماعيل البخاري المعروف بالإمام البخاري ليس إلها ولا نبيا، رافضا أن يسلّم بكل ما جاء به على أنه صحيح لا ريب فيه.
ودعا الشهاوي في كتابه الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة “نواب الله”أن يسائل كل إنسان نفسه ما جاء في البخاري ولا يتعامل مع كتابه على أنه نص صحيح منزل .
وتساءل البخاري: “فلمَ لا نتعامل مع كتاب البخاري على أنه عمل بشري يحتمل الصواب والخطأ، إذ هو لم يعاصر الرسول أو يعايشه ، بل هو قرأ واجتهد وعاد إلى المراجع والمصادر وكتب الأسلاف الأوائل ليأخذ عنها ، رغم أن عددا من هذه المصادر يعيش الشك فيها ولا تخلو من تناقض ، وبها كثير من نصوص لم يقلها الرسول، ولا يعرف شيئا عنها”.
وتابع الشهاوي: ” لقد قدسنا البخاري، حتى إننا لا نقول غلطنا في الرسول أو غلطنا في ذات الله وإنما نقول احنا غلطنا في البخاري، حيث اكتسب قداسة فاقت قداسة سواه”.
وقال الشهاوي إن الدين كائن حي مهما مر الزمان عليه، وهو متحرك وليس ساكنا، مستنكرا أن يسعى البعض إلى أن يحنطوه ، ويضعوه في سابع أرض، زاعمين أنهم حرّاسه وأصحابه وملاّكه، وما دونهم ضالون ومبتدعون وكفرة وزنادقة وخارجون عن الدين ، ينبغي قتالهم ومحاربتهم أينما وجدوا.
وصبّ الشهاوي جام غضبه على السلفيين، متهما إياهم بأنهم أكثر تشددا من نبينا محمد صلوات الله عليه .
وتابع الكاتب الشاعر: “هل يعرف أهل السلف الذين يربون جهلهم ويتسمون بالتشدد والتزمت والغلو والإسراف أن أصل الغناء مكيان: ابن سريج وابن محرز، ومدنيان: معبد ومالك؟ “
وتساءل مستنكرا: “فهل السلفيون أكثر سماحة وتدينا من رسولهم؟ وهل من سمات المسلم أن يكون مفرطا في العبوس والجهامة والتقطيب والتكشير والقسوة؟”.
______
*رأي اليوم

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *