«لوكارنو السينمائي» يستقطب 160 ألف متفرج


*

10 أيام فقط كانت كفيلة بأن توجه أنظار العالم إلى مدينة لوكارنو السويسرية التي شهدت أخيراً اختتام فعاليات الدورة 67 من مهرجانها السينمائي، الذي اعتاد سنوياً على استقطاب أكثر من 160 ألف متفرج إلى المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 15 ألف.

نجاح المهرجان خلال عقوده الماضية جاء من خلال قدرته على التحول من مهرجان محلي إلى دولي لا يكترث كثيراً بالمظاهر التي اعتادت عليها المهرجانات الدولية الأخرى، وهو ما أكده مديره الفني كارلو شاتريان، الذي أشار إلى أن الدورة الحالية كشفت عن برمجة مضادة ولغة جديدة تتناقلها بعض السينمات العالمية. تصريح شاتريان هذا كان كفيلاً بتأكيد فوز الفيلم الفلبيني «فروم وات اذ بيفور» (من ما كان سابقاً) للمخرج لاف دياز، بجائزة الفهد الذهبي، متغلباً بذلك على قائمة طويلة قوامها 17 فيلماً، على الرغم من أن طوله يصل إلى 6 ساعات.
تكريم
دورة لوكارنو الحالية التي افتتحها فيلم «لوسي» من بطولة سكارليت جوهانسون وعمرو واكد، والذي عرض أخيراً في الصالات المحلية، كانت ناجحة بامتياز، فقد عرضت قائمة أفلام طويلة ضمت 250 فيلماً، مثلت معظم دول العالم، وكانت قادرة على جمع 8000 مشاهد كل ليلة أمام شاشات السينما، فضلاً عن ذلك فقد شهدت هذه الدورة تكريماً للسينما الايطالية ولرموزها، من خلال تكريم أقدم جمعية للإنتاج السينمائي الإيطالي التي تعرف باسم «لاتيتانوس» التي أسسها جيدو – لومباردو في 1904 والذى يحتفل حاليا بمرور مائة عام على تأسيسها، ولأجل ذلك فقد أقامت إدارة المهرجان معرضاً متكاملاً يبرز تاريخ السينما الإيطالية.
اعتذار مخرج
الحدث الأبرز الذي شهدته الدورة الحالية تمثل في اعتذار المخرج الثمانيني رومان بولانسكي عن الحضور إلى أرض المهرجان، والسبب كان نتيجة ضغوط الصحافة السويسرية وما سمعه المخرج من حديث عن أطراف لا يرحبون به في سويسرا.
نتيجة هذا، وجّه بولانسكي رسالة اعتذار إلى الذين كانوا ينتظرون «درس السينما» التي كان من المفروض أن يقدمه. وبالطبع كان بولانسكي قد أبدا قبل انطلاق فعاليات المهرجان رغبته في العودة إلى سويسرا التي لم يطأها منذ إقامته الجبرية فيها عام 2009.
وكان متحمساً لعرض فيلمه الأخير «الفينوس بالفراء» أمام ثمانية آلاف مشاهد، وهو فيلم يتشارك بطولته ممثلان فقط. حينها قال بولانسكي في مقابلة مع التلفزيون السويسري أنه نادراً ما يحب المهرجانات التي يدعى إليها، مشدداً على أن لوكارنو مهرجان فني جداً، خلافاً لمهرجان «كان» الذي هو مهرجان تجاري.
______
*البيان

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *