*
طنجة – أعلنت مؤسسة محمد شكري بطنجة عن إحداث جائزة عالمية باسم الراحل محمد شكري ستمنح سنويا لمبدعين من مختلف بلدان العالم في مختلف الفنون الأدبية، وهي جائزة ستمنح في إطار فعاليات دورات مهرجان “ثويزا” الذي تحتضنه طنجة بشكل دوري.
أكد رئيس مؤسسة محمد شكري الإعلامي والأديب عبداللطيف بن يحيى، في مداخلة على هامش الدورة العاشرة لمهرجان “ثويزا” الثقافي، أن الجائزة تحمل اسم “جائزة محمد شكري العالمية”. وفي هذا الصدد أشار عبداللطيف بن يحيى إلى أن “جائزة محمد شكري العالمية” سيشرف عليها كتاب عالميون ومغاربة وعرب مرموقون.
وكانت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “ثويزا” الثقافي، قد تواصلت بتنظيم لقاء فكري حول موضوع “في رحاب خيمة شكري.. محمد شكري بصيغة إسبانية” بحضور كتاب وأصدقاء الكاتب المغربي الراحل وتنشيط الشاعر والإعلامي عبداللطيف بن يحيى.
وتناول هذا اللقاء الفكري مختلف محطات مبدع رواية “الخبز الحافي” ذات الصيت العالمي ونظرته للحياة وتفاصيله الروائية الواقعية وحضوره المتميز في الكتابة الأدبية العربية التي أغنتها روايات شكري العديدة منها “مجنون الورد” و”السوق الداخلي” و”غواية الشحرور الأبيض” و”مسرحية السعادة” . وتعدّ “خيمة شكري” فقرة قارة في برنامج مختلف دورات مهرجان “ثويزا” الثقافي، الذي تشرف على تنظيمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، والتي اختارت هذه السنة شعار الدورة “أفريقيا للأفارقة” من منطلق ارتباط المغرب الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي بالقارة السمراء وتأكيد الامتداد الأفريقي للمغرب في بعده الإنساني والفكري والثقافي.
ولد محمد شكري سنة 1935 في آيت شيكر، في إقليم الناظور شمال المغرب. عاش طفولة صعبة وقاسية في قريته الواقعة في سلسلة جبال الريف. وهو يعدّ من أشهر الروائيين العرب الذين كتبوا في السيرة الذاتية، حيث ذاع صيت روايته “الخبز الحافي”.
وأعلن عن جائزة محمد شكري بحضور كتاب ونقاد ومبدعين من المغرب وإسبانيا وأميركا يتزعمهم الكاتب والروائي المصري صنع الله إبراهيم الذي قال عن هذا الحدث:” التقيت محمد شكري أول مرة سنة 1979، بمدينة فاس، رفقة الروائي محمد برادة. لقد فاجأني شكري في جموحه وتمرده على كل البروتوكولات والقواعد السخيفة، وهذه كانت مفاجأة جميلة بالنسبة لي في تمرد شكري على كل القواعد والسلوكيات المزيفة وغير الحقيقية”.
_______-
*العرب