سجن فنانة إيرانية بسبب رسوم كاريكاتورية



*ترجمة آماليا داوود

خاص- ( ثقافات )

تواجه الفنانة الايرانية أثينا فرقداني البالغة من العمر 28 عاماً، حكما بالسجن 12 عاما و9 أشهر، بتهمة إهانة أفراد البرلمان من خلال اللوحات” و “نشر دعاية ضد النظام”؛ وفقا لمنظمة العفو الدولية، حيث كان من المتوقع أن يحكم عليها بـ7 سنوات و6 أشهر . 
في الكاريكاتير الذي كان السبب باعتقالها صورت فيه أعضاء البرلمان الإيراني على أشكال حيوانات يقومون بالتصويت على قانون يحد من حرية الوصول إلى وسائل منع الحمل وتجريم التعقيم التطوعي والتشدد بالتضييق على حقوق المرأة.
كان اعتقالها الأول في شهر آب/ 2014 حيث أُدخلت الحبس الانفرادي لفترات طويلة في سجن أيفين، ليطلق سراحها في كانون الثاني، لكنها اعتقلت للمرة الثانية بعد نقاش علني حول سوء المعاملة الذي تعرضت له من قبل حراس السجن.
بعد ثلاثة أسابيع من اعتقالها الثاني، بدأت أثينا إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف السجن السيئة التي أدت إلى معاناتها من أزمة قلبية وفقدان متكرر للوعي؛ بحسب إفادة محاميها لمنظمة العفو الدولية في شهر شباط ، التي ذكرت فيها أنه قد تم نقل أثينا إلى مركز اعتقال آخر وأنها علّقت إضرابها عن الطعام لكن المنظمة ما تزال تخشى على صحتها.
الفنان الإيراني الأمريكي ،كوسار نيكاهيانغ، يعرف ما تعانيه فرقداني فلقد سجن لمدة 15 عاماً لرسوماته المحرجة لقادة البلاد ويقول : ” لقد تم معاقبة أثينا على شيء نفعله كلنا في ايران: رسم السياسيين كالحيوانات ، بدون تسميتهم ، أنا رسمت آية الله الخامنئي على شكل تمساح وتسبب ذلك في أزمة وطنية في عام 2000 ، وما فعلته اثينا هو ما يفعله عامة الناس استناداً إلى الثقافة الايرانية ، فالقردة تدل على التبعية و الضعف ، والبقرة تدل على الأغبياء، حيث يتبع معظم البرلمان الإيراني القادة دون أي تفكير”.
و يضيف :” لقد كانت اثينا شجاعة عندما أخبرت الناس معاناتها في السجن ، وبسبب ذلك تعرضت للضرب من قبل رجال الأمن بالقرب من قاعة المحكمة أمام والديها ، و هي إنسانة عادية ليست مقربة من ذوي السلطة ، ولم يكن لديها أي دعم حقيقي ، و قضية أثينا تضررت من افتقار القضاء الإيراني إلى المحلفين “.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من تلك الأحكام القاسية و الظالمة حيث تكلفة التعبير عن المعارضة السلمية تتصاعد .
_______
*عن واشنطن بوست

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *