أميلي نوثومب تجدد عشقها لرواية “أليس في بلاد العجائب”



كشفت مخطوطة استثنائية قدمتها المؤلفة المعروفة اميلي نوثومب عن معلومة جديدة بشأن البطلة الصغيرة المخترعة منذ 150 عاما (أليس) في رواية (أليس في بلاد العجائب ) للكاتب لويس كارول ،اذ تقول نوثومب بأن أليس لم تسافر الى بلد العجائب كما تقول الرواية بل عاشت في عالم ماتحت الارض ..
تحولت هذه المخطوطة الاصلية الى كتاب صدر في شهر تشرين الثاني من العام الفائت عن منشورات سانت بيغ بعنوان (مغامرات أليس تحت الارض ) وهذا الكتاب كان بمثابة الاساس لعملين رائعين هما (أليس في بلاد العجائب ) و( الجانب الآخر من المرآة ) وقد تبين ان المخطوطة الاصلية تمت كتابتها باليد من قبل البروفسور الخجول شارل دوغسون الذي يعرف كذلك باسم لويس كارول …
في تموزمن عام 1862 ، كان شارل دوغسون في سن الثلاثين وكان يعمل معلما حين وقع في حب الفتاة أليس ليدل بجنون رغم انها كانت في سن العاشرة ، ولكي يتدارك مشكلته قرر كتابة رواية جعل من أليس بطلة لها ليعبر فيها عن حبه لها –حسب الروائية البلجيكية اميلي نوثومب – التي كتبت مقدمة وتمهيدا لهذه الطبعة الفاخرة الجديدة من الرواية …
وتصف نوثومب المتحمسة لبطلة لويس كارول ان أليس كانت على صواب حين تبعت الارنب الابيض فقد وثقت بفضولها وتصرفت كمقاتلة ..وقد استوحاها كارول من شخصية فتاة صغيرة كان معلما لها لكنه لم يكتف بذلك وذهب بعيدا جدا حين جعل منها طفلة مثالية ، ذكية ، محبة للاستطلاع ومليئة بالحياة …
وكان دوغسون او كارول قد روى مغامرات أليس في عالم ماتحت الارض في أحد نهارات صيف عام 1862 وخلال نزهة على متن قارب في نهر التايمز للفتيات الثلاث (لورينا ،أليس، وايديث اديل ) وصب اهتمامه على الفتاة أليس التي تلاحق الارنب الابيض فتجد نفسها في مركز الارض في عالم ساحر ومثير للقلق ..بالتأكيد ، اثارت هذه الرواية اهتمام واعجاب الفتيات الثلاث ، خصوصا أليس الحقيقية التي توسلت الى البروفسور ان يكتب قصتها ويزينها برسوم توضيحية جسدت رواية (أليس في بلاد العجائب)….وهكذا قدم البروفسور دوغسون في تشرين الثاني من عام 1864 ، كتابه الى أليس بناءً على طلبها وكان مكتوبا بخط انيق ويتألف من 90 صفحة و37 رسما توضيحيا رسمها المؤلف بيده ….
وتشعرالروائية البلجيكية اميلي نوثومب بعشق كبير لهذه المغامرات الشهيرة لهذا وضعت لها تمهيدا مفصلا واعادت الروح للبطلة الصغيرة (أليس).
________
*المدى

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *