*حوار: محمد وليد الحاجم
( ثقافات )
انطلقت من دراسة نقدية لنصوص الشاعر خليل حاوي حمل عنوان “التناص وقراءة النص الغائب في شعر خليل حاوي” فملأ فراغاً في المكتبة الأدبية. جذبها الشعر فكان “همسات” باكورة بيادرها الشعرية. ناشطة في تجمع “شهرياد” جبيل الذي غدا معلماً ثقافياً. وتشارك حاليًّا في برنامج ثقافيّ يُعرَض حاليًّا على إذاعة صوت لبنان 100.5 عنوانه “بيئتنا حياتنا”.
مع الشاعرة نادين حشاش كان هذا الحوار
الشاعرة نادين طربيه حشاش حدثينا عن بداياتك الشعرية، بمن تأثرت، وما هي أهم المؤثرات في تكوين اتجاهاتك الأدبية؟
إنّ كلّ ما له علاقة بالفكر الثّوريّ النّهضويّ وأقصد بذلك، كلّ فكر متجدّد يتبع الشّكّ سبيلاً في درب اليقين، هذا اليقين الذي بحدّ ذاته يتغذّى من حالة الشّكّ الرّافض للثّوابت التي ما عادت تتناسب والإنسان.
وأبرز من يمثّل هذا التّوجّه بالنّسبة إليّ: الفكر الجبراني، فكر خليل حاوي وشعره الغنيّ بالبعد الثّقافيّ الرّؤيويّ، حتّى ثورة نزار قبّاني… وغيرهم… بطبعي أنا ميّالة إلى النّقد وأساليبه، ولهذا السّبب تعلّقت بالأدب المقارن وبخاصّة التّناص الذي يشكّل قاعدة مركزيّة في مقاربتي للنصوص الشعريّة.
• إلى أي لون شعري تميل قصيدتك، ومن الأقرب إليك العمودية أم التفعيلة أم قصيدة النثر؟
أحترم القصيدة الكلاسيكيّة ولكنّي أميل إلى قصيدة التفعيلة وما عرف بقصيدة النّثر وذلك لأنّها تتناسب أكثر مع روح العصر وظروفه.
• ما هو الحافزُ والدافعُ الذي يجعلكِ تكتبينَ؟ وَلِمَن تكتبين؟
الحاجة النفسيّة هي الدّافع الأساسيّ فالقصيدة تضجّ في عروقي كالموسيقى تحثّها تيّارات نفسيّة جارفة… أكتب أوّلاً لي… ثمّ لمن أحبّ لمن أستفزّه ولما يستفزّني… للحياة.. أكتب.
ما رأيُكِ بمستوى الصُّحفِ والمجلاتِ وخاصّةً في تعاملِها معَ المُثقفين والكُتّابِ والأدباء وتغطيتها أخبارهم ونشاطاتهم الثقافيَّة والفنيَّة؟
هناك إهمال فادح في هذا المجال، و تراجع في المستوى المطلوب لمناقشة مواضيع تحتاج إلى ثقافة المحاوِر، واسمح لي أن أثني على دوركم الإعلاميّ في الإضاءة على معظم الأقلام الثقافيّة وأخصّ بالذكر الأقلام الشّابة.
• أصدرت بالعام 2007 ديوان “همسات” هل حدثتينا عن تجربتك الشعرية؟
هذا وليدي المميّز لأنّه تجربة وُصفت بالنّاضجة والأرستقراطيّة الوجدانيّة.
ما هي طبيعة المؤثرات في شعرك؟
الصّورة والموسيقى الدّاخليّة والجرأة السّلسة في مقاربة النّصّ.
• ماذا تعني هذه المفردات لك في قصائدك: الحب، الحزن، الأمل، الحلم، الحياة.
الحبّ: صراع الثّنائيّة المتآلفة.
الحزن: كلام الرّوح.
الأمل: أوكسيجين يوميّ.
الحلم: ضرورة واقعيّة.
الحياة: عشق تحدٍّ وعدالة قدريّة.
يتحدث الشعراء عن طقوس خاصة للكتابة القصيدة، ما هي طقوسك.
أستسلم لها… فتقودني.. أقطفها بعد تشذيبها.
ما هي المؤثرات الفاعلة في ولادة القصيدة لدى نادين طربيه؟
الإلهام والحاجة للتعبير عن الذّات.
ما رأي بالنقد اليوم؟
ينقصه النضج والجرأة بعيدًا عن المحاباة.
كيف تنظرين للرجل، ما رايك بالشعر الايروتيكي للمرأة؟
الرّجل هو كائن أعشقه، لكنّي أتحفّظ على المغالطات الاجتماعيّة السّائدة التي تمزج بين الرّجولة والذّكورة. أنا مع أغنية فيروز التي تقول “تعا ولا تجي …”. جميل أن تعبّر المرأة بالشّعر عن هذا الموضوع، بشرط ألاّ تقع في مأزق السّوقيّة أو الغباء.. فالرّقيّ هو الأساس في هذه اللّعبة.
أصحيح أن يحق للرجل ما لا يحق للمرأة في الشعر؟
أبدًا.. طالما أنّ القصيدة تُحافظ على رقّيّها وأناقتها…
أصدرت كتاب أغنى المكتبات بعنوان “التناص وقراءة النص الغائب في شعر خليل حاوي” هل أمكن الحديث عنه. كيف وقع إختيارك على خليل حاوي؟
خليل حاوي قضيّة شعريّة نقديّة وجوديّة ثوريّة سيبقى خلودها في الفكر الإنسانيّ، جذبني شعره الغنيّ بالحسّ الحضاريّ الأسطوريّ… أغلب الشعراء أصغر من قصائدهم، ّأمّا هذا الرّجل فهو أكبر من قصيدته. من هذا الباب درست قسمًا من نتاجه بأسلوب نقديّ… وأدهشتني النتيجة التي أظهرت شموليّة شخصيّته الأدبيّة والإنسانيّة.
ما هي أهم مشاركاتك ونشاطاتك الشعرية؟
أنتمي إلى تجمّع ثقافي أفخر به هو شهرياد، وأنظّم أمسيات شعريّة لي ولعدد من الشعراء.
طموحاتُكِ ومشاريعُكِ الأدبيَّة والثقافيَّة للمستقبل وغيرها؟
أشارك حاليًّا في برنامج ثقافيّ يُعرَض حاليًّا على إذاعة صوت لبنان 100.5 عنوانه “بيئتنا حياتنا”، سأستمرّ في إصدار المزيد من الكتب، على أمل أن تظلّ ضمن المستوى المطلوب.
أنا منفتحة على كلّ الاحتمالات كالبرامج الاعلاميّة الثقافيّة والتمثيل المسرحيّ.. واللّه أعلم…