خاص ( ثقافات )
القدس- صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع – القدس – رواية “الخيط الأبيض” للكاتبة الفلسطينية خالدة غوشة، تقع الرواية في 200 صفحة من القطع المتوسط .
قدم الرواية الدكتور: علي الجريري ومما ذكر في المقدمة ” رواية ” الخيط الابيض ” مغناة، حكاية حب لا تنتهي فيها تعود من موتك لتحيا وتحب تماما مثلما عادت ورد وعاد سعد بطلا الرواية من موتهما الى الحياة والحب، تلك كانت اغنية ثورية، ” إنني عدت من الموت لأحيا وأقاوم، انني مندوب جرح لا يساوم، علمتني ضربة الجلاد، أن أمشي على جرحي وأمشي ثم أمشي واقاوم، ياعدو الشمس إني لن أساوم ” ، وهنا يصلح للمقام ان تقول: ” يا عدو الحب إنني عدت من الموت لاحيا وأحب”. وهي دعوة لعالم تسوده الأحقاد والكراهية أفرادا وجماعات أن يعودوا من ثقافة الحروب والقتل والجرائم إلى ثقافة المحبة والحياة ”
ومما كتب عن رواية الخيط الأبيض بقلم مناف عباس: يعيش الإنسان حياته حالماً واعداً متمنياً تحقيق أحلامهِ الجميلة، وهذا ما جرى مع ” ورد” في رواية الخيط الأبيض، وما يجري من احداث في هذه الرواية قد يكون درباً من الخيال، مع أن كل الأحداث التي مربها سعد وورد في الخيط الأبيض حقيقية وليست خيالاً.
والكاتبة في هذه الرواية لا زالت تبحث في خفايا النفس البشرية، وحققت فيها نقلة نوعية في مسيرتها الأدبية التي انطلقت قبل ستة وعشرين عاما، ونجد في “الخيط الأبيض” حواراً شيقاً ما بين سعد الذي هو رجل ليس كباقي الرجال، وورد التي كانت تحلم برجل مثله، والجديد هنا؛ الحالة الشعرية الرائعة التي خطها القلم الأحمر بين أنامل خالدة غوشة لتصدع بشعر راقٍ وجريء، الإبداع حين تقمصت بنجاح شخصية سعد و ورد ليتبادلا الشعر ولا نبالغ انها ملحمة انسانية ترتقى الى قصص العشق الخالدة. الخيط الأبيض يبدو واضحاً جلاءَ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، و الصراع من أجل البقاء، بين القوي والضعيف. اهدت الكاتبة روايتها “إلى شعبي العربي العزيز الذي أفتخرُ بانتمائي إليه، التائه منذ مئة عام أو يزيد، من محيطه إلى خليجه الذي يسبحُ منذ سِنين في أنهر من الدماء والدمار. شوارع القدس مثل دجلة والفرات أصبحت حمراء، وشواطئ البحار والمحيطات أصبحت للموت والضياع”… “إلى هذا الشعب الذي ثار على الظلم والفساد، فقط ليعيش بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية. أما إهدائي الآخر والأكثر أهمية هو إلى المرأة العربية في وطننا الحبيب، وطن التمزق والاضطهاد الذي نحياه”…