خاص ( ثقافات )
الفجيرة- تجيء مشاركة فرقة “وجدة الألفية للغناء الغرناطي” في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون لتحقق إحدى مقاصد المهرجان العليا وهي ربط الثقافات المشرقية بالمغاربية، كما يهدف المهرجان أيضاً لتشجيع وإحياء الطبوع والموروثات الحضارية العريقة لا سيما على مستوى الوطن العربي والمشرق الإسلامي.
الطبوع المغاربية
يتميز المغرب العربي بالغنى والتنوع على مستوى تباين وتعدد ألوان أداء الغناء والموسيقى، فثمة الطبوع العريقة التي ترجع إلى الأثر الإسباني الأندلسي قبل آلاف السنين، وهناك اللون المغاربي الأصيل “الدورزوا” و “الصحراوي” فضلاً عن المقامات الشرقية الأخرى كالبياتي والعجم والمصمودي، وتحاول فرقة وجدة أن تعيد إلى الأسماع التقاليد الأندلسية في السماع والتذوق.
شكل التخت
التخت الأندلسي يعتمد على الوتريات والإيقاعات كالرق والصنج والكمان العربي والعود والقانون بجانب أعذب آلة موسيقية ألا وهي الصوت البشري وألوان الأداء الصوتي تتراوح بين القصائد الغزلية من أشعار “ابن زيدون” مثلاً: (لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا فلطالما غير النأي المحبينا” أو موشح “يا غزالاً نافراً قد غبت عني” أو “ولهان يهزه دلاله كالغصن مع النسيم مالو” الصوت الأندلسي أحياناً ينغم الحرف دون حاجة للشعر مثل “أمان أمان أمان أمان ليلى أمان أمان أمان” وهو لون قابل للتلوين والإعادة والتكرار بعشرات الأساليب الأدائية دون أن يمل.
توافق الأصوات
يعتمد اللون الأندلسي فنياً على ظاهرة مميزة للموسيقى الشرقية وهي ظاهرة التوافق الصوتي بين الآلة والإلإيقاع والصوت البشري والكورس الذي يستعيد المرجعات عبر صوت المغني الفردي. وفي نهاية الوصلات الغنائية قدمت المطربة خولة بنزيان أغنيتان من ابداعها الخاص. وفي الختام كرمت إدارة المهرجان فرقة وجدة المغربية بحضور سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان ومدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.