معرض الشارقة للكتاب يوسّع أفق المشاركة العالميّة


الشارقة- انطلقت أمس، الدورة الرابعة والثلاثون من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والدورة هذه ستكون حافلة ببرامج ثقافية وفنية ولقاءات وندوات، يشارك فيها كتاب وأدباء عرب وعالميون. وافتتح المعرض الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ويستمر حتى 14 الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، وتشارك في المعرض 1546 دار نشر من 64 دولة، وتقدّم مجتمعة أكثر من 1.5 مليون عنوان.

وكانت أعلنت إدارة المعرض عن اختيار الأمير خالد الفيصل الشخصية الثقافية للدورة الرابعة والثلاثين، تقديراً لمساهماته الثقافية والخيرية والإنسانية، وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتشجيعه الحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة.
ومن بين الدول الـ64 المشاركة في المعرض، هناك تسع دول جديدة هي: بولندا، بيرو، غانا، ألبانيا، الأرجنتين، بلغاريا، مقدونيا، منغوليا، وصربيا. ويتضمن المعرض أكثر من 900 نشاط متنوع، موزّعة على البرنامج الثقافي، والمقهى الثقافي، وبرنامج الطفل، ومحطة التواصل الاجتماعي. وتشارك في هذه النشاطات مئات الشخصيات الثقافية والإعلامية والفنية، إلى جانب الممثلين والعارضين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
وينظم المعرض للمرة الأولى، جناحاً خاصاً على مساحة 150 متراً مربعاً للقصص المصورة (الكوميكس)، بالتعاون مع شركة كوميك كيف، أكبر موزع في دولة الإمارات لمنتجات الكوميكس، وبمشاركة 26 عارضاً، وسيتضمن الجناح مجسمات، مجلات، ألعاباً، وهدايا، تحمل صور أشهر شخصيات هذه القصص.
وتقام خلال المعرض، الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة وجمعية المكتبات الأميركية، وسيحضره أكثر من 330 مشاركاً من 18 دولة، وسيتضمن للمرة الأولى أجنحة متخصصة تتيح لأمناء المكتبات والعاملين فيها اكتشاف منتجات وخدمات جديدة تتعلق بعملهم.
وأُعلنت خلال حفلة الافتتاح، أسماء الفائزين بجوائز الدورة الرابعة والثلاثين، التي تشمل جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي، وجائزة أفضل كتاب عربي، وجائزة أفضل كتاب أجنبي، وجائزة الشارقة لتكريم دور النشر.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «دأب معرض الشارقة الدولي للكتاب على تكريم المؤلفين المبدعين ودور النشر المميزة، ممن يرفدون مكتبات القراء بأفضل الإصدارات، سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها «. وأكد العامري أن الجوائز التي يقدمها المعرض تعدّ بمثابة تقدير لأصحاب الجهود المخلصة الذين يعملون على جعل الكتاب في مقدم اهتمامات الشعوب وأولوياتها، لأن المجتمعات القارئة تتطور في شكل أسرع وأفضل من تلك التي لا يعرف الكتاب فيها طريقاً إلى أيدي أبنائها، مضيفاً أن لجنة اختيار الفائزين بجوائز الدورة الحالية بذلت جهداً كبيراً في انتقاء أكثر الأعمال المتقدّمة تميزاً، لتمنحها التقدير المستحق».
فائزون
ونال جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع، الكاتب حارب الظاهري عن روايته «الصعود إلى السماء» الصادرة عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وفاز بجائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات الباحث إبراهيم عبدالله غلوم، عن كتابه «مسرح القضية الأصلية – البنية الفكرية في مسرح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي»، الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي في لبنان. وفازت بجائزة أفضل دار نشر عربية دار الجندي للنشر والتوزيع من فلسطين، فيما ذهبت جائزة أفضل دار نشر أجنبية إلى ناشونال بوك ترست من الهند.
ومنح المعرض جائزة أفضل كتاب إماراتي مترجم عن الإمارات إلى كتاب «الفن في الإمارات»، من إعداد مجموعـــة أبو ظبـــي للثقافة والفنون وتأليفها والصادر عن دار موتـــيـــفيــت للنشر في دبـــي، فيما فاز الكاتب عــلي أبو الريش بجائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات عن كتابه «الغربية طائر بثمانية أجنحة»، الصادر عن دار هماليل للنشر في أبو ظبي.
وذهبت جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية إلى زياد أحمد محافظة، عن روايته «نزلاء العتمة»، الصادرة عن فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة في الأردن، ونالت جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي الكاتبة ثريا خان، عن روايتها «مدينة التوابل» الصادرة عن «ألف بوك»، وفاز بجائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي الكاتب غيلين غرينوالد، عن كتابه «لا مكان للاختباء» الصادر عن دار ماكميلان.
مشاركات روائيين
ويشارك عشرة من الروائيين والروائيات الفائزين والمرشحين للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر)، إلى جانب ثلاثة من أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة.
ويأتي في مقدّم الروائيين الكاتب والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الفائز بجائزة «البوكر» 2015 عن روايته «الطلياني»، وسيطل في ندوة «تماهي الأجناس الأدبية»، وتشارك الكاتبة اللبنانية هدى بركات التي وصلت روايتها «ملكوت هذه الأرض» إلى القائمة الطويلة للجائزة عام 2013.
ويشارك الكاتب السوداني حمور زيادة، الذي وصلت روايته «شوق الدرويش» إلى القائمة القصيرة في دورة 2015، في ندوة «البعد التنموي للحراك الثقافي»، أما الكاتبة السورية لينا هويان الحسن التي وصلت روايتها «ألماس ونساء» إلى القائمة القصيرة في الدورة نفسها، فتشارك في ندوة «العلاقة بين الكلمة والموسيقى والتشكيل البصري».
ومن بين الروائيين الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة القصيرة لـ «البوكر» أيضاً، والذين أعلنوا مشاركتهم في المعرض، الكاتب المصري محمد المنسي قنديل، صاحب رواية «يوم غائم في البرّ الغربي» التي رشحت في دورة عام 2010، وسيكون قنديل حاضراً في ندوة «سحر الحكاية… تنمية الخيال».
وتشارك الكاتبة السورية مها حسن التي وصلت مرتين إلى القائمة الطويلة لجائزة «البوكر»، المرة الأولى عام 2011 مع روايتها «حبل سري»، والثانية مع «الراويات» عام 2015، وستتحدث في ندوة «الرواية من المحلية إلى العالمية».
وتشمل القائمة أيضاً، عدداً من الروائيين الذين وصلوا إلى القائمة الطويلة في دورة عام 2015، وهم: الكاتب اليمني حبيب عبدالرب سروري صاحب رواية «ابنة سوسلوف»، والكويتي عبدالوهاب الحمادي صاحب رواية «لا تقصص رؤياك»، والمصري هشام الخشن صاحب رواية «جرافيت»، والعراقية هدية حسين مؤلفة رواية «ريام وكفى».
وإلى الروائيين الفائزين والمرشحين، يشارك أيضاً ثلاثة من أعضاء لجنة الجائزة العالمية للرواية العربية في المعرض، وهم: الناقد سعد البازعي، الشاعر والكاتب العُماني سيف الرحبي، والكاتب والناقد المغربي محمد برادة.
_____
*الحياة

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *