ميادة خليل تهرب مع الشريف الرضي إلى عالم الذكريات


بغداد – صدرت حديثا عن منشورات المتوسط، بالعراق رواية بعنوان “نسكافيه مع الشريف الرضي” للكاتبة العراقية ميادة خليل، وجاءت الرواية في 45 مقطعا، توزعت على 112 صفحة من القطع المتوسط.

تتحدث رواية “نسكافيه مع الشريف الرضي” عن البطلة آمنة، التي تجد في دافيد سر حياتها، فهي سيدة عراقية أرملة في الخمسين من عمرها تعيش في هولندا، أما دافيد، فهو هولندي في السبعين من عمره يعاني من الوحدة بعد وفاة زوجته العراقية سلمى التي التقاها في لندن، وقد تغيرت حياته كليا معها، ولم يعد بإمكانه الحياة من دونها. فينهي حياته انتحارا، وعن طريق بعض أغراضه التي تُرمى في الشارع تتعرف آمنة على قصته، لكنها تتعرف في الوقت ذاته على نفسها. وتكتشف ماضيها من جديد، حتى تتخذ قرارا بالعودة النهائية إلى بلدها.
أما الشريف الرضي فهو الخيط الخفي الذي يربط حياة بطلي الرواية، بل جميع شخوصها. ومن خلال قصائده تمرّ جميع المحاور التي تناقشها الرواية برشاقة وعمق يميزان أسلوب ميادة خليل الدرامي والمتدفق.
وتعيد الرواية اكتشاف أفكار عديدة مثل فكرة الموت، والحرب وآثارها على شخصية الإنسان، وارتباط الإنسان بذكرياته التي تتقدم معه في العمر وتعود معه للبحث عن الوطن، أو ربما فكرة الوطن التي لا علاقة لها بالمكان، وربما أيضا فكرة الهروب إلى عالم أفضل.
وميادة خليل، من مواليد مدينة البصرة في العراق 1971. حاصلة على بكالوريوس الرياضيات التطبيقية من الجامعة التكنولوجية سنة 1993. تقيم في هولندا منذ عام 1995. ترجمت الكثير من المقالات الأدبية، والشعر والحوارات وكتبت دراسات عن كتب عديدة. وترجمت كتاب “الروائي الساذج والحساس” لـلكاتب التركي أورهان باموق، الذي صدر مؤخرا عن منشورات الجمل. من أجواء الرواية نقرأ: آمنة، سأناديك آمنة، ما رأيك؟ ابتسمت له عندما قال لي ذلك. لقاؤنا كان دائما في المكتبة. لكنه طلب مني عدة مرات زيارة شقته لمشاهدة لوحاته ورسوماته. “لماذا الخوف؟ عادي” قال عباس. آخر مرة قال لي ذلك كان غاضبا بعض الشيء “تعالي مع سارة وأحمد وخلود والجيران لو أحببتِ…”. في نفسي أودّ لو أذهب معه فورا إلى شقته لمشاهدة رسوماته، شرب القهوة، وربما يحدث شيء مما أتخيله كل يوم. ليته يلحّ قليلا، يجرّني من يدي مثلا، ويأخذني معه.
______
*العرب

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *