خاص ( ثقافات )
صدرت الرواية الأولى للكاتب الصحفي عادل سعد ضمن سلسلة «روايات الهلال» وحملت عنوان «رمضان المسيحي».
وتزخر الرواية بصنوف من البشر، من مصر والحجاز وإيران وجنسيات أخرى، ولكل منهم تراث في الحضارة أو البداوة، وهناك يصبحون من دون أقنعة، يجعلهم الكاتب داخل «مفرمة» الكتابة الساخرة من كل شيء وكل أحد، ولا تملك إلا أن تقبلهم كما هم.
ووفق كلمة الناشر، فإن ميزة الرواية أنها تخلو من ادعاء الحكمة، وافتعال الكلام الكبير، فلن تعثر على مقولة تنقلها إلى صفحتك الفايسبوكية، لكنها ستكون لوحة تحتمل الكثير من المعارف والثقافات والمفارقات التي تؤكد أممية البشر، وأن ما يجمعهم من مشترك إنساني أكثر مما يفرق.
إنها عمل صغير الحجم مكتوب بلغة تتسم بالحيوية، وتخلو من الزخارف، لغة تشبه رشاقة أبطال الرواية وهم شبان جامعيون وعمال خاضوا تجربة الاغترب على الضفة الأخرى للمتوسط، بين قبرص واليونان، لا يمتلكون مرجعية ثقافية فلم يشغلوا أنفسهم بتحليل آثار الصدمة الحضارية، واختلاف التقاليد، بل عاشوا تجاربهم كما هي، وتخلى بعضهم عن إيمانه، وعاش آخرون كما يعيش أهل روما، مأخوذين بلذة الخبز والقبلات، مستخدمين لغة خشنة ملائمة لأجواء مشحونة ليس هناك ضمان لاستمرارها.