سعد الشلاه في إصدار شعري جديد/ ديوان كفّ أمّي


( ثقافات )



ضمن منشورات المركز الثقافي للطباعة والنشر، صدر حديثا (كانون الثاني 2015) في سوريا، باللغة العربية مجموعة شعرية صوفية جديدة للمُبدع والشاعر العراقي سعد الشلاه تحت عنوان ((كفُّ أمّي)). ويتكوّن الديوان من أربعين قصيدة كُتبت كلّها في العراق بين سنوات مختلفة من حياة الشاعر. ومن بين قصائد الديوان يُذكر على سبيل المثال لا الحصر: (كفُّ أمّي) وهي القصيدة التي منها اقتبس عنوان المجموعة الشعرية كاملة، ثم نصوص أخرى كـ: (سيدة النجاة، رباعيات، شاعر بابلي وواقفا).
صدر الكتاب بـ 208 صفحة من الحجم المتوسط، وكَتبت عنه الناقدة والمترجمة الدكتورة أسماء غريب المقيمة في إيطاليا، دراسة نقدية مطولة تقول في هذا الجزء منها: ((لَيْسَ مِنْ السَّهْلِ أَبَداً أَنْ تَقْرَأَ لِسَعد الشلاه دُونَ أَنْ تُصِيبَكَ حَيْرَةٌ تُدْخِلكَ فِي دَوّامَاتٍ بِلَا قَرَارٍ مِنَ التِّيهِ وَالسُّؤَالِ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ عَلَيكَ أَنْ تقُومَ بِهِ هُوَ أَنْ تَخْلَعَ النَّعْلَيْنِ أَمَامَ جَذوَةِ قَبَسِ نخْلتهِ وَتَتْرُكَ خَلفَكَ بِدْلةَ التأنّقِ الأكَاديمِيّ وَمَعَاوِلَ البَحْثِ “العِلمِيّ” المُتعَسّفةِ الَّتِي عَادَةً مَا تُغْلِقُ بَصَرَ البَاحِثِ وَبَصيرَتَهُ فَتَجْعَلَ مِنْه بَبّغاءً أَهوجَ يَحْسِبُ أَنَّ كُلَّ النُّصُوصِ تَتَحَدَّثُ بلغةٍ وَاحِدَةٍ وَتَنْتَهِجُ طرُقاً يَحْسِبُهَا تُوصِلُ إِلَى بَرِّ الأَمَانِ وَهِي فِي حَقِيقَةِ الأَمْرِ تُنَاقِضُ بِشَكْلٍ فَاضِحٍ حَرَكَةَ الرّوحِ وَالجَسَدِ. كُلُّ هَذَا لَأَنّ طَبِيعَةَ هَذَا الدِّيوانِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ تَأْبَى أَنْ يَسْتَبِدَّ بِهَا عَقْلُ “نَاقِدٍ” أَوْ تأويلاتُ حارِسٍ يَدَّعِي ملكِيَّةَ مَقَالِيدِ الحَرْفِ وَالكَلِمَةِ. كَيْفَ لَا وَسِرّ اللَّذَّةِ فِي قصائدِ هَذَا الشَّاعِرِ هُوَ تَحَوُّلُ المَعْنى وَتَغَيُّرُهُ، لَا ثُبُوتُهُ ودَيْمُوميتُهُ، بَلْ كَيْفَ لَا والأصْلُ فِي كُلِّ المَوْجُودَاتِ التَّحَوُّلُ وَالتَّغَيُّرُ الَّذِي إذا لَمْ يُدْرِكْهُ البَاحِثُ فَوَّتَ عَلَى نَفْسِه مُتْعَةَ تَذَوُّقِ مَا فِي هَذَا الدِّيوانِ مِنْ لَذِيذِ الثِّمارِ الوَاحِدَة تِلوَ الأخرى؟!)).
لوحة الديوان هي من إنجاز د. أسماء غريب.
وقد سبق للشاعر أن صدر له ديوان شعري آخر بعنوان ((تانغو ولا غير)) سنة 2014 في إيطاليا عن دار أريانا للنشر والتوزيع باللغتين العربية والإيطالية.

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *