( ثقافات )
قال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام: إن علينا أن نعلي في مجتمعاتنا العربية من شأن الثقافة والتنوير وإتاحة المعرفة للجميع من خلال قنواتها الطبيعية، خاصة أننا في عصر تتصارع فيه الثقافات وتطفو على السطح ثقافات طارئة تدعي انتسابها إلى حضارتنا وهي منها براء، وأضاف خلال الزيارة التي قام بها إلى مؤسسة عبدالحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان صباح الثلاثاء 28 يوليو الجاري، إن هنالك تركيزاً من بعض الجهات على الثقافة المستندة إلى مفاهيم لا تتناسب وعصرنا الحاضر، مما يدفعنا للإصرار على إنتاج حالة ثقافية عربية متجددة لا تهمل قيمنا الحضارية العميقة ولا تتعارض أيضاً مع المفاهيم العصرية والتبدلات الجارية.
وقدمت مديرة مؤسسة شومان فالنتينا قسيسية شرحا واسعا للدكتور الشرقي والوفد المرافق من إمارة الفجيرة تحدثت خلاله عن أهمية المؤسسة التي أنشأت قبل نحو 35 سنة وقدمت جائزة للبحث العلمي للشباب على المستوى العربي منذ بداية نشأتها، إضافة إلى مكتبة ومنتدى يعملان باستمرار لنشر الوعي والثقافة لمرتادي هذه المؤسسة، وأيضا دعم السينما والبرنامج الشعري الشهري ومكتبة الرصيف و النشر، ومكتبة الطفل والأنشطة المرافقة لها،
كما أشارت قسيسية إلى المشاريع الثقافية المشتركة مع دولة الإمارات العربية كالأسبوع الثقافي الأردني الإماراتي الذي أقيم في المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة العويس، إضافة إلى الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية البوكر من داخل مؤسسة شومان، و مشروع المكنز الذي تتعاون فيه المؤسسة مع هيئة دبي للثقافة ومركز جمعة الماجد.
بعد ذلك تفقّد الدكتور راشد الشرقي مرافق المؤسسة واطلع بشكل مباشر على أبرز أهدافها والخطط الإستراتيجية الثقافية التي تعمل عليها والإصدارات، وفي نهاية الزيارة تم تقديم درع تذكاري من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لمؤسسة عبدالحميد شومان.
كما قام وفد الفجيرة بزيارة إلى ” دارة الفنون” في عمان التي أسسها رجل الأعمال الراحل خالد شومان، وتجول الشرقي والوفد المرافق في أروقة الدارة واستمع إلى شرح مفصل من مديرة الدارة لمى حمدان عن أهم الأعمال والمشاريع الثقافية التي تقدمها الدارة لمرتاديها، وتعد هذه التجربة التي تشرف عليها الفنانة سهى شومان على قدر عال من التميز والفرادة من ناحية النشاطات الثقافية وطبيعتها إضافة إلى موقعها الجمالي في جبل اللويبدة المطل على قلب المدينة القديمة للعاصمة الأردنية، وتركز الدارة بشكل أساسي على الفنون التشكيلية والبصرية التي تعرض في ستة فضاءات قديمة داخلها.
وكان وزير الثقافة الأردني الأسبق جريس سماوي قد رافق الوفد الإماراتي خلال الجولتين، ويشار إلى أن الصحافة الأردنية قد غطت بشكل غير مسبوق وقائع افتتاح مهرجان الفحيص مركزة على حضور سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي الافتتاح كضيف لصاحب السمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الأردن، كما استقبل بحفاوة بالغة وتقدير كبيرين من قبل المؤسسات الثقافية الأردنية خاصة وان هذه الزيارة النوعية تأتي في سياق التعاون والتبادل الثقافي الأردني الإماراتي التي يعوّل عليها الكثير لتنشيط ودعم الحالة الثقافية العربية التنويرية في مواجهة الحالة الثقافية المنغلقة والمتطرفة، إضافة إلى الاستفادة من التجربة الأردنية الثقافية العريقة في شتى المجالات.