عميد الصحافة المصرية محمد حسنين هيكل.. الحضور في الغياب




آمال الديب


خاص ( ثقافات )

هيكل.. ذاكرة التاريخ المصري الحديث.. وسفير الصحافة
المصرية في القرن العشرين الذي جعل “الأهرام” إحدى أهم عشر صحف عالمية

حين تتضافر الصحافة بالأدب بالسياسة في عقل رجل واحد.. هكذا تكون النتيجة.. الكاتب الصحفي/ الأديب/ السياسي.. أيها اخترت فأنت على صواب، عن أيها بحث وجدت خضماً من المؤلفات والمقالات باللغتين العربية والإنجليزية، هذا هو “الأستاذ” في عصره، أو في عصوره إن صح التعبير؛ هيكل الذي عاش مصر الحديثة، وعاشته (مصر القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين).. شاهداً على أفول عهد الملكية في مصر، وأحد صناع تاريخها الحديث، تاريخ ثورة يوليو وما بعدها، تاريخ الأحداث المتلاحقة، من حرب إلى حرب إلى حرب إلى ثورة إلى نهضة، وكبوات وصحوات، كان خلالها مشاركاً، أو معلقاً، أو معارضاً، أو ناصحاً، دائماً كان فاعلاً، وفاعلاً إيجابياً صاحب رأي وكلمة مسموعة ومطاعة في أغلب الأحيان. 
مثلت المسيرة المهنية لـ«الأستاذ» محمد حسنين هيكل قبلة ونموذجاً فذاً يخايل أجيالاً متعاقبة من الصحفيين، وعاش الراحل الكبير شاهداً على 70 عاماً من أهم سنوات التاريخ في مصر.
بدأ هيكل عمله الصحفي في فبراير 1942، وهو يمثل نموذجاً للصحفي المختلف والموسوعي، وقد بدأ مسيرته المهنية من الملكية إلى أن كان شاهداً على ثورة يوليو ورفيقاً ومستشاراً لقائدها، وصولاً إلى ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها من انعطافات حديثة مهمة ومتلاحقة بسرعة غير أنه ورغم المسيرة الحافلة بزخمها السياسي والفكري والوطني والتاريخي.
أول كتاب صدر له كان في 1951 وهو كتاب: إيران فوق بركان، وفي 1957 بدأ عمله في الأهرام وكان أول عدد يصدر تحت رئاسة تحريره في 1 أغسطس 1958، وفي عام 1968 أسس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بتشجيع من الرئيس جمال عبدالناصر، وهو رائد المراكز الاستراتيجية في الوطن العربي. وفي عام 1970 عين وزيرا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي محمود رياض. وفي 1974 أصدر الرئيس السادات قراراً صباح السبت 2 فبراير بأن ينتقل الأستاذ هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشاراً لرئيس الجمهورية، واعتذر الأستاذ. وخرج من جريدة الأهرام لآخر مرة السبت 2 فبراير.
بعد 1978 سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة مصر، تم تحويله إلى المدعي الاشتراكي بناء على قائمة أرسلها وزير الداخلية النبوي إسماعيل. وبدأ المستشار الوزير أنور حبيب، المدعي الاشتراكي، التحقيق معه فيما نسب إليه من نشر مقالات في الداخل والخارج تمس سمعة مصر، وكان الأستاذ هيكل ظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 18 سنة، أصبحت الأهرام خلالها واحدة من الصحف العشر الأولى في العالم.
هيكل.. ملك و7 رؤساء
عاصر الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل طوال عمره الذي ناهز الـ92 عاماً، حكم فاروق الأول، الملك قبل الأخير لمصر والسودان، و7 رؤساء لجمهورية مصر العربية، بداية من الرئيس الراحل محمد نجيب حتى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
هيكل والملك فاروق
كانت العلاقة بين «هيكل» والملك فاروق الأول علاقة عادية، فهو أحد الصحفيين المتابعين لما يجري على الساحة السياسية، وكان لـ«الأستاذ» خلال شهادة مطولة تقع في 35 صفحة كشف فيها عن أسرار الملك الخاصة.
المدهش أنه أبدى احترامه لفاروق، وتأييده له في أكثر من موقف، حتى أنه مدح الملك فاروق في مقال له بمجلة «روزاليوسف» عام 1944 بمناسبة العيد الثامن لجلوسه على العرش، وتحت عنوان “في يوم عيدك يا مولاي”.
هيكل ومحمد نجيب
لم تكن علاقة «هيكل» باللواء محمد نجيب متميزة، حيث كان «الأستاذ» أول من أشار في 1953 إلى أن «نجيب» لا يصلح للاستمرار في رئاسة مصر، لعدم تطابق صفات الترشح عليه، خاصة فيما يتعلق بجنسية والدته، التي كانت سودانية.
هيكل وعبدالناصر
أما عن علاقة «هيكل» بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فيقول «الأستاذ» عن أول لقاء جمعه بـ”البكباشى جمال” – هكذا وصفه –”أدركت وأنا أتكلم معه، أنني أتحدث مع شخص يفهم التاريخ والاستراتيجية جيداً، وملم بقضية فلسطين، ويفهم في الأدب والشعر والثقافة، وكانت اهتماماته تتسع خارج حدود وظيفته”.
كانت العلاقة بين «هيكل وناصر» قد نقلته من خانة الصحفي الباحث عن المعلومات والأخبار إلى خانة المشارك في صنع القرار، حيث كان أنيس منصور يرى أن “هيكل كان مفكّر عبدالناصر، وصاغ الفكر السياسي للزعيم في هذه الفترة، ولم يحصل أي شخص على هذا الدور”.
هيكل والسادات
أما عن علاقة «هيكل» بالرئيس الراحل محمد أنور السادات فقد بدأت بالوفاق وانتهت بالشقاق ثم القطيعة، حيث كتب «هيكل» عقب تولي «السادات» رئاسة الجمهورية، بعد وفاة «عبد الناصر» في سبتمبر 1970، 3 مقالات حملت عنوان “السادات وثورة التصحيح” أشاد خلالها بالرئيس، الذي لم يكمل عامه الأول وقتها في سدة الحكم، وقال في مقالة: «كان السادات هائلاً في هذه الساعة الحاسمة من التاريخ بأكثر مما يستطيع أن يتصور أحد، كانت قراراته مزيجاً مدهشاً من الهدوء والحسم، وهذه المرحلة هي التي ستجعل من أنور السادات – بإذن الله – قائداً تاريخياً لشعبه وأمته، لأن القيادة التاريخية مرتبة أعلى بكثير من الرئاسة مهما كان وصفها”.
وظلت علاقة هيكل بالسادات على هذا الحال حتى «حرب أكتوبر»، حيث انتقد «هيكل» طريقة تعامل الرئيس السادات مع انتصار حرب أكتوبر سياسياً، وكان يرى أن «السادات» يعطي للولايات المتحدة دوراً أكبر مما ينبغي، بعد انتصار تحقق بسلاح جاء من الكتلة الشرقية، وعلى رأسها الاتحاد السوفييتي.
وانتهى خلاف «السادات» مع «هيكل» بقرار أصدره الأول في الثاني من فبراير 1974 بنقل «هيكل» من جريدة «الأهرام» للعمل مستشاراً للرئيس، وهو ما رفضه «هيكل» بوضوح، وعلق عليه في تصريح لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، بعد القرار بأيام قائلاً: “إنني استعملت حقي في التعبير عن رأيي، ثم إن الرئيس السادات استعمل سلطته، وسلطة الرئيس قد تخول له أن يقول لي اترك الأهرام، لكن هذه السلطة لا تخول له أن يحدد أين أذهب بعد ذلك، القرار الأول يملكه وحده، والقرار الثاني أملكه وحدي”، إلى أن بلغ الصدام ذروته بين الطرفين، عندما تحدث السادات أمام كاميرات التليفزيون في سبتمبر1981، متهماً «هيكل» بأنه لم يعد صحفياً بل سياسياً، وعليه أن يترك الصحافة إلى السياسة، و”ليس من حقه كصحفي أن يناقش القرار السياسي، فتلك مسؤولية الرئاسة”.
وانتهى الأمر بعد ذلك بوضع «هيكل» في السجن في سبتمبر 1981، وبعد رحيل رحل «السادات» حاكمه «هيكل» في كتاب “خريف الغضب”، حيث حمَّله مسؤولية التعامل الخاطئ مع ملف الصراع العربي الإسرائيلي، بعد حرب أكتوبر.
هيكل ومبارك
أما عن علاقة «هيكل» بالرئيس الأسبق مبارك، فقد كان مبارك يعرف جيداً قيمة وتاريخ «هيكل»، لمعرفته المسبقة بعلاقة “الأستاذ” بالرؤساء السابقين، وتأثيره عليهم، لذلك دعاه إلى قصر الرئاسة بعد الإفراج عنه، بعد اغتيال السادات، ليمتد الحوار بينهما نحو 6 ساعات متواصلة، ووفقا لما أورده «هيكل» في كتاب “مبارك من المنصة إلى الميدان” أبدى “الأستاذ” إعجاباً بمبارك في بداية حكمه، وأعلن تأييده الشخصي له، بل تجاوز الأمر حدود الإعجاب، ودعا المواطنين لتأييد مبارك، ومساعدته لينجح في مهمته، حيث رأى أن الصفحة، التي فتحها مبارك معه ومع غيره من السياسيين، الذين ألقاهم السادات في سجونه، باتت صفحة مشرقة تستحق المساندة.
وعقب أول لقاء جمعهما حصل «هيكل» من مبارك على رخصة مفتوحة للاتصال به في أي وقت يشاء، لكن “الأستاذ” لم يستخدمها قط – على حد قوله – إلى أن سافر ألمانيا للعلاج، فعرض عليه «مبارك» العلاج على نفقة الدولة، لكن «هيكل» رفض، ما يقودنا للاعتقاد بأن مبارك كان يود أن يمد جسور التواصل معه، لكن «هيكل» اختار أن يكون بعيداً، وأن يتفرغ لكتاباته التي تزعج مبارك، وبعض رموز نظامه.
وكانت المحاضرة التي ألقاها «هيكل» في الجامعة الأمريكية عام 2002، بمثابة «رصاصة في قلب نظام مبارك»، بعدما قال إن “السلطة شاخت في مواقعها، وهناك مخطط واضح لتوريث الحكم، ومهما كانت الصورة حلوة، فلا بد أن نقول كفاية”، في إشارة إلى ضرورة رحيل مبارك عن الحكم.
هيكل ومرسي
عقب فوز مرسي تحدث “الأستاذ” مع مجيء مرسي كأول رئيس مدني للبلاد، وقال في حواره مع صحيفة “صنداي تايمز البريطانية”: إن مرسي رجل طيب جداً على المستوى الشخصي، لكنني لست متيقناً من مدى معرفته بالعالم العربي، والسياسة المصرية” ورأى أن النجاح لن يكون حليفاً للإخوان، ومع ذلك يؤمن بضرورة منح مرسي والحركة الإسلامية التي يمثلها، الفرصة.
وكان «هيكل» قد كشف لبعض المقربين أن الدكتور محمد مرسي زاره في مزرعته «ببرقاش» مع الدكتور سعد الكتاتني، القيادي الإخواني، ورئيس مجلس الشعب المنحل، واستمر اللقاء الذي عقد قبل الانتخابات الرئاسية لنحو 3 ساعات.
هيكل وعدلي منصور
عندما نُصّب عدلي منصور رئيسا مؤقتاً، التقاه «هيكل» في 7 يوليو 2013، وناقش معه الأوضاع الداخلية، التي تمر بها البلاد.
هيكل والسيسي
أعرب «هيكل» في أكثر من مناسبة عن إعجابه الشديد بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم يتوانَ عن الخروج في مهام لصالح نظامه، وكان السيسي يعتد بآرائه ويقر تاريخه باعتباره صحفياً استثنائياً ودولياً.
وكان «الأستاذ» يثمن جهود السيسي في «العبور بمصر إلى آفاق أفضل»، وقدم نصائح للرئيس السيسي في إحدى حلقاته الحوارية مع الإعلامية لميس الحديدي، وأبرزها حول: “الأوضاع في اليمن، والأزمة الليبية، وتقديم خريطة مستقبلة للبلاد”.
هدايت تيمور.. يوم خلع هيكل «الطربوش» وتزوج
أم لـ3 أبناء، وجدة لـ7 أحفاد، لم يجذبها ضوء سلطة، أو شهرة زوج ملأت العالم في الظهور، والانتشار، حتى تعجز في العثور على صورة لها. هي هدايت علوي تيمور، رفيقة كفاح الأستاذ هيكل على مدار 61 عاماً، منذ الزواج في يناير 1955.
يروي الكاتب صلاح منتصر قصة الزواج: “طوال عام 1953 كان الأستاذ هيكل، رئيس تحرير مجلة آخر ساعة في ذلك الوقت، يصل المجلة ويدخل مكتبه وبعد أن يشرب فنجان القهوة الذي يقدمه إليه ساعيه (عبدالشافي) الذي كنا نتقرب إليه بسبب فنجان القهوة الذي يضعه أمام الأستاذ، يقوم الأستاذ بمغادرة مكتبه إلى الدور الثاني للاجتماع بصاحبي الدار على ومصطفى أمين. إلا أنه في الأسبوع الأول من أكتوبر 1954 زارت الأستاذ سيدتان من ناشطات جمعية الهلال الأحمر وقد طلبتا من الأستاذ المساعدة في التبرعات التي تقوم الجمعية بجمعها لمساعدة المكفوفين في مصر. وبعد هذه الزيارة بقليل أصبح الأستاذ يضع طربوشه على المكتب ليوهمنا بأنه في اجتماع على مستوى القمة بينما يكون قد غادر أخبار اليوم”.
ويضيف «منتصر» أن «هيكل فاجأ القراء بمقال في عدد آخر ساعة الصادر يوم 27 أكتوبر عنوانه (الدنيا بخير)، تبين فيما بعد أنه كان الخطوة المباركة الأولى في زواج الأستاذ هيكل من السيدة هدايت تيمور”.
