شيزلونج


*سوزان بيرم


خاص- ( ثقافات )

في الطريق الممتد
رقصة القلب سامقة كنخلة
قبل أن ألقيها في البئر
تُشعرني بدوار..
أرض حارقة ونواة صلبة
لقلب هش.
أرقب صف السيارات المتعثر أمامي 
والسائقين يتحركون بالأعين عبر المرايا
ألوان السماء فيما أذكر
كانت في حيرة من عينيك.
في الغرفة الممتلئة بالأشباح
بوح مضى لباب مخوخ 
بينما الحوائط تبتلع الصور 
كحب أخير 
والقمر يرخي ستائره
وينام بعيداً 
لم تبقَ غير القهوة 
أورجازم يرقد في القاع.
يتمدد بقناع طبيب
يداعب المجسم الكروي
عندما تتأوه دوائر العرض
وتتأرجح خطوط الطول
تنفلت سحابة سوداء
وخيط رفيع
إلى النسيان.

حدائق الموتى
على مرمى عفريت من الوقت
كان الموتى يلعبون “الورق”
في حدائق ممتلئة بالجثامين..
خرج الولد مُشيَّبًا من قبر ورقة الوراثة..
يلعق الصدأ..
ويداعب ورقة أنثاه في يد الميت الذي خبأ بدوره
ورقة الأنثى الثانية أسفل مؤخرته!
وثبة شمس مفاجئة ظهر فيها أحد الموتى
يختلس النظر لأوراق الفرسان..
بينما غفا آخر.. فسُرقت كل أوراقه
ظلوا هكذا..
عشية ذبح انفجرت كل زجاجات الويسكي
في رحم “فتيات الورق” اللاتي أجهضن حملهن!
وتفرغن لأعمال الرف..
عند أعناق الشجر كانت الساعات الأخيرة
تدق.. وتدق.. وتدق
ودوران اللعبة يتسع لقصمهم أسفل مقصلة
لن يأتي بها إلا “جوكر”
علق ساعات الوقت عند أعناق الشجر
وانتظر بعيداً.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *