*حامد العظم
تعتبر الكتابة طقساً روحانياً يفرّغ النفس من مكنوناتها بهدوء، فتصبح وكأنها علاجٌ نفسي يطلق العنان لكل ما يدور في الخلد والخيال.
ويحلم بعض محبي الكتابة أن يصبحوا ذات يوم كتاباً وأدباء، ليتم تداول أفكارهم ورواياتهم. وقد يحتاج البعض عمراً مديداً وعدداً كبيراً من الروايات ليحقق هذا الحلم، في حين يكتفي البعض الآخر برواية واحدة تدخل تاريخ الأدب وتصبح من الكلاسيكيات.
فيما يلي قائمة لكتّاب دخلوا عالم النجومية الأدبية بروايةٍ واحدةٍ فقط:
1- مذكرات غيشا: آرثر غولدين
نال الأميركي آرثر غولدين شهرةً عالميةً واسعةً بعد نشر روايته “مذكرات غايشا” في العام 1997.
تحكي الرواية قصة فتاة تعمل كـ “غيشا” في اليابان، التي شهدت الحرب العالمية الثانيّة وتبعاتها على المجتمع. يذكر أن الرواية تحولت لفيلم العام 2005، وترجمت للعربيّة في العام 2008 عن دار علاء الدين بقلم نبيل وهبي.
2- الحارس في حقل الشوفان: ج. د. سالينغر
كتب الأميركي جيروم دايفيد سالينغ (1919-2010)، الذي عرف بمقالاته وقصصه القصيرة، روايةً واحدةً هي “الحارس في حقل الشوفان” في العام 1951.
انتشرت الرواية لأنها كانت تتحدث عن حياة المراهقين والشباب في الخمسينات، ولم تتحول لفيلمٍ سينمائي بسبب رفض سالينغر بيع حقوق الرواية.
ترجمت إلى العربية في العام 2007 عن دار الأزمنة للنشر والتوزيع بترجمة غالب هلسا.
3- مرتفعات ويذرينغ: ايميلي برونتي
عرفت الكاتبة الإنكليزية ايميلي برونتي (1818-1848) بانتمائها لعائلة من الكتاب، لكن روايتها الوحيدة جعلتها تفوق شهرة أقرانها.
فـ “مرتفعات ويذرينتغ” التي نشرت في العام (1847)، تعتبر من كلاسيكيات الأدب الإنكليزي، إذ تحكي قصة هيثكليف اللقيط ومسّ الغرام الذي أصابه، وقد تحولت إلى عدة أفلام على مدى السنين. ترجمت للعربية بعدة إصدارات.
4- أن تقتل طائراً محاكياً: هاربر لي
حازت الرواية على جائزة “بوليتزر” وتعتبر من كلاسيكيات الأدب الأميركي، التي جعلت هاربر لي (1926-2016) من أشهر الكتاب في العالم.
صدرت الرواية في العام 1960 لتناقش موضوعات الاغتصاب والتمييز العنصري في الثلاثينات، وقد تحولت إلى فيلم في العام 1962 حاز على 3 جوائز أوسكار.
صدرت ترجمة جديدة للرواية هذا العام بعنوان “لا تقتل عصفوراً ساخراً”، عن الدار العربية للعلوم، ترجمة توفيق الأسدي.
5- ذهب مع الريح: مارغريت ميتشل
قصة العشق التي حكتها الكاتبة الأميركية مارغريت ميتشل (1900-1949)، في ذهب مع الريح (1936) جعلتها تدخل تاريخ الرواية الرومانسية.
إذ حازت في العام التالي لنشرها على جائزة “بوليتزر”، لتصبح قصة العشق التي تدور خلال الحرب الأهلية عملاً خالداً. تحولت لفيلم في العام 1939 وحصل على 8 جوائز أوسكار.
6- الناقوس الزجاجي: سيلفيا بلاث
لم تؤلف الكاتبة الأميركية سيلفيا بلاث (1932-1963) سوى روايةً واحدةً، نشرت في ذات عام انتحارها.
تحكي الرواية قصة امرأة تعيش في نيويورك والتغيرات النفسية التي تمر بها. تحولت الرواية إلى فيلم في العام 1979 وصدرت بالعربية في العام 2011 عن مشروع كلمة ترجمة توفيق سخان.
7- دكتور زيفاغو: بورسيس باسترناك
نشر الكاتب الروسي باسترناك (1890-1960) روايته الشهيرة في إيطاليا في العام 1957، بعد أن رُفض نشرها في الاتحاد السوفيتي. وحاز في العالم التالي لنشرها على جائزة نوبل للأدب، ثم تحولت إلى فيلم في العام 1965 حاز على 5 جوائز أوسكار.
الرواية صدرت بالعربية بعدة طبعات يمكن الاطلاع عليها عبر الانترنت.
8- الرجل الخفي: رالف ايلسون
تعتبر رواية الرجل الخفي (1952) الرواية الوحيدة المكتملة للكاتب الأميركي ايلسون (1913-1994)، والتي تحكي قصة رجل من أصول أفريقية، والمعاناة التي يمر بها بوصفه خفياً بصورة مجازية بسبب لون جلده.
الرواية الثانية لايلسون لم تكتمل وتم جمع مخطوطاتها لتنشر بعد وفاته. تتوفر الرواية بالعربية، ترجمة سمير عزت ناصر.
9- صورة دوران غراي: اوسكار وايلد
عُرف الكاتب الآيرلندي وايلد (1854-1900) بنشاطه الأدبي المتنوع، لكنه لم يكتب سوى رواية واحدة “لوحة دوران غراي” التي نشرت في العام 1890.
الرواية الفلسفية تحكي قصة رسام يعمل على لوحة لدوران، والإعجاب المتبادل ببنهما. تحولت لفيلم عدة مرات أشهره إنتاج في العام 1945، كما أن لها عدة إصدارات باللغة العربية.
________
*هافينغتون بوست عربي