وجاء نص المقال: «ذات صباح دخلت مكتبى في دار أخبار اليوم سيدتان نبيلتان من الهلال الأحمر ومعهما الرجل الطيب الكريم الدكتور المازني الذي كان وكيلا لوزارة الصحة، وهو الآن يكرس جهده لمشكلة المكفوفين في مصر. ولم أكن في حاجة إلى عناء كبير لكي أجد نفسي بعدها أنفعل للمشكلة مثل انفعالهم لها، ثم أجد نفسى أترك مكتبى وأخرج معهم أطوف على مؤسسات رعاية العميان في مصر. ووجدت نفسي جالسا مع سيدتَي الهلال الأحمر والدكتور المازني نناقش ما يجب أن نفعله لكي ينجح أسبوع النور والأمل. وكان هناك اقتراح بأن يتبنى جمال عبدالناصر الحملة. وكتبنا أخيراً خطاباً إلى رئيس الوزراء جمال عبدالناصر ولعلنا كتبناه إبراءً للذمة وإنهاءً لإلحاح الأماني. وكانت المفاجأة، فقد رد جمال عبدالناصر بخطاب كان كل حرف فيه في حد ذاته نورا وأملا، ومع الخطاب كانت هناك خمسة جنيهات.. وهكذا فإن جمال عبدالناصر أخذ أسبوع النور والأمل في حمايته. وأكثر من ذلك ذهب أمير الكويت صباح يوم توقيع اتفاقية جلاء الإنجليز عن مصر (تم توقيع هذه الاتفاقية يوم 19 أكتوبر 1954) يسأل رئيس الوزراء عن جهة يتبرع لها بألف جنيه، وإذا بجمال عبدالناصر يقترح عليه أسبوع النور والأمل. وكانت بداية رائعة خرجنا بعدها وقد نبتت لقلوبنا أجنحة تحلق بها ولكن لا نطير وراء سراب. وبدأت التجربة.. لم يفكر المليونير أحمد عبود أكثر من ثوان قليلة لكى يقول في صوته تلك النبرة الخجولة المترددة: هل تكفى خمسة آلاف جنيه؟ ودق لي توفيق الحكيم أديب مصر وفيلسوفها العظيم يقول: سوف أتبرع بجنيه. وقلت هذا خبر يصلح للصفحة الأولى”.
ويقول «منتصر»: «حققت الحملة، التي قادها هيكل وجعل عبدالناصر يتبناها، ثمارها، فجمعت الجمعية مبالغ كبيرة من التبرعات التي تدفقت عليها. ولم يكن هيكل يفعل ذلك في الواقع حبا في المكفوفين وحدهم وإنما فيمن وراء جمع التبرعات لهم وعلى رأسهم السيدة هدايت”.
ويضيف: «كان الملاحظ بعد نشر هذا المقال أننا أصبحنا كلما دخلنا مكتب الأستاذ لنعرض عليه أمرا في موضوع عاجل، نجد الطربوش فوق المكتب دون وجود صاحبه. وكان يقال لنا من عبدالشافي إن الأستاذ في اجتماع مهم خارج المكتب إلى أن فوجئنا يوما بمصطفى أمين يسأل عن الأستاذ في الوقت الذي كنا نظن فيه أن الأستاذ في مكتب مصطفى أمين. وفي مرة أخرى طلبنا مكتب علي أمين للاتصال بالأستاذ هيكل فنفوا وجوده، وكذلك حدث مع مكتب مصطفى أمين. واتضح بعد ذلك أنه كان يترك طربوشه ويغادر المبنى لموعد في الخارج لم نكن نعرف سره. إلا أن الأمر لم يستمر طويلا، ففي 27 يناير 1955 تم زواج الأستاذ من السيدة هدايت تيمور. وخلع الأستاذ منذ ذلك اليوم الطربوش. لم يعد حتى يمسك به كما كان متعوداً. ولم يعد في حاجة إلى تركه على المكتب ليوهمنا بوجوده بينما هو خارج المؤسسة في موعد غرامي، فالغرام نفسه أصبح في بيت الأستاذ”.
هيكل في رحاب الحسين.. البداية والختام
في الحسين ولد، ومن مسجده، شيعت جنازته، تاركاً وراءه أكثر من 70عاماً من السياسة والتاريخ والصحافة والفكر.
تربى هيكل المولود في 23 سبتمبر 1923، في بيت جده لأمه بمنطقة الحسين، في بيت أقيم على أنقاضه مستشفى الحسين الجامعي، مكوّن من 3 طوابق، مغلق لسكن عائلة جد هيكل لأمه عبد السلام، تاجر الحبوب والغلال بالحسين، بحسب كتاب «هيكل.. الحرب.. الحياة»، للصحفي عادل حمودة.
وبحسب «حمودة»، تفتح وعي الصبي هيكل على القراءة، تلك العادة التي اكتسبها من خاله الأكبر سلام، إذ كان «سلام» ينفرد بالعيش في «مندرة» بالدور الأرضي، وكان بجانبها «مندرة» أخرى حولها الخال «سلام» إلى مكتبة تتكدس بالكتب.
وجد الأستاذ، ثروة من كتب التراث، وترجمات الأدب والأساطير الشعبية، فراح ينافس خاله «سلام» في قراءتها، بل أنه كان على ما يبدو أكثر شراهة في القراءة، بحكم فراغ الإجازات.
ويصف «حمودة» في كتابه، عن المكتبة التي شكلت وعي الأستاذ، قائلا «مكتبة صبيح، هي مكتبة ومطبعة تقع في العقار رقم 126 في شارع الأزهر ضمن مجموعة أملاك محمد بك أبوالدهب، التي تضم 3 آثار هي جامع محمد بك أبوالدهب، وخان الزراكشة، وسبيل محمد بك ابو الدهب، وتتوسط المكتبة شارع الأزهر المعروف قديما بشارع الرقعة، وشارع المطبخ، وأغلقت المكتبة أبوابها عام 1994، بعد حوالي 150 سنة، وكانت تشمل الدوريين الأول والثاني من مبنى وكالة محمد بك أبوالدهب، وتبلغ مساحتها 292 متراً مربعاً، والدور الثاني 165 متراً مربعاً، وبنى مبناها عام 1187 هجرية، وتضم 5 آلاف كتاب نادر».
كان يصف نفسه دائماً بـ«الجورنالجي»، ويحلو لتلاميذه ومحبوه تسميته بـ«الأستاذ»، قال عنه هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: «تستطيع أن تعرف من خلاله كل شيء عن الشرق الأوسط لو التقيته»، واعتبره المؤرخ الفرنسي جان لاكوتور «الشخصية الأكثر إثارة للاهتمام في مصر المُعاصرة».
عقب خروجه من السجن في 1981 كان بإمكانه أن يكتفي بما حققه من شهرة ومجد في عالم الصحافة والسياسة، وأن يتوقف عن استخدام حواسه ونشر تحليلاته وأفكاره، وأن يفوّت الفرصة على خصومه الذين يتصيدون له الأخطاء، لكنه فضّل البقاء، يراقب مجريات الأحداث من بلدته «برقاش»، ليطل علينا من حين لآخر بدقة وبلغة راقية عبر الصحف أو الفضائيات، يُحلل وينصح ويحذر، لكنه لا يعود إلى الظل دون أن يثير الخلاف، أو يصدم الأنظمة العربية.
بين الصحافة والسياسة
في كتابه «بين الصحافة والسياسة» حكى الأستاذ محمد حسنين هيكل بدايته مع الصحافة التي بدأت ومصر كلها في حالة فوران.. وكانت حالة الفوران ترتفع أحياناً إلى درجة الغليان. ثم يهدأ البخار وتعود الفقاقيع إلى الظهور على سطح الحياة تنبئ بأن أشياء تجري عند القاع وتتفاعل أفكار وتيارات وقوي ومصالح تحتك ببعضها وتصطدم أحياناً.
وتحدث من أثر ذلك شحنات تتراوح حركتها وطاقتها وتتفاوت بمقدار ما تتأثر بما يجري على السطح من أفعال وردود أفعال. تلك كانت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة. كانت تلك الحرب قد ربطت مصر نهائياً بالعالم الخارجي بقواه وأفكاره: من ناحية أخرجتها من قوقعة العلاقة الثنائية بينها وبين بريطانيا: الاحتلال أو الحماية أو معاهدة سنة 1936. ومن ناحية أخرى أخرجتها أيضاً من ثلاثية الصراع على السلطة الداخلية فيما بين السفارة البريطانية (القوة الأجنبية الغالبة)، والقصر الملكي (ووراءه أحزاب الاقليمية)، والرأي العام الوطني الواسع المشايع بالدرجة الأولي لحزب سياسي واحد (الوفد). وعند بداية رحلته في الصحافة يقول الاستاذ هيكل: كان ذلك هو حال مصر في تلك الفترة، وكان ينعكس على أحوال أهلها، وكان أكثر ظهوره على شبابها، ولم أكن بالطبع بعيداً عن المجموع. وفي هذا المناخ العالمي والوطني والانساني دخلت أخبار اليوم لأول مرة في ربيع سنة 1946 لم أكن موجوداً حين أنشأها الأستاذان مصطفي وعلي أمين في نوفمبر سنة 1944. ولم أكن منتمياً إلى المدرسة الصحفية، التي ظهرت مع إنشائها. كنت قادماً إليها من خلفية مغايرة وتجربة مختلفة، وكان قدومي إليها في ظروف غريبة، أما الخلفية فقد كانت تتمثل في أنني قضيت فترة التكوين المهني الأولى 1942 ـ 1944 في جريدة «الإجيبشيان جازيت» وكانت وقتها أكبر الصحف الأجنبية التي تصدر في مصر عن شركة الإعلانات الشرقية التي تملكها أسرة “فيني” وكان التحاقي للتدريب بها فرصة أتاحها لي ولثلاثة غيري من الشباب الناشئ واحد من خيرة محرريها وهو “سكوت واطسون” كنا بين الجالسين أمامه في محاضرة عن “عناصر الخبر” واذا به يتطرق من موضوع محاضراته إلى ذكرياته أيام كان مراسلاً في الحرب الأهلية الإسبانية، وكنا نستمع إليه في انبهار وشبه خشوع، فلقد طاف بنا فيما يشبه الملحمة بين تضاريس ومعالم تلك الحرب التي انقسمت أوروبا بسببها بين الفاشية والديمقراطية. وحين ختم محاضرته كانت دعوته لمن يريد منا أن يتدرب عملياً أن يلقاه في اليوم التالي بمكتبه في «الإجيبشيان جازيت». وفي اليوم التالي وقبل أن يصل هو إلى مكتبه كنا نحن الأربعة قد سبقناه إليه ننتظر. وهكذا وجدت نفسي في جو الصحافة العملية لأول مرة أعمل بين رجلين كان لهما تأثير واضح على نشأتي الصحفية الأولى: «سكوت واطسون» نفسه وكان إلى جانب كفاءته المهنية مثقفاً يسارياً صاغته تجربة الحرب الأهلية في إسبانيا بكل عناصرها الفكرية والإنسانية العظيمة، ثم «هارولد أيرل» رئيس تحرير «الجازيت» وكان صحفياً كلاسيكياً قديراً يعمل في نفس الوقت مراسلاً لجريدة المانشستر جارديان في مصر. ولقد بدأت مساعد مخبر صحفي في قسم الحوادث وظللت فيه قرابة سنة حتى جاءنا، هارولد أيرل، باقتراح مثير دعانا إلى مكتبه يوماً ـ نحن الشبان الأربعة ـ يقول لنا إن هناك حرباً تجري على أرض مصر، ومع ذلك فإن أحداً لم يصفها بعين مصرية ولم يكتبها بقلم مصري، ثم سألنا هل فينا من هو مستعد للمخاطرة في تجربة جديدة وعلى مسؤوليته وحدها، وتحمست للتجربة، وعلني في ذلك كنت متأثراً بإعجابي «بواطسون» وتجربته في الحرب الأهلية الإسبانية. وهكذا بعد شهر وجدتني في العلمين شاهداً مصرياً على الحرب العظمي الثانية، وأعترف ان تجربة العمل كمراسل حربي قد استهوتني. ومن قبل، وأثناء عملي في قسم الحوادث بدت لي الجريمة وكأنها ذروة المأساة الإنسانية على مستوى الفرد. فعندما يعجز شخص عن حل تناقضاته مع الآخرين بالعقل فإنه يلجأ للعنف. وفي تجربتي الجديدة بدت لي الحرب وكأنها ذروة المأساة الإنسانية على مستوى الشعوب والأمم. فعندما يعجز مجتمع عن إدارة صراعاته بالعقل مع مجتمعات أخرى غيره ـ يكون التجاؤه إلى القوة. وأحسست ـ بخيالي الشاب وقتها ـ أن الظروف أتاحت لي أن ألمس بأطراف أصابعي مأساة الإنسان والإنسانية وعند الذرى العالية لهذه المأساة. وكان جو القاهرة في تلك الأيام معجزة من معجزات التاريخ لا تتكرر بسهولة. كان البحر الأبيض هو بؤرة الحرب، وأصبحت القاهرة بشكل ما عاصمة الحرب وعاصمة العالم. كانت كل عواصم الشمال الكبرى في أوروبا ـ لندن وباريس وروما وغيرها ـ مكشوفة لحريق القنابل أو مكبوتة بظلام الاحتلال. والقاهرة وحدها في مركز فريد. قريبة من بركان الحرب بدرجة كافية ـ وبعيدة في نفس الوقت عنه بدرجة كافية، وأصبحت ملتقى النخب من كل نوع: قادة الحرب في السياسة وفي ميادين القتال يعيدون بقراراتهم كتابة المقادير. صحفيون ومراسلون رفعتهم الكلمة إلى مصاف النجوم. كتاب ومفكرون وفنانون ولاجئون وثوار من كل جنس ومذهب واتجاه يحلمون بعالم جديد بعد الحرب ويظنون أنهم يرونه في لحظة الخلق الأولى هناك عند الينابيع المقدسة التي طهرتها النار. ولم أكن أعيش في هذا الجو فقط، ولكني كنت آكله وأشربه، وأصحو به وأنام وكان النوم عزيزاً في تلك الأيام، فقد كنت أشعر شعوراً غامراً أن المقادير أتاحت لي أن أكون في وسط لحظة تاريخية لا تعوض لم نكن نستطيع أن نذهب إلى العالم، وهذا هو العالم يجيء إلينا بحروفه وكلماته. بكتبه وأناشيده.. بأفكاره وأحلامه وأوهامه أيضاً. تلك كانت الخلفية المغايرة وفي أعقابها جاءت التجربة المختلفة. بدأت بمحض مصادفة وكانت نقطة تحول دخلت مكتب رئيس التحرير “هارولد أيرل” لشأن من شؤون عملي، وكان عنده زائر قدمني له: “الأستاذ محمد التابعي صاحب مجلة آخر ساعة ورئيس تحريرها”، وبدا لي أن الاستاذ التابعي قد تابع بعض نشاطي أو أن «هارولد أيرل» قد حدثه عنه. وكان الأستاذ التابعي رقيقاً معي ومجاملاً. وفي اليوم التالي اتصل بي يدعوني إلى لقاء معه. وذهبت. وسألني الأستاذ التابعي “كيف أري مستقبلي؟”. وكان السؤال مفاجئاً، فلقد كنت أتصور أن عملي في «الجازيت» يكفيني، ولكن الأستاذ التابعي كان له رأي مختلف: «مهما فعلت في الجازيت فإن المستقبل محصور وضيق، فهي جريدة تصدر في مصر بلغة أجنبية «ثم» إن توزيعها بعد الحرب سوف يتقلص بالطبيعة ويعود إلى بضعة ألوف بدلاً من عشرات الألوف”. ثم أضاف الأستاذ التابعي “صحفي مصري مجاله في الصحافة المصرية باللغة العربية وبقرائه فيها. هذا هو المستقبل”. ثم رفع سيجارته المنتصبة في مبسمها الذهبي بين شفتيه، وراح ينظر إلى بعينيه اللتين يختلط فيهما الرمادي والأخضر والأزرق وقد تدلت نظارته على أنفه وامتد بصره إلي من فوق إطار النظارة وهكذا انتقلت من الجازيت إلى آخر ساعة ولم يكن الانتقال سهلاً.. ففي حين أن رئيسي الأول «هارولد أيرل» رأى أن «الجريمة» و«الحرب» هما مجال «التكوين» الأصلح والأمثل لصحفي، فإن رئيسي الثاني «محمد التابعي» كان يرى أن «المسرح» و«البرلمان» هما المجال الأنسب والأوفق ولبضعة أسابيع وجدت نفسي في كواليس مسارح القاهرة بدلاً من ميادين القتال، ثم وجدت نفسي في شرفة مجلس النواب بدلاً من محافظة القاهرة التي تصب فيها أخبار كل جريمة تحدث في مصر وربما كان الأستاذ التابعي على حق على الأقل فيما يتعلق بمجلس النواب، فلقد أتاح لي مقعد آخر ساعة في شرفة المجلس أن أقترب من أجواء السياسة المصرية وكانت تجربة العمل مع الأستاذ ممتعة. وأشهد أني تعلمت منه الكثير. ولقد وجدتني شديد الإعجاب بأسلوبه الحلو السلس. وفي البداية رحت أقلده وفي الحقيقة كانت تلك الفترة، مهنياً، فترة العثور على توازن معقول بين ثلاثة تأثيرات واضحة تجاذبتني: عقلانية «هارولد أيرل» ورومانسية «سكوت واطسون» ثم حلاوة أسلوب «محمد التابعي».
ببليوجرافيا محمد حسنين هيكل
(وفقاً لويكيبيديا)
1923: ولد يوم الأحد 23 سبتمبر في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية.
1942: بداية اشتغال هيكل في الصحافة.
1950+
1951: صدر له أول كتاب: إيران فوق بركان، بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهراً كاملاً.
1952: استطاع ملازمة جمال عبد الناصر والحياة بالقرب منه ومتابعته على المسرح ووراء كواليسه بغير انقطاع، وسنوات حوار لم يتوقف معه في كل مكان.
1953: صدر للرئيس جمال عبد الناصر: فلسفة الثورة (كتاب)، الذي قام هيكل بتحريره.
1955: هيكل يطير في يونيو إلى مدينة جنيف لمتابعة مؤتمر الأقطاب الذي انعقد فيها واشترك فيه “نيكولاي بولجانين” ونيكيتا خروشوف عن الاتحاد السوفيتي ودوايت أيزنهاور عن الولايات المتحدة، و”إنتوني إيدن” عن بريطانيا، و”إدجار فور” عن فرنسا، بوصفه واحدا من رؤساء تحرير جريدة الأخبار ورئيساً لتحرير مجلة آخر ساعة. ويلتقي مع السيد “علي الشمسي باشا” في فندق دي برج Des Berges Hotel في مدينة جنيف، ومفاتحة الأخير له بترأس تحرير جريدة الأهرام بوصفه عضو مجلس الإدارة، واعتذر هيكل له طارحاً أسبابه.
1956: في شهر يونيو السيد علي باشا الشمسي يفاتح هيكل بتولي رئاسة تحرير جريدة الأهرام أثناء مقابلته في نادي الجزيرة على مجرى سباق الخيل، ويوقع هيكل بالحروف الأولى على مشروع عقد مع بشارة تقلا صاحب أكبر حصة في ملكية الأهرام وبحضور ريمون شميل، ومع ذلك فإن سنة كاملة قد انقضت قبل أن يوضع هذا العقد للتنفيذ.
1957: هيكل يدخل صحيفة الأهرام لأول مرة، في صباح يوم الأربعاء 31 يوليو لكي يتولى إصدار عدد اليوم التالي، الخميس أول أغسطس.
1958: صدر له كتاب العُقد النفسية التي تحكم الشرق الأوسط.
1960+
1960: صدر كتاب (مذكرات إيدن: السويس) – تقديم هيكل. يسافر هيكل في خريف السنة إلى الولايات المتحدة لندوة دعت إليها جامعة كولومبيا Columbia University عن الصحافة في العالم النامي، وقد عاد هيكل من مدينة نيويورك في نهاية العام.
1961: صدر له كتاب نظرة إلى مشاكلنا الداخلية على ضوء ما يسمونه… “أزمة المثقفين”.
1962: صدر له كتاب ما الذي جرى في سوريا.
1963: صدر له كتاب يا صاحب الجلالة. وصدر عن مؤسسة الأهرام كتاب: (محاضر محادثات الوحدة: مارس – أبريل 1963) – تقديم هيكل.
1965: في شهر يوليو هيكل يصل إلى مدينة لندن، ويجتمع مع دنيس هاملتون Denis Hamilton رئيس تحرير جريدة الصنداي تيمس The SUNDAY TIMES ورئيس تحرير جريدة التيمس The TIMES.
