«لا شيء آخر».. مسحة حنين إلى حقبة مضت


*

كرّست أغلبية الصحف والمجلاّت الفرنسية الكبرى مساحة كبيرة أو عدداً من صفحاتها لما اعتبره النقاد والمعلّقون حدثاً أدبياً كبيراً تمثّل في نشر رواية الكاتب الأميركي جيمس سالتتر الأخيرة باللغة الفرنسية تحت عنوان «لا شيء آخر»، الصادرة عن دار «لوليفييه»، وبعد أن كان قد تمّ نشرها في أميركا باللغة الإنجليزية في العام الماضي.

وتتميز هذه الرواية بمسحة من الحنين الذي يبديه بطلها، المدعو فيليب بومان، الناشر الذي كان قد خاض الحروب، والذي لا يبدو بعيداً عن واقع المؤلف الذي خاض الحروب أيضاً، إلى السنوات الخوالي، إلى حقبة مضت وإلى عالم لم يعد فيه الكثير من الوعود لرجل تقدّم به العمر. تجدر الإشارة أن سالتر في التاسعة والثمانين من عمره. العالم الذي يرسمه المؤلف هو عالم النشر الذي يعرفه جيّداً، وفيه يصادف القارئ كبار أدباء ومبدعي القرن العشرين، لكن بأسماء غير أسمائهم الحقيقية. ويبدو المؤلف وكأنه يريد في هذا العمل أن يقول «وداعاً للسلاح»، الذي يعني بالنسبة له عتاد المبدعين في القرن الماضي وأعمالهم الكبرى.
______
*البيان

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *