«سيدة يونانية شابة تكافح من أجل العيش، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها بلادها، الأمر الذي يضعها على حافة الانفجار»، يشكل هذا التعبير اختصاراً لجملة الأحداث التي تدور حولها قصة الفيلم اليوناني «انفجار» (ABlast) للمخرج الشاب سيلاس تزوميركاس.
حيث صنف الفيلم بحسب النقاد على أنه أفضل فيلم يوناني هذا العام، لا سيما أنه تمكن من الاستحواذ على ثناء النقاد بعد عرضه الأول، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي الذي عقد في أغسطس الماضي.
المخرج سيلاس تزوميركاس، الذي ينتمي إلى جيل جديد من صناع السينما اليونانية، الذين يطرحون في أفلامهم الوضع الاجتماعي و السياسي في البلاد، قال في تعليق له على الفيلم: «إنها قصة امرأة تقرر تغيير حياتها جذرياً فتحارب كل الناس الذين تحبهم حتى عائلتها.. لماذا تفعل ذلك؟
لأنها تستيقظ في يوم من الأيام وفي خضم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها اليونان فلا تتعرف على نفسها فتبحث عن طريقة تستعيد من خلالها احترامها لذاتها». وأضاف تزوميركاس: «الفيلم لا يستند إلى قصة حقيقية لشخص يعيش بيننا، ويمكن القول إنه نابع من تجارب جيل كامل، هذا الجيل الذي تضرر كثيراً جراء الأزمة المالية التي تعصف باليونان في السنوات الأخيرة».
النقاد أشادوا في قراءتهم للفيلم بأداء الممثلة اليونانية الشابة أنجيليكي بابولينا، وقالوا إنها أبدعت في تقمص دور البطلة ماريا، وهي المرأة التي تتحمل جميع أعباء عائلتها، ولكنها تنهار في نهاية الأمر فتدمر كل شيء حولها.
وحول هذه الممثلة قال تزوميركاس: «أنجيليكي بابولينا ممثلة رائعة، وبتقديري أنها الأفضل والأكثر روعة بين بنات جيلها من الممثلات، وشعرت أنها شجاعة جداً في كل شيء تفعله. وهذا أمر نادر، وشخصيتها مشابهة تماما لشخصية ماريا».
_______
*البيان