نص وتصوير : زياد الجيوسي*
خاص- ( ثقافات ) بالاتفاق مع مجلة “الفجيرة الثقافية”
القدس أخيراً.. هكذا صرخت بألم قبل سنوات حين تمكّنت من الدخول للقدس بعد غياب قسري استمر 42 عاماً، فقد أتيح لي الدخول للقدس في شهر رمضان بحكم السن لأول مرة بعد هذا الغياب الطويل، وحين وقفت على الحاجز الذي أسموه معبر “قلندية” للدخول، كنت أشعر بالألم يعتصرني، وتذكرت أحمد شوقي حين نُفي من وطنه فصرخ: “أحرام على بلابله الدوح…. حلال للطير من كل جنس”.
وبعد أن عبرنا أنا وصديقي ناجح عبد الكريم “أبو العبد” هذا المعبر عبر سلسلة مزعجة من الإجراءات والتفتيش، وهو بوابة في الجدار البشع الذي يتلوى كأفعى سامة وبشعة والذي اقتطع القدس وضواحيها من أراضي الضفة الغربية، شعرت بألم يعتصرني، فركبنا الحافلة الصغيرة وطلبت من صديقي الذي يعرف القدس جيدا أن يعلمني عن أسماء الأحياء التي نعبرها، فقد عاش طفولته في مدرسة الأيتام في القدس بعد استشهاد والده في حرب 1967، وعمل بها بعد ذلك فترة زمنية، فركبنا الحافلات الصغيرة متجهين لقلب المدينة.
وما أن أطللنا على حي الشيخ جراح وقال صديقي: هذا حي الشيخ جراح.. حتى سالت دمعة حرى من عينيّ، ففي هذا الحي تقع مدرسة خليل السكاكيني التي درست بها بعضاً من الصف الثاني الابتدائي عام 1962 قادماً من عمّان ومن ثم عائد إليها، وفيها تعرفت الى فلسطينيتي وتعلمت بها اضافة لذلك أهم مسألتين رسمتا خط حياتي؛ مقاومة الاحتلال حيث كان الطلبة يتسللون لقذف قوافل التموين للجيش الإسرائيلي بالحجارة، والتي كانت تمر بين هداسا المحتلة والمنعزلة عن القدس الغربية المحتلة عام 1948 وبين القدس الغربية مرة في الأسبوع حسبما أذكر، والتي تبين انها كانت تنقل السلاح والجنود اضافة للتموين، والمسألة الثانية أن تلك الفترة والتي شهدت أوج الثورة الجزائرية ربطتني بقوميتي العربية، حيث كنّا نتبرع بالفلسات القليلة التي نحصل عليها كمصروف أيام الدراسة لصالح الثورة الجزائرية، ونقف بعد تحية العلم كل يوم لننشد للجزائر: “وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا”.
حي الشيخ جراح، جرت تسميته بهذا الاسم نسبة لطبيب صلاح الدين الأيوبي الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، وهذا الحي والذي كان يعتبر من أرقى أحياء القدس الشرقية ومركزاً أدبياً وثقافياً، تعرّض وما زال يتعرّض لهجمات استيطانية شرسة وطُرد السكان منه ضمن مخطط تهويد القدس، وهذا الحي كنت أمر منه يومياً قادماً لمدرستي وعائداً منها سيراً على الأقدام من أعالي “وادي الجوز” الذي كنا نكتري بيتا فيه، لذا ارتبط هذا الحي بشكل وجداني في ذاكرة طفولتي.
باب العمود والسوق القديم
واصلت الحافلة السير بنا حتى وصلنا إلى محطة الباصات، ومن هناك اتجهنا نحو باب العمود وهو أحد أبواب القدس التاريخية، وكنت أخطو صامتاً مذهولاً وعدستي لا تتوقف عن التقاط الصور حتى وصلنا باب العمود، فوقفت على أعلى الدرج أتنشق الهواء بقوة، ورغم المسافة التي قطعناها والجو حار والصيام له أثره على النشاط، إلا أني لم أكن أشعر بالتعب، فكل همي أن أعانق كل حجر في القدس وذاكرة التاريخ، فنـزلت الدرج مع صديقي ورهبة التاريخ تسيطر على روحي، حتى عبرنا باب العمود وهو ذو مدخل متعرج، وله اسم آخر هو بوابة دمشق لأن قوافل التجارة لدمشق كانت تخرج منه، وسمي باب العمود لأنه في الفترة التي سبقت الفتح الإسلامي وحتى ما بعد الفتح كان هناك عامود في البوابة القديمة منذ عهد “هيرودتس”، وبني هذا الباب في عهد الخليفة العثماني سليمان القانوني، والذي أخذت القدس منه اهتماما كبيراً، والبوابة القديمة اكتشفت خلال التنقيبات الأثرية في فترة الحكم الأردني.
ما أن عبرنا باب العمود حتى كنا نجول في أسواق القدس القديمة، وكم كنت أشعر بالألم يجتاحني وأنا أرى حثالات المستوطنين تجول القدس بكل وقاحة، وجنود الاحتلال يحتلون الزوايا والأزقة بسلاحهم البشع، وهم يحتسون الماء والمشروبات الأخرى باستفزاز واضح للصائمين والمتجهين للصلاة، كما آلمني منظر تلك الأبنية التي جرى احتلالها وطرد سكانها ورفع العلم الصهيوني عليها فعبرنا من سوق القطانين والذي حمل الاسم نسبة لأحد أبواب المسجد الأقصى، وهذا السوق الذي يعود للعهد الفاطمي حيث نجد ذلك واضحاً بنمط البناء الفاطمي والحمامات التي تعود للعصر المملوكي، ويتميز هذا السوق ببيع احتياجات المصلين والزوار للأقصى، فنجد سجادات الصلاة والكوفيات والمواد العطرية والمسابح وألبسة الصلاة للنساء وغيرها من احتياجات متواجدة بكثرة في هذا السوق، فعبرناه متجهين للأقصى لتحقيق حلم الزيارة والصلاة في الأقصى.
قبة الصخرة
ما أن دخلنا بوابة القطانين وهي تعتبر من أكبر أبواب الأقصى وأجملها ومغطاة بقبة منقوشة من الحجر في غاية الجمال، وهذه البوابة المتعددة ألوان الحجارة المبنية بها بتناسق بديع، جرى تجديدها في عهد السلطان محمد قلاوون على يد الأمير سيف الدين تنكز الناصري عام 1336 ميلادية.. حتى كان مسجد قبة الصخرة في مواجهتنا بكل جماله وقبته الذهبية، فشعرت بدقات قلبي تخفق بقوة وشعور كبير بالخشوع في حضرة الخالق يغمرني، فهمست: يا لعبق التاريخ يا قدس، يا لتاريخ يبوس وكنعان وحضارة العرب والإسلام، فمسجد قبة الصخرة يروي حكاية من حكايات القدس والحضارة العربية الإسلامية، والمسجد قيمة جمالية عالية خضعت للتجديد منذ بنائها ولكن حافظت على شكلها ونسق البناء الأصلي، ولجمال قبة الصخرة تصدرت دوماً الصور والأخبار بحيث أن البعض أصبح يخلط بينها وبين المسجد الأقصى، علماً أن قبة الصخرة هي مسجد بُني بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وتم الانتهاء من بنائها الذي استمر ستة سنوات عام 72 للهجرة، وبنيت في متوسط ساحات المسجد الأقصى، واشرف على البناء المهندسان يزيد بن سلام من القدس ورجاء بن حيوة من بيسان، ولولا وجود الصخرة التي عرج منها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في ذلك الموقع لما بني المسجد، ومنذ بناء الأقصى وكل من حكم المنطقة من المسلمين أولى اهتماماً خاصاً لرعاية قبة الصخرة وترميمها والحفاظ على جماليتها، وقد عانت كما القدس والأقصى من فترة الصليبيين كما الآن في فترة الاحتلال الصهيوني، ويجب أن ننتبه أن القدسية هي للمسجد الأقصى وكل ما في ساحاته تابع له وليس العكس.
صعدنا الدرج المؤدي لساحة مسجد قبة الصخرة، فالمسجد يرتفع عن ساحات الأقصى بحوالي أربعة أمتار، وتذكرت أنني في زيارتي الأولى حين كنت طفلاً في السابعة برفقة والدتي رحمها الله، لم ندخل مسجد قبة الصخرة لأنه كان تحت الترميم، فدخلنا المسجد وصليت ركعتين تحية المسجد، ثم بدأت التجوال في المسجد مبهوراً بالجمال والإبداع الهندسي.
المسجد، أي قبة الصخرة، مصمم على شكل ثُماني الأضلاع من الخارج، إضافة لثمانية أضلاع من الداخل ودائرة في الوسط تمثل القبة الذهبية التي تعلو الصخرة المشرفة، وتقوم على أربع دعامات حجرية ضخمة و22 عاموداً مكسوة بالرخام الجميل المتعرق، ورقبة القبة مزينة بالفسيفساء وفيها 16 نافدة للتهوية والإنارة، وما بين التثمينة الداخلية والخارجية للمسجد يوجد رواق هو مكان الصلاة في المسجد، وما بين دعامات التثمينة الداخلية توجد أعمدة رخامية تعلوها الأقواس شبه الدائرية وجميعها مزينة بالفسيفساء وأجزاء منها مطلية بالذهب كما القبة النحاسية المطلية بالذهب والتي تعلو المسجد.
تجولنا في كل أنحاء المسجد، وكانت مشاعر الخشوع والإيمان تغمرني بقوة، فصلّيت أكثر من مرة لله تعالى في أنحاء المسجد، وبعدها نزلنا إلى المغارة الواقعة تحت الصخرة المشرفة، وعند بوابتها الصغيرة يوجد قبة صغيرة بنيت في الفترة العثمانية وبداخلها طاقة بها شعرتين من شعر الرسول عليه الصلاة والسلام، وسُمّيت حجرة شعرات النبي عليه الصلاة والسلام، ويتم النـزول للمغارة بعدة درجات ضيقة، حيث نجد محرابين صغيرين بداخلها وقد صلّيت ركعتين هناك أيضاً. قبل أن أخرج وأجول مرة أخرى في رحاب قبة الصخرة، حيث كنت مبهوراً بجمالية الهندسة والزخرفة وعبق التاريخ، فلم تتوقف عدستي عن التقاط الصور لتوثيق الزيارة والمكان قبل أن نخرج لساحة قبة الصخرة الخارجية، فالساحة الخارجية محاطة بالأعمدة المقنطرة بالأقواس فتزيد من جمالية المكان، وفي بعض جوانبها بعض القباب من مراحل البناء المختلفة وصف من الغرف الصغيرة، ومن يتأمل جدران المسجد الأقصى من الخارج يجد آيات من جمال النقوش والهندسة، فمن الرخام الأبيض الذي يغطي القسم السفلي إلى بلاط السراميك الذي يغطي القسم الأعلى، وصولاً إلى السقف الذي صمم على الطراز الجمالوني، حتى القبة الذهبية بجمالها وسحرها، والآيات القرآنية المنقوشة على رقبة القبة بجمالية الخط العربي الكوفي البسيط، وتزيد قدسية الأقصى على روح الزائر جمال آخر من الخشوع والرجاء.
في رحاب الأقصى
من الدرج المواجه للأقصى نزلنا باتجاهه بخشوع ورهبة، فهذه هي المرة الثانية التي سأدخل رحاب الأقصى فيها بفارق 42 عاماً بين الزيارتين، ومن الضروري الإشارة إلى أن المسجد الأقصى يعني كل المساحة داخل الأسوار والأسوار المحيطة به وجدرانها الداخلية والخارجية، وليس فقط البناء المعروف بالمسجد الأقصى، فأي انتهاك لأي جزء من هذه المساحة هو انتهاك لقدسية الأقصى، وما أن دخلت من البوابة الرئيسة حتى شعرت برهبة مضاعفة، فهنا سجد “ملكي صادق اليبوسي” – بانى القدس- لله سبحانه وتعالى، وهنا كان ثاني بيت بني لعبادة الله الواحد الأحد بعد الكعبة في مكة المكرمة.
في القصص الديني يُنسب بناء الحرمين الشريفين، الكعبة والأقصى لسيد البشرية آدم عليه السلام، وتجديد البيت العتيق لسيدنا إبراهيم الخليل، وهنا في القدس تبدأ حكاية كنعان ويبوس وتراث حملناه منذ حط في هذه الديار الفلسطينية جدنا كنعان الأول، منذ عشرة آلاف وخمسمائة عام في “أريحا” مدينة القمر وانتشر في كافة أنحاء فلسطين، وجاء بني يبوس الكنعانيين وعمّروا القدس، مدينة السلام وزهرة المدائن، فتذكرت كيف أذهلني المسجد حين رأيته طفلاً فبدأت أتراكض فيه أنا وشقيقي جهاد الذي يصغرني بفرح طفولي غامر، والمسجد الحالي بناه الأمويون في عهد الوليد بن عبد الملك، مكان المسجد البسيط الذي أمر ببنائه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فالمسجد الذي بناه عمر كان من البساطة حتى أنه لم يصمد كثيراً، والذي بناه سيدنا عمر مكان الأقصى التاريخي حيث لم يكن إلا آثار أبنية قديمة جداً تحولت لمكب للنفايات، فأزالها الفاروق عمر وأعاد بناء الأقصى.
عبر القرون التي مضت ومنذ بناء الأقصى وهو يتعرض للاهتمام والتجديد، فالأقصى تعرض لزلازل طبيعية عنيفة أكثر من مرة، وفي كل مرة كان الحكّام يسارعون لإعادة بناءه وترميمه مما أدى إلى تغيرات كبيرة على شكل وبناء الأقصى، ولعل زلزال الاحتلال الصليبي كان هو الأقسى عبر التاريخ الماضي، والآن يتعرض الأقصى لاقتحامات المستعمرين الجدد والاحتلال بشكل شبه يومي، في ظل صمت عربي وإسلامي مريب، والأقصى الآن له أربع مآذن على أربعة ابواب هي مآذن بوابات الأسباط والمغاربة والغوانمة والسلسلة.
دخلنا من البوابة الرئيسية وهي بوابة المسجد القبلي وهو المسجد الأقدم والمسمى الجامع القبلي لأنه يقع جنوبي مساحة الأقصى باتجاه القبلة، وهو المسجد الرئيس وفيه المحراب والمنبر وفيه يقف الإمام لخطبة الجمعة، وهو أقدم المساجد في الأقصى فهو الذي بني في العهد الأموي، وتعلوه قبة الأقصى الضخمة والرصاصية المعدن، فوق سقف جملوني الطراز، وفي القديم كان الأقصى من 15 رواق ولكنه اختصر مع التغييرات الى سبع أروقة والموجودة الآن حيث يحيط المسجد القبلي 3 أروقة من كل جانب.
تجولت بعد الصلاة في كل أنحاء المسجد وزواياه وتأملت المنبر الذي جرى حرقه على يد المتطرفين اليهود وجلست للراحة وقراءة القرآن مستنداً الى عمود حجري ضخم من أعمدة المسجد التاريخية، حالماً بيوم حرية وتحرر الأقصى والقدس وفلسطين.
الرحلة طويلة في القدس عامة وفي الأقصى خاصة، فخرجنا من الجامع القبلي إلى المصلى القديم وهو واقع تحت الأقصى مباشرة، وقد نزلنا للمصلى عبر درج وبوابة لنجد ممراً تاريخيا عبارة عن رواقين، وقد ذهلت وأنا أتأمل الحجارة الضخمة والقديمة والتي تحمل عبق التاريخ والحضارة، والمعلومات التي توفرت عندي أشارت أن من بناه هم الأمويين ليصل الممر إلى قصورهم وإلى بيت الحكم خارج ساحات الأقصى ويكون ممراً خاصا لهم، ويوجد بداخله غرفتين إحداهما أكبر من الأخرى وكانتا تستخدمان للحرس، والأكبر يوجد بها محراب، ويوجد بالمصلى بئر قديم لا يستخدم الآن، كما يتميز وجود قبتان من الطراز الأموي فوق مدخله الجنوبي، والمسجد القديم كان مغلقاً لا يُفتح إلا للضرورة حتى أواخر القرن الماضي، حيث جرى إعداده ليكون مناسباً للمصلين، علماً أنه كان قد تم ترميمه بتمويل من الملك فاروق ملك مصر عام 1927.
من المسجد القديم كانت وجهتنا المصلى المرواني، فنـزلنا الدرج للمصلى وصليت به وتجولت بكل جزء منه، موثقاً ما أراه بالصور، والمصلى المرواني هو أيضا تسوية تحت الأرض في أسفل الزاوية الجنوبية الشرقية، وبني في العهد الأموي ليكون تسوية معمارية تمنع الانحدار في تلك الزاوية من الأقصى حتى يمكن البناء فوقها.
المصلى المرواني يتكون من 16 رواقاً، وكما غيره من الطراز الأموي تميز بحجارته الضخمة ومساحته الواسعة، وقد بدأ استخدامه كمصلى بدلاً من مستودع عام 1996 بعد أن تسربت نوايا الصهاينة بأن يكون الأقصى فوق الأرض للمسلمين وما تحت الأرض لهم، فجرى اعداد المصلى المرواني بشكل مناسب للصلاة، حيث أعيد تبليطه وفتح أبوابه ومد الكهرباء إليه، وتم فرشه بتبرع مصري أيضا.
خرجنا من المصلى المرواني وما زال في باحات الأقصى مصليات ومساجد أخرى سأقوم بالتجوال والصلاة فيها، وصعدت لسور الأقصى متأملاً ما يواجهني من القدس حيث في مواجهتي أماكن كثيرة لا بد من زيارتها، كجبل الزيتون والطور، ووادي الجوز، والكنيسة الجثمانية، والروسية، وفندق الأقواس السبعة، وأحياء القدس خارج السور؛ لكن بعد استكمال زيارة القدس القديمة داخل الأسوار، حيث الأسواق وكنيسة القيامة والبوابات للأسوار، فهمست للقدس من فوق أسوار الأقصى: ” أيا قدس.. لست وحدك من يحلم، فأنا أحلم كحلمك وأتأمل جمالك، وأضمك الى جواري كل ليلة أقبّل جبينك ووجنتيك، أضع رأسي على صدرك استمع لمعزوفة قلبك المتألمة مما آل إليه وضعك، وأنّات اغتصابك اليومي، فأهمس لك والى الجمال في روحك بأجمل الهمسات، وأستعيد معك ذكريات الأمس والطفولة، منادياً إياك لا بد من الحرية مهما طال الزمان، وفجر الحرية آت”.
.. ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)
صدق الله العظيم.
______
*أديب من فلسطين