الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في المستشفى


*ساسي جبيل

أعلنت مصادر فلسطينية في رام الله خبر دخول الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم إلى المستشفى في مدينة صفد بالأراضي المحتلة العام 1948.

والمعروف أن القاسم يعاني منذ مدة من سرطان الكبد.
وقد نشر عدد من أصدقاء الشاعر الخبر على صفحاتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، متمنين له الصحة والعمر المديد، ونشر وزير الثقافة الفلسطيني السابق يحيى يخلف على صفحته في «فايس بوك» صورة له مع الشاعر داعياً له بالصحة والسلامة، مؤكداً أنه في وضع حرج.
وختم يخلف كلامه بنشر جزء من قصيدة «تقدموا» التي يقول فيها سميح: «تقدموا.
.
تقدموا.
.
كل سماء فوقكم جهنم.
.
وكل أرض تحتكم جهنم.
.
تقدموا.
.
يموت منا الطفل والشيخ ولا يستسلم.
.
وتسقط الأم على أبنائها القتلى ولا تستسلم.
.
تقدموا تقدموا بناقلات جندكم وراجمات حقدكم.
.
وهددوا وشردوا ويتموا وهدموا.
.
لن تكسروا أعماقنا لن تهزموا أشواقنا نحن القضاء المبرم.
.
تقدموا تقدموا».
وفي حوار أجراه مع الإعلامي علاء حليحل، عام 2012، قال القاسم ردا عن سؤال حول الموت: «لا أطلب سوى أن يمهلني كي أنهي بعض الأمور العالقة.
أريد أن أزوّج ياسر، وأن أصدر عدة كتب أخرى أعمل عليها، ومن الممكن أن أكتب «شغلة» أخرى، ولكنه إذا جاء «طز عليه»!.
.
وآملُ أن يكون الموت مُرتبًا.
يعني أن تكون طاولتي وأوراقي مُرتبة.
.
أن تكون الكتب التي أرغب بطبعها في المطبعة، ألا أكون مدينًا، أن يكون أولادي مرتبين في أعمالهم وحياتهم.
أن يكون بيتي مُرتبًا.
وليأتِ الموت وأنا مُستحمٌّ ومُرتدٍ ملابسَ جميلة ومرتبة.
أنا أحبّ الأناقة حتى في الموت.
أحبّه أن يكون أنيقًا ونظيفًا وجميلاً ومُرتبًا».
جدير بالذكر أن سميح القاسم يعد واحداً من أبرز شعراء فلسطين، وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة، ثم انصرف بعدها إلى النشاط السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي.
سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية، إذ تناول في شعره كفاح ومعاناة الفلسطينيين أمام صلف العدو وتعنته وإبادته لشعبه، كما نشر عشرات المجموعات الشعرية، التي حازت شهرة واسعة في العالم العربي، وكتب عدداً من الروايات والمسرحيات، التي نالت هي الأخرى شهرة واسعة في الأوساط الأدبية العربية والدولية.
_____
*الاتحاد

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *