أليف شفق و ” الفتى المتيم والمعلم”



ثقافات- خاص

تواصل الكاتبة التركية أليف شفق رحلتها في عالم الرواية  مع عمل حديث ومميز صدر حديثا عن دار الآداب  بعنوان : “الفتى المتيم والمعلم ”

رواية مذهلة تصحبنا شفق من خلالها إلى قصور أسطنبول وجنائنها، حيث الحيوانات والمروضون والوزراء والخبثاء والجواري الحسان؛ وإلى عوالم هذه المدينة البوتقة التي تنصهر فيها الأديان والثقافات وتختلط فيها ألوان الفقر والجريمة؛ وإلى دواخل النفس المظلمة والمشرقة في آن. تبدأ الرواية مع الفتى الهندي جهان الذي يحكي عن معلمه “سنان” وهو المعماري الشهير الذي أبدع تحفا معمارية في أسطنبول. تستلهم شفق التاريخ التركي وتعمد إلى إعادة تشكيله وكتابته من وجهة نظر جديدة. ومن المعروف عن شفق أنها تعرضت للمحكمة بسبب رواية ” لقيطة أسطنبول” التي تناولت فيها مذابح الأرمن. 

وفي روايتها ” الصبي المتيم والمعلم” يتضح أيضا أثر العالم الصوفي على تكوين شفق حيث تبدأ الرواية بالقول : ” لم يكتشف إلا قليل من الناس الذين خلقهم الله، وضللهم الشيطان مركز الكون- حيث لا وجود للخير ولا للشر، ولا للماضي ولا للمستقبل، ولا للأنا، ولا للأنت، ولا للحرب، ولا للسلم…”

ومما جاء على  ظهر الغلاف :
يصل جهان، الفتى الهندي البالغ من العمر اثني عشر عامًا، إلى قصر توبكابي في اسطنبول مع هدية للسلطان: فيل أبيض صغير يُدعى شوتا. في هذه المدينة، تتغير حياة جهان بفضل شخصيتين بارزتين: ابنة السلطان، مهرماه، التي تفتنه، والمعماري الشهير سنان الذي يتبنّى تدريبه على بناء المساجد والقصور والحمامات والمدارس والجسور، والأهم اكتشاف الذات وإعمار الروح.
يذكر أن إليف شافاق روائية تركية ، صاحبة الرواية الأكثر مبيعا فى تركيا و العالم العربى ” قواعد العشق الأربعون ” ، . كما أن شافاق من بين الكتاب الأكثر مبيعًا في إيطاليا وفرنسا وبلغاريا ، نُشر لها 12 كتاب ثمانية منها روايات باللغتين التركية والإنجليزية ، و ترجمت أعمالها إلى ما يزيد على ثلاثين لغة. كانت شفق تكتب في اللغة التركية، ثم أصبحت تكتب باللغة الأنكليزية، وقد لاقت روايتها الأخيرة” الصبي المتيم والمعلم ترحيبا كبيرا في بريطانيا، حيث تعيش الكاتبة، في حين تم استقبالها بفتور في تركيا، وشفق لا تستغرب هذا الأمر فقد علقت قائلة في مقابلة أجرتها مع صحيفة الغارديان : ” كلما ازداد الترحاب بكتبي في الغرب، ازداد الكره لي في موطني” 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *