العاملون في ميادين الفضاء ودراسته، يقولون ان ملامح المذّنب الذي وصل الى الارض بفضل مركبة فضائية، في شهر تشرين الثاني، مغلف بقشرة سوداء متجمدة، توحي بوجود حياة لكائنات حية تحت السطح.
وقد نشرت وكالة الفضاء الاوربية للمذنبات 57.0، من مسافة تبلغ 285 كيلومترا. وقد سقط المذنب قرب المركبة الفضائية، وقد يكون منزلاً للمذنب – ذي الحياة الميكروبية، وذلك بناءً على تصريحات لرجال الفضاء. إذ أنهم اعربوا عن اعتقادهم، بوجود احياء في داخل المذّنب المجمد.
والمنظمة الاوربية للفضاء مهتمة بعملها، وحققت نجاحاً في إذكاء الحماس للرحلات الفضائية عبر العالم، عندما هبط فيليه على المذنب في شهر تشرين الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين، والمذنب يجتاز فترة السُبات، ولم يفق منها الان في شهر حزيران الماضي، بعد ان اعاد شحن نفسه.
ولا يمكننا القول ان روزيتا او فيلي مجهزتان للبحث عن دليل للحياة، بعد عرض هذا الأمر في الرحلة.
والخبير الفضائي البروفيسور جاندرا، الذي كان مهتماً وملكفاً بالامر في الرحلة 15، والتي رسمت خطتها قبل 15 سنة، وقال جاندرا: “قبل 500 سنة، كان هناك جدال فيما إن كانت الارض هي مركز الكون ام لا! وتقبلت الاغلبية ان الارض ليست مركز الكون، وبعد تلك الثورة الفكرية، استمر تفكيرنا ان الارض هي مركز الحياة والبايولوجي.
وقد تواصلت هذه الفكرة معنا، ومن الصعب التخلي عنها. وقد تكون المذنبات قد ساهمت في بذر حبوب الحياة على الارض، وربما الكواكب السيارة الاخرى، مثل المريخ.
وللمذنب قشرة سميكة من الهايدرو- كربون، تعيش فوق الجليد، بحار متجمدة، او بحيرات وقال ويكر ما سيتغ، ان المعلومات القادمة مع المذنب، تشير الى، ان الحياة الميكروبية، إشارة الى ان – الحياة الميكروبية، متعلقة بالبنية الجليدية، والهايدروكربون وسطح أسود جداً”.
وهذه الامور ليست سهلة في التفسير حسب المفاهيم الكيمياوية، والمادة السوداء، تزداد كلما تغلي بفضل حرارة الشمس، ولابد ان هناك وجودا لعامل ما يفعل ذلك.
_______
عن: الغارديان/ المدى