1966: صدر له كتاب خبايا السويس.
1967: صدر له كتاب الاستعمار لعبته الملك.
هيكل من اليسار بجانبه هدى عبد الناصر وجمال عبد الناصر في عام 1966
1968: صدر له كتاب نحن… وأمريكا. ويؤسس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بتشجيع من الرئيس جمال عبد الناصر، وهو رائد المراكز الاستراتيجية في الوطن العربي.
1969: الأهرام يصدر يوم الجمعة 10 يناير، عدد خاص بمناسبة بلوغه 95 عاماً ولإتمامه مشروعه الجديد، والانتقال إليه، والعمل من داخله فعلاً، متضمناً مقالاً لهيكل بعنوان: تقرير عن الأهرام، احتل ثلاث صفحات كاملة.
1970+
1970: تم تعيين هيكل وزيراً للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض. وبوصفه وزيراً للإعلام يعين الدكتور عبد الوهاب المسيري مستشاراً له. وفي ديسمبر يلتقي هيكل مع أديب فرنسا الكبير والقمة الشامخة في عالم الفكر والفن فيها أندريه مالرو André Malraux.
1971: صدر له أول كتاب باللغة الإنجليزية The Cairo Documents وقد ترجم إلى 21 لغة. وصدر كتاب “عبد الناصر السجل بالصور”، تصوير حسن دياب، إشراف صلاح هلال، تنسيق سمير صبحي، تقديم هيكل.
1972: صدر له كتاب عبد الناصر والعالم وهو ترجمة للكتاب السابق، وقد ترجمه الصحفي اللبناني سمير عطا الله. وبداية الخلافات بينه وبين الرئيس أنور السادات، ومناسبته مقال نشره بعنوان: كيسنجر وأنا ! مجموعة أوراق، يوم الجمعة 29 ديسمبر.
1973: صدر كتاب وثائق عبد الناصر: أحاديث – تصريحات (يناير 1967 – ديسمبر 1968)، إعداد حاتم صادق، تقديم هيكل. وصدر له كتاب موعد مع الشمس – أحاديث في آسيا، بعد رحلة إلى آسيا استغرقت شهراً كاملاً، (الصين، اليابان، بنغلاديش، الهند، وأخيرا باكستان). حضر يوم 13 يونيو جلسة علمية بمشاركة حاتم صادق، سميح صادق، جميل مطر، محمد سيد أحمد، وعبد الملك عودة، عبد الوهاب المسيري، محمد عزت حجازي، بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، لاستعراض ومناقشة بحث السيد يسين الذي صدر بعنوان الشخصية العربية بين صورة الذات ومفهوم الآخر. وفي 1 أكتوبر كتب هيكل التوجيه الاستراتيجي الصادر من الرئيس السادات إلى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل علي، وفي هذا التوجيه تحددت استراتيجية الحرب، بما فيها أهدافها، وترتب على هذا التوجيه تكليف مكتوب أيضا للفريق أول أحمد إسماعيل علي ببدء العمليات، وقعه الرئيس السادات يوم 5 أكتوبر. وكتب هيكل للرئيس السادات خطابه أمام مجلس الشعب بتاريخ 16 أكتوبر، وفيه أعلن الرئيس السادات خطته لما بعد المعارك، بما فيها مقترحاته لمؤتمر دولي في جنيف يجري فيه حل الأزمة في إطار الأمم المتحدة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242. ثم تجددت الخلافات مع الرئيس السادات بسبب هنري كيسنجر، وقبوله بسياسة فك الارتباط خطوة خطوة – جبهة جبهة، التي رآها هيكل مقدمة لصلح مصري – إسرائيلي منفرد يؤدي إلى انفراط في العالم العربي يصعب التنبؤ بتداعياته وعواقبه.
1974: أصدر الرئيس السادات قراراً نشر في كل الصحف صباح يوم السبت 2 فبراير بأن ينتقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر هيكل، ثم خرج من جريدة الأهرام لآخر مرة يوم السبت 2 فبراير مجيباً على سؤال لوكالات الأنباء العالمية: “إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي… وفقط”! ولقد لخص هيكل موقفه في تصريح نشرته صحيفة الصنداي تيمس في عددها الصادر يوم السبت 9 فبراير قائلاً: ” إنني استعملت حقي في التعبير عن رأيي، ثم أن الرئيس السادات استعمل سلطته. وسلطة الرئيس قد تخول له أن يقول لي اترك الأهرام. ولكن هذه السلطة لا تخول له أن يحدد أين اذهب بعد ذلك. القرار الأول يملكه وحده.. والقرار الثاني أملكه وحدي! “. وصدر كتاب هوامش على قصة محمد حسنين هيكل، لضياء الدين بيبرس.
1975: صدر له كتابان The Road To Ramadan، وهو الكتاب الوحيد لهيكل دون أية مقدمات، وضمن قائمة أروج خمسة كتب في بريطانيا في أول أسبوع صدر فيه عن دار COLLINS أكبر دور النشر في مدينة لندن. والطريق إلى رمضان، وهو ترجمة للكتاب السابق. وقام بترجمته يوسف الصباغ. وعرض ممدوح سالم على هيكل يوم الجمعة 11 أبريل الاشتراك في وزارة جديدة تخلف وزارة عبد العزيز حجازي، نائباً لرئيس الوزراء ومختصاً بالإعلام والثقافة. وأبدى هيكل اعتذاره ومبدياً أسبابه مفصلة. وصدر كتاب السنبلة وحبة القمح La Paille et le Grain للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران François Mitterrand، متعرضاً فيه لأيام كان فيها ضيفاً على هيكل في مدينة القاهرة.
1976: صدر له كتاب لمصر لا لعبد الناصر. وصدر كتاب أقنعة الناصرية السبعة – مناقشة توفيق الحكيم ومحمد حسنين هيكل، للدكتور لويس عوض.
1977: صدر له كتابان قصة السويس آخر المعارك في عصر العمالقة، والحل والحرب. وفي شهر مارس يسجل هيكل في بيته الريفي في برقاش شريط مسجل لحديث طويل (يزيد طوله عن 15 ساعة) مع حسن يوسف باشا – وكيل ورئيس الديوان الملكي وعبد الفتاح عمرو باشا سفير العهد الملكي في لندن.
1978: صدر له كتابان حديث المبادرة، و Sphinx & Commissar، وقد ترجم إلى 25 لغة. بعدها تم سحب جواز سفر هيكل، ومنعه من مغادرة مصر، وتحويله إلى المدعي الاشتراكي بناء على قائمة أرسلها وزير الداخلية النبوي إسماعيل. وبدأ المستشار الوزير أنور حبيب المدعي الاشتراكي التحقيق مع هيكل فيما نسب إليه من نشر مقالات في الداخل والخارج تمس سمعة مصر، وحضر التحقيق المحامي العام المستشار عبد الرحيم نافع والمحامي العام المستشار أحمد سمير سامي ومحامي المدعى عليه المستشار ممتاز نصار وحسن الشرقاوي سكرتير عام نقابة الصحفيين، واستغرق التحقيق عشر جلسات، ثلاثون ساعة، ثلاثة شهور موسم صيف بأكمله (يونيو – يوليو وأغسطس). وصدر كتاب يوميات عبد الناصر عن حرب فلسطين – تقديم هيكل. والتقى هيكل بـ آية الله روح الله الموسوي الخميني لأول مرة في مدينة باريس يوم الخميس 21 ديسمبر.
1979: صدر له كتابان حكاية العرب والسوفييت وهو ترجمة للكتاب السابق، وقام بترجمته جريدة الوطن الكويتية، ووقائع تحقيق سياسي أمام المدعي الاشتراكي.
1980+
1980: صدر له كتاب السلام المستحيل والديمقراطية الغائبة – رسائل إلى صديق هناك.
1981: صدر له كتابان: آفاق الثمانينيات بعد رحلة إلى الغرب: أوروبا شمالاً وجنوباً، ثم أمريكا شرقاً وغرباً، و The Return Of The Ayatollah، كما وجد هيكل نفسه وراء قضبان سجون طرة في سبتمبر مع كثيرين غيره لم يجدوا مفراً أمامهم عند نقطة فاصلة من تاريخ مصر – غير حمل السلاح، بالموقف والقلم والكلمة – والدخول إلى ساحة المعركة.
1982: صدر له كتاب مدافع آية الله – قصة إيران والثورة، وهو ترجمة للكتاب السابق، وقام بترجمته الدكتور عبد الوهاب المسيري والشريف خاطر. وصدر كتاب في دهاليز الصحافة، لسمير صبحي – تقديم هيكل.
1983: صدر له كتابان: Autumn of Fury، وقد ترجم إلى أكثر من 30 لغة. وخريف الغضب – قصة بداية ونهاية عصر أنور السادات، وهو ترجمة للكتاب السابق. وصدر كتاب جبرتي الستينيات، للدكتور يوسف إدريس، متضمناً حواراً بينه وبين هيكل.
1984: صدر له كتابان: عند مفترق الطرق – حرب أكتوبر.. ماذا حدث فيها… وماذا حدث بعدها! وبين الصحافة والسياسة – قصة ووثائق معركة غريبة في الحرب الخفية !. وصدر كتاب: عشت حياتي بين هؤلاء، للسيد محمد أحمد فرغلي باشا – تضمن فصلاً عن تجربته مع هيكل على مساحة عشر صفحات. كما شارك هيكل في الندوة العلمية التي عقدت في مدينة القاهرة والتي استمرت يومي السبت 24 والأحد 25 نوفمبر تحت عنوان كيف يصنع القرار في الوطن العربي، تحت رعاية منتدى العالم الثالث: مكتب الشرق الأوسط.
1985: مع بدايات العام وأثناء وجوده في مدينة لندن يلتقي هيكل على مائدة إفطار، في فندق كلاريدج Claridge Hotel بالمستر أندريه دويتش Andre Deutsch ممثل مجموعة الناشرين الدوليين التي تملك حقوق نشر كتب هيكل في العالم، كما يلتقي في لقاء آخر مع عدد من أصدقائه في مجالات النشر والصحافة، وبينهم السير دنيس هاملتون Sir Denis Hamilton رئيس مجلس إدارة رويتر REUTERS، وآندرو نايت Andrew Knight رئيس تحرير الإيكونوميست The Economist، وهارولد إيفانز Harold Evans الذي كان رئيساً لتحرير الصنداي تيمس The Sunday Times ثم التيمس The Times، وبيير بيرنيت Pierre Pernet رئيس محرري النشر في مكتب دويتش. وصدر له كتاب زيارة جديدة للتاريخ. وصدر كتاب السيد أبو النجا مع هؤلاء، للدكتور السيد صادق أبو النجا – تضمن فصلاً عن تجربته مع هيكل. إبراهيم سعدة رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم يزور هيكل في أواخر السنة ليقول له أن صفحات أخبار اليوم مفتوحة أمامه إذا أراد.
1986: صدر له كتابان: Cutting The Lion’s Tail وحرب الثلاثين سنة – ملفات السويس، وهو أول كتاب يصدر لهيكل في مصر منذ سنة 1974 وإلى هذا التاريخ، بعد أن قام بزيارته صديقه إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام ليطلب للأهرام حقوق نشر الطبعة العربية منه ولقد أجابه هيكل على الفور. وأبرق إلى مجموعة الناشرين الدوليين راجياً أن يعززوا قبوله المبدئي بموافقتهم العملية. وصدر كتاب مثقفون وعسكر مراجعات وتجارب وشهادات عن حالة المثقفين في ظل حكم عبد الناصر والسادات، لصلاح عيسى متضمناً ثلاثة أحاديث بينه وبين هيكل. وصدر كتاب شهود العصر – الأهرام 110 مقالات و110 أعوام: 1876 – 1986، يضم مقالاً لهيكل نشر يوم الجمعة 4 يناير 1974 بعنوان: كيسنجر… ومعنى النجاح؟!
1987: صدر له كتاب أحاديث في العاصفة.
1988: صدر له كتاب حرب الثلاثين سنة – 1967 الجزء الأول: سنوات الغليان.
1990+
1990: صدر له كتابان: الزلزال السوفييتي، وحرب الثلاثين سنة – 1967 الانفجار. هيكل يقوم بزيارة عمل إلى مدينة لندن في شهر سبتمبر، ويجتمع مع آندرو نايت Andrew Knight رئيس مجلس إدارة نيوز إنترناشيونال News International، ويجتمع في فندق كلاريدج Claridge Hotel مع بيير سالينجر Pierre Salinger المتحدث باسم الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي John Kennedy، وهو الآن رئيس مكاتب شبكة.A.B.C في أوروبا.
2000+
2010+
مرحلة الأهرام
سنة 1956م/ 1957م عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، اعتذر في المرة الأولى، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 17 سنة، وفى تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.
ظهر أول مقال له في جريدة الأهرام تحت عنوان بصراحة يوم 10 أغسطس 1957 بعنوان السر الحقيقي في مشكلة عُمان. كان آخر مقال له يوم 1 فبراير 1974 بعنوان الظلال.. والبريق.
رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم (الجريدة والمؤسسة الصحفية) ومجلة روز اليوسف كذلك في مرحلة الستينيات.
كما أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
عام 1970 م عين وزيراً للإرشاد القومي، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر ـ وقد ربطت بينه وبين هيكل صداقة بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على استمراره في عمله الصحفي كرئيس لتحرير الأهرام.
مؤلفات هيكل العربية
أكتوبر 73 السلاح والسياسة.
اتفاق غزة – أريحا أولاً.. السلام المحاصر بين حقائق اللحظة وحقائق التاريخ.
أقباط مصر ليسوا أقلية رسالة إلى رئيس تحرير جريدة الوفد.
مصر والقرن الواحد والعشرون – ورقة في حوار.
1995 باب مصر إلى القرن الواحد والعشرين.
أزمة العرب ومستقبلهم.
المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل – الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية.
المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل – عواصف الحرب وعواصف السلام.
المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل سلام الأوهام أوسلو – ما قبلها وما بعدها.
المقالات اليابانية.
الخليج العربي.. مكشوف تداعيات تفجيرات نووية في شبه القارة الهندية.
العروش والجيوش كذلك انفجر الصراع في فلسطين قراءة في يوميات الحرب.
بصراحة: أكثر من 700 مقال من يناير 1957 – يونيو 1990 (5 مجلدات من القطع الكبير).
حرب من نوع جديد.
العروش والجيوش 2 – أزمة العروش وصدمة الجيوش قراءة متصلة في يوميات الحرب (فلسطين 1948).
كلام في السياسة قضايا ورجال: وجهات نظر (مع بدايات القرن الواحد والعشرين).
كلام في السياسة عام من الأزمات ! 2000 – 2001.
كلام في السياسة نهايات طرق: العربي التائه 2001.
كلام في السياسة الزمن الأمريكي: من نيويورك إلى كابول.
سقوط نظام ! لماذا كانت ثورة يوليو 1952 لازمة؟
الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق.
استئذان في الانصراف رجاء ودعاء.. وتقرير ختامي.
المقالات المحجوبة (نشرت في جريدة المصري اليوم).
مؤلفات هيكل باللغة الإنجليزية
 Secret channels, the inside story of Arab – Israeli peace negotiations سر القناة، القصة الداخلية للعرب، مفاوضات السلام الإسرائيلي.
مقدمات كتب لآخرين
كتب هيكل مقدمات للعديد من الكتب منها:
ماذا يريد العم سام؟ (نعوم تشومسكي).
غزة – أريحا سلام أمريكي (إدوارد سعيد).
من حملة مشاعل التقدم العربي أحمد بهاء الدين (مجموعة من المؤلفين).
ملك النهاية مذكرات كريم ثابت: فاروق كما عرفته (كريم ثابت).
50 عاما على ثورة 1919 (أحمد عزت عبد الكريم).
الرأي الآخر في كارثة الخليج (فيليب جلاب).
كرومر في مصر (محمد عودة).
عبارة غزل (فريدة الشوباشي).
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية (روجيه جارودي).
لسراة الليل هتف الصباح – الملك عبد العزيز دراسة وثائقية (عبد العزيز التويجري).
الحكومة الخفية (ديفيد وايز وتوماس روس) (تعريب: جورج عزيز).
المؤتمر الصهيوني السابع والعشرون 1968 – الجزء الأول: تقارير- تركيب المؤتمر (تعريب: صبري جريس وآخرين).
محاضر الكنيست 1966 / 1967 نصوص مختارة من محاضر الكنيست السادس (تعريب صبري جريس وآخرين).
العسكرية الصهيونية – المؤسسة العسكرية الإسرائيلية النشأة – التطور 1887 – 1967 (طه محمد المجدوب وآخرون).
بالسيف أميركا وإسرائيل في الشرق الأوسط 1968 – 1986 (ستيفن غرين).
تجربة العمل القومي حوار وشهادات قومية – حوار مع: لطفى الخولي وآخرون (توفيق أبو بكر).
بين الصحافة والقانون قضايا وآراء (إميل بجاني).
(grasping the NETTLE of PEACE – A Senior Palestinian Figure Speaks Out (KHALED AL-HASSAN
أنا وبارونات الصحافة (جميل عارف).
LAURA BUSTANI) A marriage out of time my life with and without EMILE BUSTANI)
وجيه أباظة: صفحات من النضال الوطني (عبد الله إمام).
محطات في حياتي الدبلوماسية ذكريات في السياسة والعلاقات الدولية (نديم دمشقية).
المحروسة 2015 مسرحية في جزأين (سعد الدين وهبة).
الانقلاب (ممدوح نوفل).
المعلومات بين النظرية والتطبيق (عبد المجيد الرفاعي).
حكومة عموم فلسطين في ذكراها الخمسين (محمد خالد الأزعر).
فلسطين / إسرائيل سلام أم نظام عنصري؟ (مروان بشارة).
عرائس من الجزائر (زينب الميلي).
في عالم عبد الوهاب المسيري حوار نقدي حضاري (مجموعة من المؤلفين).
إدوارد سعيد رواية للأجيال (محمد شاهين).
في حضرة محمد عودة عاشق في محراب الوطن (مجموعة من المؤلفين).
أحاديث هيكل التلفزيونية
مشاكل السلام في الشرق الأوسط – إعداد وتقديم عادل مالك (برنامج وجوه وأحداث).
End of Empire – Egypt – Narrator: ROBIN ELLIS
NASSER: A Personal View by HEIKAL – executive producer: MOUSTAPHA AKKAD – HEIKAL was interviewed by: PATRICK SEALE
حوار رمسيس (برنامج يا تلفزيون يا).
نبيل خورى وسعد محيو ونجوى قاسم وجمانة نمور يحاورون (برنامج الحاضر والمستقبل).
حوار عماد الدين أديب (برنامج: مقابلة شخصية <16> حلقة).
حوار عماد الدين أديب (برنامج: على الهواء <9> حلقات).
حوار جيزال خوري (برنامج: حوار العمر <2> حلقة).
حوار مصطفي ناصر (برنامج: اللقاء السياسي).
أحاديث سياسية (برنامج: من قلب الأزمة إلى قلب الأمة <3> حلقات>).
حوار محمد كريشان (برنامج: مع هيكل <15> حلقة). قناة الجزيرة
حوار خديجة بن قنة (برنامج: حصاد 2004). قناة الجزيرة
حوار فيروز زياني (برنامج: الملفات الساخنة). قناة الجزيرة
تجربة حياة (برنامج: مع هيكل) – قناة الجزيرة حديث هيكل عن ‘الحاضر السياسي ورؤية استراتيجية لمستقبل الصراعات في المنطقة’ <10> حلقات، المجموعة الأولى: ‘علامات’ <21> حلقة، المجموعة الثانية: ‘أيام يوليو’ <20> حلقة، المجموعة الثالثة: ‘ولادة عسيرة’ <25> حلقة، المجموعة الرابعة: ‘زمن الخطة ألفا’ <30> حلقة، المجموعة الخامسة: ‘زمن الحرب’ <30> حلقة، المجموعة السادسة: ‘طلاسم 67’.
حوار لميس الحديدي (مصر أين ومصر إلى أين). سي بي سي
كتب عن هيكل
1- رياض الصيداوي، هيكل أو الملف السري للذاكرة العربية، الطبعة الأولى، تونس 1993 – الطبعة الثانية، مدبولي، القاهرة 2000 – الطبعة الثالثة، بيروت 2003
2- يوسف بن العربي السباعي كتاب هيكل الأسطورة
3- هيكل الآخر إبحار في عقل وقلب محمد حسنين هيكل (مفيد فوزي).
4 – بصراحة عن عبد الناصر حوار مع محمد حسنين هيكل (فؤاد مطر). 
5 – حوارات حول الأزمة مع محمد حسنين هيكل (مصطفى بكري وسناء السعيد). 
6 – قصة السوفييت مع مصر – حوار مع محمد حسنين هيكل (محمد عودة وفيليب جلاب وسعد كامل).

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *